30-يناير-2024
متظاهرون إسرائيليون أغلقوا معبر كرم أبو سالم 4 أيام ومنعوا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

(مواقع التواصل) إسرائيليون أغلقوا معبر كرم أبو سالم 4 ومنعوا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

تجمع مئات الإسرائيليين، لليوم السابع، عند معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن من بين المشاركين في الاحتجاجات أفرادًا من عائلات جنود إسرائيليين قُتلوا في المعارك الدائرة بقطاع غزة، وممثلين عن عائلات الأسرى، وجنود احتياط سُرّحوا من جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة، إضافة إلى مستوطنين جرى إجلاؤهم من المستوطنات على الحدود مع غزة ولبنان بعد بدء الحرب، ويرمي هؤلاء من إغلاق المعبر إلى الضغط من أجل الإفراج عن ذويهم.

وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في القتال واستعادة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، بدلًا من إدخال الطعام والأدوية.

وهتفوا: "لن تمر أي مساعدات حتى يعود جميع المختطفين"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة. وقال أحد المتظاهرين: "ما ترونه ليس مساعدات إنسانية.. إنها ذخيرة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صوتت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات التي تأتي من الخارج ويتم نقلها من خلال إسرائيل، بعد إغلاق كل المعابر مع القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويربط غزة بإسرائيل معبرا بيت حانون المخصص لمرور الأفراد، وكرم أبو سالم لمرور البضائع.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، أن عددًا من الشاحنات دخلت إلى غزة قبل وصول المحتجين.

وقال بعض الإسرائيليين المشاركين في الاحتجاج إنهم ساروا عبر الحقول للوصول إلى الحدود، بعد أن أقامت الشرطة حواجز على الطرق في محاولة لعرقلة مرورهم.

وتقول منظمة "تساف 9 [الأمر 9]" التي تنظم الاحتجاج: "لن تدخل أي مساعدات حتى يعود الرهائن إلى ديارهم".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول سياسي إسرائيلي، لموقع "يديعوت أحرونوت"، إن شرطة الاحتلال لا تتدخل من أجل فتح الطريق، وذلك بناءً على قرار من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.

وكانت الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بالحرص على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون انقطاع.

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" حذرت مطلع الشهر الجاري من أن الوقت يتسارع نحو حدوث المجاعة الشاملة في قطاع غزة مع تواصل الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

أما وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فقد حذرت، في بيان، من أن سماح الاحتلال للمتظاهرين بمنع وصول المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم يعمّق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة، أن كل فرد في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات على اختلاف أنواعها بدءًا من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود والمأوى الآمن، خاصة في ظل الشتاء والأمطار الغزيرة والبرد القارس.

وأشارت الوزارة إلى أن منع دخول المساعدات دليل آخر على نوايا دولة الاحتلال وإصرارها على تنفيذ تهديدات مسؤوليها وقادتها بحرمان جميع سكان قطاع غزة من الاحتياجات الأساسية الإنسانية.

ويواجه ربع سكان غزة المجاعة بسبب الحرب والقيود الإسرائيلية التي تعيق إيصال المساعدات، والتي كانت أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 500 شاحنة قبل الحرب.