ألترا صوت - فريق التحرير
اشتعلت المنافسة على صدارة الدوري الألماني لكرة القدم، بعدما حقّق بوروسيا دورتموند فوزًا صعبًا على ضيفه شتوتغارت، ليتقلّص الفارق بينه وبين بايرن ميونيخ المتصدّر إلى نقطة واحدة، النادي البافاري تعرّض لهزيمة مفاجئة أمام أوجسبورغ، في افتتاح الأسبوع الـ12 من البوندسليغا.
أرعب بايرن ميونيخ جميع من واجهه هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، كذلك فعل أمام عديد من الأندية في الدوري الألماني، لكنّ النادي البافاري وجد من يوقفه محلّيًا، فودّع كأس ألمانيا بطريقة مهينة قبل أسابيع، حينما خسر بحضور نجومه كافّة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بخمسة أهداف نظيفة، خسارة كسرت هيبة البايرن، وجعلت أندية منافسة كبوروسيا دورتموند تؤمن بحظوظها في خطف لقب الدوري الألماني.
بدأت مجريات المرحلة الـ12 من الدوري الألماني والبايرن متصدّرًا بفارق أربع نقاط عن وصيفه بوروسيا دورتموند، وقتها ظنّ الكثيرون أن البايرن سيجتاز مضيفه أوجسبورغ الذي يحتلّ المركز قبل الأخير، لكن أصحاب الأرض فعلوها في أمسية الجمعة، وفجّروا مفاجأة كبرى، حينما أطاحوا ببطل ألمانيا الأزلي وهزموه بهدفين لواحد.
وفق هذه المعطيات، دخل بوروسيا دورتموند ملعبه وهو يطمع بتقليص الفارق مع المتصدّر إلى نقطة واحدة، حيث استضاف مساء السبت نادي شتوتغارت، أكثر المؤشّرات دلّت على قدرة أسود فيستفاليا في نيل النقاط الثلاث، هم لم يفرّطوا بأي نقطة في سيغنال إيدونا بارك طيلة الموسم، لو انتصروا على شتوتغارت فسيحقّقون الفوز السابع تواليًا منذ بداية الموسم، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ مشاركات النادي بالدوري الألماني.
صحيحٌ أن النادي اشتكى من سوء النتائج أوروبيًا ومحلّيًا في الآونة الأخيرة، بسبب لعنة الإصابات وغياب اللاعبين، أبرزهم نجم الفريق الأوّل إيرلينغ هالاند الذي سيغيب حتّى نهاية العام، لكنّ عودة أساسيين في خطّ الوسط من الإصابة، ستمنح المدرّب ماركو روزه خيارات كثيرة في التشكيلة المثاليّة، ونحكي عن عودة إيمري جان وغوريرو ومحمود داهود.
حاول بوروسيا دورتموند أن يسجّل هدفًا منذ بداية المباراة، لكنّ حارس شتوتغارت فلوريان مولر تألّق غير مرّة في حماية مرماه، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ، لكنّ دورتموند انتفض في الشوط الثاني، وترجم أفضليّته بهدف التقدّم، حينما سدّد دونيايل مارين كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الضيوف في الدقيقة 56.
خرج شتوتغارت عن صمته، وبادر بشنّ الهجمات الخطرة بغية تسجيل هدف التعديل، وكان له ما أراد في الدقيقة 63، عبر اللاعب روبيرتو ماسينو، الألماني غاني الأصل استثمر قطع زملاءه للكرة من خط الوسط، وتلاعب بمدافعي دورتموند، وصوّب الكرة في الشباك، معيدًا اللقاء لنقطة البداية.
لم يرفع دورتموند الراية البيضاء، كان مصرًّا على خطف النقاط الثلاث، ضغط رهيب لماركو رويس ورفاقه على مرمى شتوتغارت، إلى أن جاء هدف الانتصار قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، حينما قاد رويس هجمة مرتدّة وأرسل لهازارد تمريرة ساحرة، تلاعب الأخير بمدافع شتوتغارت وصوّب الكرة تجاه المرمى، الحارس أنقذ الموقف، لكنّ الكرة ارتدّت إلى القائد رويس الذي أكملها في الشباك، مهديًا بوروسيا دورتموند انتصارًا غاليًا وصعبًا للغاية، هو السابع على التوالي في ملعبه منذ بداية الموسم، وهو رقم قياسي لم يتحقق في تاريخ مشاركات النادي، والأهم هو نيل النقاط الثلاث التي أشعلت الدوري الألماني، فبات الفارق بين المتصدّر ووصيفه نقطة واحدة فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
متعة البوندسليغا.. البايرن يكتسح لايبزيج وفوزٌ إعجازي لدورتموند على ليفركوزن
الدوري الألماني.. قطار البايرن يدهس بوخوم بسباعيّة