ردّ الاتحاد العراقيّ لكرة القدم بقوّة على تصرّفات بعض الصحفيين العراقيين تجاه المدرّب خيسوس كاساس، وقرر عدم التعامل معهم متوعّدًا باتخاذ إجراءات قانونيّة ضدّهم.
الحكاية بدأت بعد خسارة المنتخب العراقي أمام المنتخب الأردني في ثمن نهائي كأس آسيا 2023، وقتها ردّ مدرّب العراق على سؤال وجهه له مراسل "ألترا صوت"، ويتعلّق بمن يتحمل مسؤولية وداع العراق للبطولة، وهنا حمّل كاساس المسؤولية لحكم المباراة الذي وجّه بطاقة صفراء ثانية لأيمن حسين.
عندها اتهم بعض الصحفيين العراقيين المدرّب بالمسؤولية عما حدث، بسبب إجراء لقاء تلفزيوني بعد ضمان فريقه صدارة المجموعة الرابعة من كأس آسيا.
المدرّب كاساس استغرب من ردّة فعل الصحفيين العراقيين واتهامهم له بالتسبب في قلّة الانضباط لدى الفريق، قبل أن ترتفع وتيرة المشادّات من قبل الصحفيين العراقيين تجاه المدرب كاساس، وينسحب أكثرهم إن لم يكن جميعهم من المؤتمر الصحفي احتجاجًا عليه.
بعد ذلك عبّر كاساس لـ"ألترا صوت" عن حزنه لما رآه من ردّة فعل الصحفيين العراقيين، وفرض أن بعضهم بتصرفاته كأنّه يريد إيذاء المنتخب والاتحاد الكروي وكل شيء تمّ عمله: " يحزنني ما رأيته الآن من ردة فعل الصحفيين، لم أنتظر الدعم بهذا الشكل، وكأنهم يريدون ايذاء المنتخب والاتحاد وكل شيء".
ليأتي الردّ القوي من الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد هذه الواقعة بساعات، ببيان رسمي تعهّد به بملاحقة الصحفيين العراقيين قانونيًا، واستهجن به تصرّفاتهم، واصفًا المشهد بأنه أشدّ إيلامًا من الخروج من كأس آسيا.
وجاء في البيان الرسمي للاتحاد العراقي لكرة القدم: "تابعنا باستهجانٍ شديدٍ ما حصلَ في المُؤتمرِ الصحفيّ لمُدربِ منتخبنا الوطنيّ خيسوس كاساس، بعدَ المُباراةِ أمامَ المُنتخبِ الأردنيّ، إذ كان المشهدُ أشدَّ إيلاماً من وقعِ الخـُروجِ غير المُستحقِ لمنتخبنا من البُطولةِ الآسيويّة".
وأكمل الاتحاد العراقي متحدثًا عن تصرف بعض الإعلاميين العراقيين: "لا يمتُّ للإعلامِ العراقيّ الأصيلِ المعروف بمواقفه المُشرفةِ بأي صلةٍ، إذ سجلت تلك التصرفات نقطةً سوداء في تأريخه، من خلال بعضِ الأسماءِ التي استغلت وجودها الطارئ في محفلٍ مهمٍ لعكسِ صُورةٍ هجينةٍ عن الإعلام".
وقرّر الاتحاد العراقي عدم التعامل مع الإعلاميين الذين تسببوا بهذه الأزمة مع كاساس: "نحن إذ نستنكرُ ما حصلَ من تجاوزٍ سافرٍ وتصرفاتٍ مقيتةٍ هوجاء بحقِّ المُدربِ كاساس، فنحن نؤكدُ أننا قررنا عدمَ التعامل مع هؤلاء الإعلاميين مريدي الفوضى مُستقبلاً، وسنسلكُ الطرقَ القانونيّة بردِّ اعتبار المدرب، ومفاتحة الجهاتِ المُختصة لبيانِ ما حصلَ، وتبيين السيناريو المرسوم منذ وقتٍ مُبكرٍ، وقد نصلُ إلى خطواتٍ أبعد من ذلك في سَبيلِ الحِفاظِ على صُورةِ المنتخبِ الوطنيّ".