28-أكتوبر-2024
مروان البرغوثي

جدارية لمروان البرغوثي (AFP)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك، مع نادي الأسير الفلسطيني إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال نفّذت جريمة جديدة بحقّ الأسير مروان البرغوثي، ومجموعة من رفاقه المعزولين في سجن "مجدو".

وذكر البيان المشترك أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان  البرغوثي، ومجموعة من رفاقه المعزولين في زنازين سجن "مجدو"، تعرضوا لاعتداء وحشي خطير في التاسع من أيلول/سبتمبر 2024، ما تسبب له بعدة إصابات في جسده، وتحديدًا في الجزء العلوي من جسده، حيث تركزت عملية الضرب.

واستند البيان إلى معلومات تمكّن محامي البرغوثي من نقلها إلى الهيئة ونادي الأسير، وسط ظروف وصفت بالصعبة والمعقدة، وبعد محاولات عديدة لزيارة البرغوثي على مدار الفترة الماضية.

مروان البرغوثي تعرض في أيلول/سبتمبر  إلى عملية ضرب تركز على الرأس والأذنين والأضلاع والأطراف، مما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى، وجرح بذراعه الأيمن، وأوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده

وأشار البيان إلى أن مروان البرغوثي تعرض لعملية ضرب تركزت على الرأس والأذنين والأضلاع والأطراف، مما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى، وجروح في ذراعه الأيمن، وآلام شديدة في كافة أنحاء جسده، خاصة في الأضلاع والصدر والظهر. وقد تفاقم أثر الجرح لاحقًا بخروج القيح منه، وبإصابته بالتهابات حادة في الأذن وصعوبة في الحركة، وذلك جرّاء تعمد إدارة السجن تركه دون علاج.

واعتبرت الهيئة والنادي أن عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء الحرب، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيرًا واحدًا، يتمثل باتخاذ الاحتلال قرارًا واضحًا بمحاولة اغتيالهم، لا سيما مع تكرار الاعتداءات بحقّهم. وكان من بينهم الأسير البرغوثي الذي تعرض لاعتداءين سابقين.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم. وقد وثّقت الهيئة والنادي عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات من عمليات القمع في مختلف السجون، التي تندرج ضمن جملة من جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء الحرب.

ووصف البيان المشترك ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال بأنه يمثل "وجهًا آخر لجريمة الإبادة، حيث ارتقى في سجون الاحتلال العشرات من الأسرى والمعتقلين، وقد تم الإعلان عن هويات 41 منهم، بينما لا يزال عشرات الشهداء المعتقلين من غزة رهن الإخفاء القسري، ليشكل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى تاريخيًا منذ عام 1967".

يذكر أن الأسير مروان البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا، ومنذ بدء العدوان على غزة، تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة. فمنذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السجون على نقله من سجن "عوفر" إلى عزل سجن "أيالون - الرملة"، ثم إلى عزل "أهليكدار"، ونقلته مرة أخرى إلى عزل "الرملة"، ثم جرى نقله إلى عزل سجن "مجدو" حيث يقبع اليوم. علمًا أن عمليات العزل هذه ليست الأولى التي يتعرض لها البرغوثي خلال مسيرته الاعتقالية.

وأشار البيان المشترك بين الهيئة ونادي الأسير إلى أن البرغوثي تعرض لعملية تحريض ممنهجة، وذلك في سياق عمليات التحريض المستمرة من حكومة المستوطنين على قتل الأسرى، التي اتخذت منحى غير مسبوق، تمثل بالتسابق والتفاخر بنشر مقاطع مصوّرة لعمليات تعذيب الأسرى في ظروف منافية للكرامة الإنسانية.

وجدد البيان مطالبته من المنظومة الحقوقية الدولية بوقف "حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم الإبادة، والجرائم التي تُنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل، باعتبارها فوق المساءلة والمحاسبة والعقاب".