اقترب الأهلي المصري من رفع كأس دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، بعد أن حقق الانتصار في أولى مواجهتي النهائي على حساب الترجي التونسي بثلاثة أهداف لهدف ليلة الجمعة، بذلك تعقّدت مهمّة الفريق التونسي في لقاء الإياب الذي سيقام على ملعب رادس الجمعة القادمة 9 تشرين الثاني/نوفمبر، إذ يتوجّب عليه الفوز بهدفين دون رد، أو تكرار نتيجة الذهاب لصالحه فيذهب عندها لوقتين إضافيين، وغير ذلك سيعني حرمانه من حمل الكأس الأفريقيّة للمرّة الثالثة في تاريخه، إلا إن حقّق الفوز بفارق يزيد عن هدفين.
اعترض الترجي التونسي كثيراً على قرارات الحكم الجزائري، والذي منح الأهلي ركلتي جزاء
لم تكن المواجهة المنتظرة على قدر تطلّعات جمهور الفريقين من ناحية الأداء، فغابت اللمحات الفنّية الفردية من اللاعبين، كذلك الحال بالنسبة للأداء الجماعي، واتّضحت تعليمات المدرّبَين التي شدّدت على الحذر الشديد من لاعبي الخصم، فالأهداف الأربعة التي سُجّلت أتى ثلاث منها من ركلات جزاء، وواحد من خطأ دفاعي.
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أفريقيا.. كل الاحتمالات واردة
كذلك عاب اللقاء الأداء السيّء من الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، والذي ارتبك كثيراً في قراراته، ونتج عن ذلك 3 ركلات جزاء اثنتين منها لصالح أصحاب الأرض، ورغم استعانة الحكم بتقنية الفيديو بعد اتّخاذه للقرار، إلا أنّ ذلك لم ينفعه في اتّخاذ القرار الصحيح في كلتيهما، عندها شعر الفريق التونسي ومدرّبه معين الشعباني بظلم كبير وكأن البطولة تُمنح للنادي الأهلي، فاعترض بشدّة على قرارات الحكم دون جدوى، وزاد الطين بلّة حرمان الترجّي من أبرز لاعبيه في مواجهة رادس المقبلة، بعد تلقّيهما لبطاقات صفراوات مستحقّة.
بدأ اللقاء بإغلاق الفريقين خطوطهما الخلفيّة، وسيطر أصحاب الأرض على مجريات المباراة، لكنّ خشونة صلابة الدفاع التونسي وخشونته في بعض الأحيان، حالت دون أن تترجم المحاولات الأهلاوية لفرص حقيقية، ومن إحداها عرقل شمس الدين الذاودي مهاجم الأهلي المغربي وليد أزارو قرب راية الزاوية، وهنا أشهر الحكم بوجهه بطاقة صفراء مستحقّة، أسفرت عن حرمانه من خوض لقاء الإياب في المباراة النهائيّة، دقائق قليلة أخرى وطلب أحمد فتحي من مدرّب الأهلي تبديله بلاعب آخر بسبب آلام شعر بها في عضلة الفخذ، كما أدّت الالتحامات البدنية القويّة في الشوط الأوّل لإكمال عدد من اللاعبين المباراة متحاملين على آلامهم وأبرزهم وليد سليمان وأحمد حمودي وأيمن أشرف.
تقنية الفيديو حضرت في هذه المباراة لأول مرّة بتاريخ المسابقات الأفريقية
ومع قرب المباراة من دقيقتها الثلاثين منح المغربي وليد آزارو فريقه ركلة جزاء، عندما رمى بنفسه أمام حارس المرمى معز بن شريفية، فقّرر الحكم منحه ركلة جزاء، إلا أن طاقمه المساعد أخطره بوجوب اللجوء لتقنيّة الفيديو، والتي ستستخدم لأوّل مرّة بتاريخ البطولات الأفريقية، عندها رضخ الحكم لاقتراحهم وتسمّر أمام الشاشة طويلاً، إلى أن أعلن تأكيد صحّة قراره القاضي بمنح ركلة جزاء، وسط استغراب واعتراض شديدين من الكادر الفني لفريق الترجّي، وهنا منح وليد سليمان هدف فريقه الأوّل، وبعد هذا الهدف امتلك الترجي زمام المبادرة، وشنّ هجمات خطرة للغاية، فأنقذت العارضة تسديدة غيلان الشعلالي، وتعامل الحارس الشنّاوي مع كرة هدّاف البطولة أنيس البدري.
اقرأ/ي أيضًا: الأهلي يضرب موعدًا مع وفاق سطيف في نصف نهائي أبطال أفريقيا
في الشوط الثاني استمرّت المعركة البدنية في وسط الميدان، وغابت اللمحات الفنّية من الفريقين، إلى أن عزّز مدافع الأهلي عمرو السولية تقدّم فريقه بهدف ثان في الدقيقة 56، عندما استغلّ كرة عرضيّة من زميله وليد سليمان أخطأ الدفاع التونسي في التعامل معها، فأودعها في الشباك هدفاً ثانياً قرّب فريقه من رفع الكأس، وحاول التونسيون تقليص الفارق من ركلة حرّة مباشرة أنقذها الشنّاوي، قبل أن يرتكب الحارس نفسه خطئاً كبيراً أعطى الضيوف ركلة جزاء، عندما عرقل المهاجم الجزائري يوسف بلايلي داخل منطقة الجزاء، فسجّل الأخير بنفسه هدف تقليص الفارق بالدقيقة 61.
بعد هذا الهدف زاد الأهلي من محاولاته لتعزيز الفارق، ومثلما استطاع أزارو أن يقتنص ركلة جزاء في الشوط الأوّل، فعل ذلك في الدقيقة 74، عندما سقط داخل منطقة الجزاء بعد أن شدّ مدافع الترجي قميصه في المنطقة المحرّمة، عقب حوار خشن ثنائي بعيداً عن أنظار الحكم، حيث لطم آزارو بكفّه المدافع التونسي على وجهه، قبل أن يشدّ الأخير قميص المهاجم المغربي، وحينها تردّد الحكم بإعلان ركلة جزاء للأهلي، فلجأ لتقنية الفيديو وأكّد صحّة قراره، فاعترض التونسيون كثيرًا على هذا القرار، قبل أن يودع وليد سليمان الكرة في الشباك كثاني أهدافه في اللقاء، ولم تفلح محاولات الترجي في تقليص الفارق، فأهدر يوسف بلايلي انفراد أمام الشنّاوي، مبقياً على فارق الهدفين في مواجهة النهائي الأولى، وقبل نهاية المباراة بدقائق تلقّى الترجي صفعة قويّة بتعرّض لاعبه الكاميروني المتألّق فرانك كوم لبطاقة صفراء مستحقّة، ما يعني أنّه سيكون ثاني الغائبين عن مباراة العودة التي ستقام في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
اقرأ/ي أيضًا: