أعلن مسؤولون رسميون في دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّ شركة ستارلينك (Starlink) تستطيع ممارسة أعمالها في قطاع غزة، شريطة ألا تُفعِّل الأقمار الصناعية إلا بموافقة إسرائيل.
ونشر شلومو كارهي، وزير الاتصالات في دولة الاحتلال، منشورًا على منصة إكس قال فيه: "أهنئك أيها السيد إيلون ماسك على التفاهم المبدئي مع وزارة الاتصالات، فهذا الاتفاق المهم ينص على عدم تشغيل أقمار ستارلينك الفضائية في قطاع غزة إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية".
ولم يصدر حتى الساعة أي تأكيد رسمي من ماسك أو شركة ستارلينك بشأن إتمام الصفقة، لكنها تعني الوفاء بالعرض الذي قدمه ماسك سابقًا لتوفير الإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة، لا سيّما أن دولة الاحتلال قطعت الاتصالات وشبكة الإنترنت في أثناء قصفها للقطاع المحاصر.
وكانت دولة الاحتلال وجهّت انتقادات شديدة اللهجة إلى إيلون ماسك بعدما عرض توفير الإنترنت في غزة، وقال كارهي حينها إنّ حماس قد تستخدم تلك الاتصالات بما يخدم أنشطتها، وأكدّ كذلك أنّ إسرائيل "ستوظّف ما في جعبتها من وسائل لمحاربة هذا العرض".
وفي جميع الأحوال تأتي صفقة ستارلينك عقب ردود عنيفة وحملة شرسة من الهجمات التي طالت ماسك بعدما أدلى بتعليقات وصفها كثيرون بأنّها "معادية للسامية"؛ إذ قال حينها ردًا على أحد المنشورات في منصة إكس إنّ اليهود يثيرون "الكراهية بحق البيض"، فنابه جرّاء ذلك هجوم عنيف وتهديدات كثيرة من كبرى الشركات العالمية بإيقاف إعلاناتها في منصة إكس.
وفي يوم الاثنين الفائت، زار ماسك إسرائيل في أثناء الهدنة المؤقتة بين دولة الاحتلال وبين حركة حماس، ثم ما لبث المسؤولون الإسرائيليون أن أعلنوا عن صفقة ستارلينك وتوابعها من الحالات الطارئة المرهونة بالموافقة الإسرائيلية على تفعيل أجهزة الشركة.
