27-سبتمبر-2020

هدف الفوز القاتل للإنتر في الدقائق الأخيرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قلب إنتر ميلان تأخّره أمام فيورينتينا  بنتيجة 3-2، إلى فوز مثير في الدقائق الأخيرة بنتيجة 4-3، في اللقاء الذي أقيم على ملعب جيوسيبي مياتزا، ضمن الجولة الثانية من الدوري الإيطالي.

يطمح الإنتر هذا الموسم أكثر من أيّ وقت مضى لنيل بطولة الدوري الإيطالي، البطولة استعصت على كتيبة المدرّب أنتونيو كونتي الموسم الماضي، الفريق خسر اللقب لصالح اليوفي بفارق نقطة واحدة فقط، والبداية المثاليّة يجب أن تكون بانتصار على فيورينتينا القويّ، سيّما وأن يوفنتوس فاز في الجولة الماضية بثلاثيّة، تلك الجولة التي لم يلعب فيها الإنتر، وتأجّلت مواجهته خلالها أمام بينيفينتو إلى يوم الأربعاء القادم.

الكلّ كان يتوقّع بداية هجوميّة من الإنتر، والذي أراد استعراض قدرته على مجاراة اليوفي هذا الموسم، وأحقيّته بلقب الكالتشيو، لكنّ ما حدث هو العكس، بدأ فيورينتينا المباراة بطريقة مثاليّة للغاية، هدفٌ مبكّرٌ أتى في الدقيقة الثالثة، حينما انفرد لاعبان من فيورينتينا أمام الحارس  سمير هاندانوفيتش، الأوّل هو لاعب الإنتر السابق بونافينتورا، والثاني  كريستيان كوامي، الأخير تلقّى تمريرة وضعت الكرة أمامه على طبق من ذهب، وضعها سهلة في شباك صاحب الأرض.

كان إنتر ميلان خاسرًا بنتيجة 3-2 أمام فيورينتينا في الدقيقة 87، لكنّه خرج بفوز مثير في أوّل مبارياته بالكالتشيو

كوامي كاد أن يضيف الهدف الثاني، بعدما تلاعب ريبيري بدفاعات الإنتر ومرّر له كرة جميلة، لكنّ صاحب الهدف الأوّل أبى أن يضيف الهدف الثاني بسبب تألّق الحارس هاندانوفيتش، قبل أن يمنح الحكم إنتر ميلان ركلة جزاء، تراجع عن قراره بعد ذلك إثر تدخّل تقنيّة الفيديو، ومع غروب شمس الشوط الأوّل، نجح الأرجنتيني لاورتارو مارتينيز في تسجيل هدف التعديل، حينما راوغ مدافع الفيولا وسدّد كرة قويّة جميلة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك فيورينتينا.

أراد الإنتر تسجيل هدف مبكّر في الشوط الثاني، فضغط على مرمى خصمه، وكان له ما أراد بأقدام أحد مدافعي الفيولا، فيدريكو تشيكيريني  ارتطمت به كرة لاوتارو مارتينيز، فانحرف مسارها تجاه شباك فريقه، والتي اهتزّت بالدقيقة 52، لكنّ الإنتر لم يهنأ بتقدّمه سوى خمس دقائق، حينما قاد الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري هجمة سريعة، ختمها بتمريرة لجايتانو كاستروفيلي، الأخير وضعها على يسار هاندانوفيتش الذي لم يتعامل مع الكرة بشكل جيّد، اللقاء يعود لنقطة البداية، والنتيجة تشير إلى التعادل 2-2.

اقرأ/ي أيضًا:  إبراهيموفيتش يقود الميلان لأوّل انتصاراته في الكالتشيو

الفرنسي فرانك ريبيري الذي يبلغ من العمر 37 عامًا واصل تألّقه، أقلقت تحرّكاته ورشاقته دفاعات الإنتر، ومنح تمريرة ساحرة لفيدريكو كييزا، والذي وجد نفسه منفردًا بالحارس هاندانوفيتش، الأخير لامست يده الكرة التي سدّدها كييزا، لكنّ ذلك لم يمنع الكرة من دخول الشباك، ليجد الإنتر نفسه متأخّرًا بنتيجة 3-2، ويلعب ضدّ الزمن من أجل تعديل النتيجة.

ولازم سوء الطالع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، والذي أهدر بغرابة هدفين محقّقين أمام المرمى، الأوّل حينما تلقّى كرة عرضيّة وضعته داخل المربّع الصغير أمام المرمى، لكنّه صوّبها بعيدًا عن الأخشاب الثلاثة، والمرّة الثانية كانت حينما انفرد بحارس فيورينتينا وفرّط بتسجيل هدف التعديل، وبعد تبديل مدرّب فيورينتينا لفرانك ريبيري، ارتاح الإنتر من أكثر اللاعبين الذين تسبّبوا بخلخلة دفاعاتهم، ووصلت المباراة إلى الدقيقة 87 والإنتر خاسر بنتيجة 3-2، قبل أن تُقلب الطاولة بطريقة في دقيقتين فقط.

مرّر الوافد الجديد المغربي أشرف حكيمي كرة على المقاس إلى البلجيكي لوكاكو، والذي كسر النحس الذي لازمه، وسجّل هدف التعديل قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق فقط، دقيقتان بعد ذلك وينجح الإنتر في تسجيل هدف الانتصار، حينما ارتقى دي أمبروزيو لكرة مرفوعة من أليكسيس سانشيز، ووضعها برأسه في شباك الضيوف، الإنتر يقلب تأخّره في اللحظات الأخيرة، إلى انتصار دراميّ في أولى ملاحمه بالكالتشيو هذا الموسم.

وفي بقيّة نتائج الجولة الثانية من الدوري الإيطالي، تغلّب أتلانتا على تورينو 4-2، ولاتسيو على كالياري 2-0، وبينيفينتو على سامبدوريا 3-2، الأخير كان متفوّقًا على بينيفينتو بهدفين دون رد، لكنّه هٌزم في النهاية بثلاثيّة، وتُستكمل مباريات الجولة الثانية يومي الأحد والإثنين، يلعب يوفنتوس مع روما في قمّة الجولة، وكروتوني مع الميلان، ونابولي مع جنوى، وهيلاس فيرونا مع أودينيزي، وسبيزا مع ساسولو، وبولونيا مع بارما.

اقرأ/ي أيضًا:

افتتاح الكالتشيو.. يوفنتوس يستهل حملة الدفاع عن لقبه بثلاثية في مرمى سامبدوريا

استعاد صدارة الترتيب.. يوفنتوس يزيح إنترميلان عن صراع الكالتشيو