تعرّض قائد تشيلسي سيزار أزبيليكويتا لإصابة قوية وخطرة في وجهه، بعدما تلقّى ركلة قوية من قبل لاعب ساوثامبتون سيكو مارا، بينما كان اللاعبان يحاولان الوصول إلى كرة مشتّتة، خلال مباراة الفريقين التي جرت أمس السبت، ضمن منافسات المرحلة الـ 24 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وقد بقي أزبيليكويتا على أرض الملعب لعدة دقائق، ما سبّب حالة هلع كبيرة لجماهير الستامفورد بريدج، فيما هرع لاعبو الفريقين والأطقم الطبية المتواجدة في الملعب إلى مساعدة اللاعب الإسباني، وقد تمّ تزويده بالأوكسيجين عبر أنبوب ليستعيد وعيه بشكل جزئي، ويتم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل.
مدرب تشيلسي جراهام بوتر قال بعد المباراة إن لحظة سقوط سيزار كانت صعبة على الجميع، مطمئنًا بأن اللاعب استعاد وعيه بالكامل في المستشفى وتكلّم مع زوجته، وأضاف مدرب برايتون السابق: " أعتقد أنه فقد الوعي لفترة ما، لذلك كان الأمر مقلقًا للجميع، لم تكن الضربة مقصودة لكنها كانت في الوجه، يمكنك أن ترى كم هو أمر سيء". المباراة انتهت بفوز ساوثهامبتون بهدف نظيف، ما ضاعف من مشاكل تشيلسي الذي بات يبتعد بعشر نقاط كاملة عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، قبل 14 جولة من نهاية الدوري.
يُذكر أن أزبيليكويتا انتقل إلى تشيلسي في العام 2012، وساعد الفريق بتحقيق لقب الدوري مرتين ولقب دوري الأبطال مرة واحدة، وأصبح منذ العام 2019 القائد الأول للفريق، كما شارك اللاعب مع منتخب إسبانيا في كأس العالم الأخيرة في قطر، وقد أشار اللاعب قبل أيام إلى أنه كان يمتلك العديد من الخيارات في سوق الانتقالات الأخيرة، لكنه فضّل البقاء مع تشيلسي لمساعدة الفريق.
حادثة بيتر تشيك في الأذهان
إصابة أزبيليكويتا أعادت إلى أذهان جماهير تشيلسي الإصابة القوية التي تعرّض لها حارس الفريق السابق بيتر تشيك خريف العام 2006، خلال مباراة الفريق ضد ريدينج في مسابقة الدوري يومها، عندما اصطدم رأسه بقدم مهاجم ريدينج ستيفان هانت، فغاب الحارس الدولي التشيكي عن الوعي، وتمّ نقله إلى المستشفى، ولاحقًا إلى مستشفى مختص بجراحة الدماغ، حيث تبيّن أنه تعرّض لكسر في الجمجمة، وقد استغرق اللاعب فترة طويلة للعودة إلى الملاعب، ولاحقًا أصبح يلعب جميع مبارياته وهو يضع قناعًا واقيًا للرأس، خوفًا من تكرار الإصابة.