أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن أهالي قطاع غزة يعيشون جحيمًا منذ 6 أسابيع، وذلك بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وفي تصريحات في اتصال مرئي مع صحفيين من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قالت مديرة الإعلام لدى الوكالة الأممية، جولييت توما: إن "هناك دمارًا في قطاع غزة وكأن زلزالًا ضربه، لكن من صنع الإنسان، وكان من الممكن تجنبه تمامًا".
وأضافت المسؤولة الأممية أن خدمات الاتصالات مقطوعة حاليًا في غزة للمرة الرابعة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية، غير ممكنة جراء الوضع الحالي، وأشارت إلى استخدام المياه والوقود والغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح في قطاع غزة.
وأكدت توما نزوح عدد كبير من الفلسطينيين، وأن الرقم هو الأكبر منذ عام 1948، قائلةً: "يُجبر الناس على الهجرة الجماعية أمام أعيننا، وبينما يسترجع البعض صدماته بالماضي، يشاهد آخرون صدمات أجداده".
وأفادت المسؤولة الأممية بلجوء نحو 800 ألف فلسطيني إلى 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات قطاع غزة بما في ذلك الشمال.
وتابعت قائلةً: "لا تعتبر المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى من غزة آمنة. لا مكان آمن في غزة".
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة فقدت 103 من موظفيها، الذين لم يكن لهم أي علاقة بهذا الصراع.
بدورها، قالت مسؤولة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة، والتي كانت بجانب توما: "إن السكان سيكونون معرضين لخطر الموت جوعًا بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية غير الصحية في أماكن الإيواء، حيث إن حجم المساعدات التي دخلت غزة لا يلبي سوى 10% من الاحتياجات الغذائية"، مؤكدةً أن "شعب غزة بأسره محتاج لمساعدات غذائية".