ألترا صوت - فريق التحرير
أطلق ناشطون أردنيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإقالة وزير الدولة لشؤون الإعلام، والناطق باسم الحكومة صخر دودين، بسبب استخدامه لعبارة "دحرجة رؤوس" في معرض انتقاده للذين يسرّبون أخبارًا متعلقة بفيروس كورونا قبل أن تعلنها الحكومة بشكل رسمي. وحصل هذا الحديث خلال مؤتمر للصحفيين عُقد في العاصمة الأردنية عمّان. وقد اعتبر المغرّدون تصريحات الوزير مسيئة وغير لائقة وتحمل لغة عنيفة وتهديدًا مبطّنًا بالقتل.
اعتبرت كثير من التعليقات تصريحات الوزير الأردني صخر دودين أنها مسيئة وغير لائقة وتحمل لغة عنيفة وتهديدًا مبطّنًا بالقتل
واستخدم المغردون وسمي #اقالة _وزير_الإعلام و#دحرجة_رؤوس للتعبير عن مواقفهم الغاضبة من كلام الوزير دودين، فقالت هبة المصطفى إنه يجب وضع الوزير تحت المساءلة القانونية، قبل القيام بأي إجراء آخر.
اقرأ/ي أيضًا: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على معاناة شباب سوريا
فيما شبّه فيصل الخلايلة الوزير بالحجاج الثقفي، المعروف بخطبته الشهيرة التي دعا فيها إلى قطف الرؤوس. بينما شبّهه محمد ياسين بجنكيز خان، القائد المغولي الذي اشتهر بالبطش وإراقة للدماء.
واعتبر عاطف شريف أن الشعب الأردني يدفع ثمن تصفية الحسابات بين أجنحة الحكومة المتنافسة، وأنه سيلقى مصيرًا سيئًا بسبب هذه الحكومة.
في حين رفض أحد المغردين قبول الاعتذار الذي قدمه الوزير، وقال إن اللغة العربية واضحة، وإن كلام الوزير انطلق كالسهم وأنه لا جدوى من الاعتذار.
بينما قال سمير الصمادي إن الدول التي تحترم الحقوق والحريات حيث تتجذر الديمقراطية في القانون، كانت لتقيل الوزير، في حال لم يبادر هو إلى تقديم استقالته. وقال الصمادي في تغريدة أخرى إن الوزير أساء لدولة القانون من خلال ما تفوّه به.
من جانبه، طالب المنتصر بالله أحمد بإقالة وزير الإعلام ووصفه بالمتنمر الذي يستقوي على الشعب الأردني، لكنه لا يجرؤ على انتقاد الجرائم الإسرائيلية المستمرة.
واستغرب حسين حوامدة كيف أن الوزير استخدم لغة التهديد والوعيد في أول لقاءاته الصحافية، وطالب باعتماد الكفاءة في اختيار وزراء الأردن، فالبلد مليء بالكفاءات. وقد طالب بإقالة الوزير بدون إعطائه أية تعويضات.
من جهته استغرب الناشط عدي أبطح كيف أنه في الوقت الذي تشنّ فيه الدول حروبًا حقيقية لمواجهة فيروس كورونا ولمنع انتشاره، يريد وزير الإعلام في الأردن أن يدحرج الرؤوس. وقال الأبطح إن المواطن الأردني لا يستحق هذه النوعية من الوزراء، بل يجب أن يتمثّل بوزراء أفضل.
وذكّر أحد المغردين بحادثة الإطاحة بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بسبب تقرير أعده صحافيان حول سوء استخدامه للسلطة. وقال إن نيسكون لم يدحرج رأسيهما يومها فالقانون هو الذي يحكم. في المقابل فإن صخر دودين يستخدم أسلوب القمع في وجه الإعلام والصحافة.
كما توجّه حسام هيسا إلى الوزير الأردني وقال له إن المواطن ليس عبدًا لديك ولا لغيرك. وأشار إلى أنه في الدول التي تحترم شعوبها، لا يتجرأ المسؤولون على التوجّه إلى الناس بكلام مشابه لكلام صخر دودين، وأنه كان ليخسر منصبه لأجل ذلك. واستغربت أريمال الحوامدة أن يخرج هكذا كلام من وزير إعلام يمثّل صورة الدولة، ويُفترض به أن يختار عباراته بعناية. وقالت إن كلامه يليق بوزير حرب لا وزير إعلام.
على المقلب الآخر، دافعت بعض التغريدات عن وزير الإعلام، وطالبت بعدم تضخيم الأمر وعدم أخذ الكلام بحرفيته، بداعي أن المقصد هنا مجازي. فقال أحمد الجبري إن الوزير قصد بـ"دحرجة الرؤوس" إقالة المسؤولين عن تسريب المعلومات المغلوطة، واعتبر أن الموضوع لا يستأهل كل هذه الحملة التي شنّت ضده.
فيما استغربت ريما خرابشه منطق الذين يسكتون عن مروجي الإشاعات التي من شأنها أن تهدد حياة الأردنيين، ويتوقفون عند كلام وزير عاد واعتذر بسببه.
اقرأ/ي أيضًا:
تحول تظاهرة ضد الاعتداءات على النساء في المكسيك إلى أعمال عنف واحتجاج سياسي
ادعاءات بانتهاكات جنسية بحق العاملات تطال معمل توريد لـ"H&M" في الهند