09-فبراير-2024
أطفال فلسطينيون في أحد مخيمات رفح جنوب قطاع غزة

(Getty) أطفال فلسطينيون في أحد مخيمات رفح

دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، إلى تقديم "دعم نفسي اجتماعي كبير" للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية بسبب العنف في غزة والضفة الغربية المحتلة، وقالت إنها ستراجع معاملة إسرائيل للأطفال في وقت لاحق هذا العام.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.

وتؤكد السلطات الصحية في غزة أن الأطفال والنساء يمثلون النسبة الأكبر من قرابة 28 ألف شخص قُتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي.

وتعتبر الحرب على غزة واحدة من أكثر النزاعات تأثيرًا على الأفراد والمجتمعات في العالم، إذ يتعرض الأطفال والشباب والمسنون لمستويات عالية من العنف ومواجهة المخاطر، ما يتسبب في زيادة ملحوظة في معدلات القلق والتوتر والخوف لديهم.

كما يعيش الأفراد تجارب صعبة من الفقدان والحزن، إذ يفقدون أحباءهم وممتلكاتهم بشكل مفاجئ، إلى جانب المعاناة من تدهور الظروف المعيشية بسبب الدمار الذي تسببت به الحروب، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات الفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي.

وقالت رئيسة لجنة حقوق الطفل آن سكيلتون: "حقوق الأطفال الذين يعيشون تحت السيطرة الفعلية لدولة إسرائيل تُنتهك بشكل جسيم وبمستوى لم يُر إلا نادرًا في التاريخ الحديث".

وأضافت في مؤتمر صحافي: "نناشد توفير دعم نفسي واجتماعي هائل للأطفال والأُسر لتخفيف الأثر الصادم للحرب على المدى البعيد، بما في ذلك الأطفال الإسرائيليون الذين كانوا ضحايا أو شهودًا على هجمات (السابع من أكتوبر) وأيضًا من احتُجز أفراد من أسرهم رهائن".

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأسبوع الماضي، بأنه يُعتقد أن جميع الأطفال في غزة تقريبًا بحاجة إلى دعم نفسي.

وقالت سكيلتون إن اللجنة "تأسف بشدة" لإرجاء إسرائيل مشاركتها في حوار مزمع حول مشكلات الطفل، وإنه من المقرر الآن إجراؤه في أيلول/سبتمبر.

وعبّرت سكيلتون أيضًا عن قلقها على الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة الذين قالت إنهم "يواجهون حالات اعتقال تعسفي وقتل خارج نطاق القضاء، وعنف من جانب القوات المحتلة والمستوطنين".

وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات العنف منذ عقود خلال الأشهر التي سبقت حرب السابع من تشرين الأول/أكتوبر.