ألترا صوت - فريق التحرير
ضمنت إيطاليا تواجدها في ثمن نهائي يورو 2020، كأوّل منتخب يفعل ذلك، بعدما تفوّقت على سويسرا بثلاثيّة دون رد، في المرحلة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم أوروبا، فيما اقتربت تركيا كثيرًا من وداع المسابقة، بعد خسارتها أمام ويلز بهدفين.
اتّجهت الأنظار إلى الملعب الأولمبي في روما، والذي احتضن مواجهة إيطاليا مع سويسرا، الآزوري افتتح البطولة بانتصار كبير على تركيا بثلاثة أهداف دون رد، كانت كافية حينها لضمان صدارة المجموعة الأولى، إثر تعادل سويسرا مع ويلز بهدف لمثله، إيطاليا ودّت لو تنتصر على سويسرا وتصبح أوّل ضامن لبلوغ الأدوار الإقصائيّة، لكنّها اصطدمت بسويسرا الحالمة بإشعال المنافسة في المجموعة، فلو انتصرت على أصحاب الأرض ستشارك ويلز في المركز الأوّل بأربع نقاط، بحيث تفوّقت ويلز على تركيا بثنائيّة قبل مواجهة روما بساعات، بالتالي سيعني فوز إيطاليا الانفراد بالمركز الأوّل بستّ نقاط ويضعها في دور الـ16، والتعادل سيضعها بكفّة واحدة مع ويلز بأربع نقاط لكلّ منهما، ويأجّل أهداف بلوغ مرحلة خروج المغلوب.
بدأت إيطاليا المباراة بأقصى ما تملكه من زخم هجومي، اندفع الفريق نحو مناطق سويسرا الخلفيّة، وحاول أن يسجّل هدفًا مبكّرًا يربك حسابات الضيوف، وأتى ذلك عبر المدافع جورجيو كيليني الذي استغلّ ارتباكًا داخل منطقة الجزاء وسجّل الهدف الأوّل، لكنّ تقنيّة الفيديو أبطلت الهدف بسبب لمس المدافع الإيطالي للكرة بيده، فعادت الأمور إلى نقطة الصفر، وخرج كيليني نفسه من المباراة مصابًا بالدقيقة 24.
بعد خروج القائد بدقيقتين فقط، لم تقوى دفاعات سويسرا على تحمّل الضغط الإيطالي الكثيف، فنجح لوكاتيلي في تدوين أوّل أهداف اللقاء، مستغلًا كرة عرضيّة من بيراردي، أكملها لاعب نادي ساسولو في الشباك، تلا هذا الهدف فرصة خطرة للآزوري تناول إنسيني وإيموبيلي على إهدارها أمام تألّق من الحارس سومر، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم أصحاب الأرض 1-0.
الآزوري صبغ الشوط الثاني بلونه الأزرق، فمنذ البداية نجح لوكاتيلي في تسجيل ثاني أهدافه باللقاء، من تسديدة قويّة هزّت شباك الضيوف، ردّ عليه شاكيري بتسديدة علت مرمى دوناروما، الأخير تألّق بشكل لافت أمام محاولة زوبير، اللاعب السويسري جرّب حظّه مرّتين، لكنّ تألّق حامي عرين الطليان منعه من الاحتفال بهدف محقّق.
استكانت سويسرا للنتيجة، وواصلت إيطاليا استعراض عضلاتها، وتفنّن إيموبيلي في إهدار الفرص السهلة واحدة تلو الأخرى، فأراد تغيير هذا المصير بالاعتماد على التسديد من الفرص الصعبة، ونجح في ذلك حينما أضاف الهدف الثالث في أنفاس الأخيرة من المباراة، من تسديدة قويّة مباغتة خارج منطقة الجزاء، لينتهي اللقاء بثلاثيّة نظيفة وضعت إيطاليا في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا، فيما تجمّد رصيد سويسرا عند نقطة وحيدة في المركز الثالث بالمجموعة الأولى.
سويسرا نجت من تذيّل المجموعة الأولى مستفيدة من خسارة قصمت ظهر الأتراك أمام ويلز، حيث أرادت تركيا تعويض خيبة الجولة الأولى من خلال انتصار متوقّع على ويلز، هم يملكون تشكيلة قويّة، ويلعبون في باكو الأذريّة، بمساندة آلاف الأتراك والأذريين الذين تربطهم مع جارتهم الكثير من العوامل المشتركة، فعندما تلعب تركيا في باكو كأنّها تخوض اللقاء في إسطنبول، كلّ ذلك كان يدلّ على أهمّية الفوز بالنسبة لتركيا، ومن أجل ذلك حضر رئيسها رجب طيب أردوغان المباراة في المدرّجات بالعاصمة الأذربيجانيّة.
لكنّ تركيا خيّبت آمال متابعيها، لم تقدّ لا الأداء الذي يشفع لها، ولا النتيجة التي ترضي مشجّعيها، على عكس منتخب ويلز الذي تفوّق على الأتراك بالخطوط كافّة، حيث قاد غاريث بيل الفريق البريطاني لفوز مستحق على الأتراك بهدفين دون رد، ولولا رعونة المهاجمين لكانت النتيجة أكبر من ذلك، كذلك أهدر غاريث بيل ركلة جزاء حينما صوّب الكرة فوق المرمى، فاكتفت ويلز بهدفين سجّلهما رامزي وروبيرتس في الدقيقتين 42 و92، وباتت تركيا بحاجة لمعجزة كي تبلغ الأدوار الإقصائيّة، فيما اقتربت ويلز كثيرًا من تحقيق ذلك.
اقرأ/ي أيضًا:
وجّهت إنذارًا لجميع المنافسين.. إيطاليا تفتتح اليورو بثلاثيّة في شباك تركيا
ليلة تاريخية لرونالدو في يورو 2020.. وصياح الديوك يعلو على صخب الماكينات