ألترا صوت - فريق التحرير
خطا بايرن ميونيخ خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على مضيفه لاتسيو بأربعة أهداف لواحد، في ذهاب ثمن نهائي المسابقة، كما اقترب تشيلسي من الوصول إلى دور الثمانية، بعدما تفوّق في لقاء الذهاب على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف وحيد.
حينما وضعت القرعة فريق لاتسيو أمام بايرن ميونيخ حامل اللقب في دور الستّة عشر، حسمت أكثر الآراء تأهّل النادي البافاري إلى الدور التالي، واعتبروا أن وصوله لربع النهائي يمثّل مسألة وقت لا أكثر، كتيبة المدرب سيموني إنزاغي أرادت أن تحقّق مفاجأة كبرى، ليس هنالك ما تخسره، فإن ودّعت المسابقة ستكون خرجت أمام حامل اللقب وأحد أبرز المرشّحين لرفع الكأس الموسم الحالي.
من جهة أخرى يعيش بايرن ميونيخ أزمة محلّية تمثّلت بخسارته خمس نقاط في آخر جولتين، وهو أمر جعل صدارته للبوندسليغا في خطر، بعدما اقترب منه لايبزيج بفارق نقطتين فقط، الفوز على نسور العاصمة في عقر دارهم سيعيد الألق للبافاريين، وقد يمثّل صحوة لن يغفو بعدها الفريق حتّى نهاية الموسم، لقد اعتاد أن يفعلها في وقت سابق، حث هُزم أمام آينتراخت فرانكفورت برباعيّة سبّبت بإقالة المدرّب كوفاتش وتعيين هانز فليك بدلًا عنه، المدرّب البديل اكتسح بعد ذلك خصومه واحدًا تلو الآخر في البطولات كافّة، وختم ذلك بسداسيّة تاريخي، المفارقة هنا تكمن في أن التعثّر الأخير بالدوري المحلّي أتى بهزيمة أمام آينتراخت فرانكفورت نفسه.
وبالفعل، بدأ النادي البافاري المباراة في العاصمة الإيطالية بأفضل طريقة ممكنة، حيث ارتكب الدفاع خطئًا قاتلًا حينما أرجع المدافع الكرة لحارس المرمى بيبي رينا، اقتنص ليفاندوفسكي الكرة قبل وصولها للحارس الإسباني وراوغ رينا، ليكمل الكرة في الشباك بالدقيقة التاسعة من اللقاء، بالغ لاتسيو في احترام خصمه ولم يستخدم حلوله الهجوميّة، وأدى اكتفاؤه بالدفاع إلى ارتكاب المزيد من الأخطاء القاتلة.
البايرن استغلّ ذلك وواصل ضغطه على مرمى رينا، والذي أبعد تسديدة ليفاندوفسكي بقدمه، لكنّه لم ينجح في حماية مرماه من تسديدة جمال موسيالا، اللاعب الشاب أصبح أصغر إنجليزي يسجّل هدفًا في دوري الأبطال بعمر 17 سنة و363 يومًا، كذلك هو أصغر لاعب يسجّل لفريق ألماني في البطولة نفسها، المباراة ما زالت في الدقيقة 24، والبايرن يتقدّم على أصحاب الأرض بهدفين دون رد.
تشتّتت دفاعات لاتسيو بشكل واضح، واندفع الفريق إلى الأمام قليلًا علّه يسجّل هدف تقليص الفارق، وأسفر ذلك عن وجود فراغات واضحة في خطوطهم الخلفيّة، فاستثمر كينغسلي كومان سوء تفاهم بين لاعبَين من لاتسيو وخطف منهما الكرة في وسط الملعب، وسار بها مراوغًا ما تبقّى من مدافعين، فصوّب كرة أبعدها رينا، لكنّها وجدت أقدام ليروي ساني الذي أكملها سهلة في الشباك، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم بافاري 3-0.
ازدادت الأمور سوءًا بالنسبة لأصحاب الأرض مع بداية الشوط الثاني، دقيقتان فقط على البداية ويرسل ساني كرة عرضيّة أخطأ المدافع الدولي أتشيربي في إبعادها، وضعها بالخطأ في مرمى فريقه، البايرن اصطاد نسور العاصمة بأربعة أهداف وما زال هنالك المزيد من الوقت كي ينتهي اللقاء، حاول لاتسيو أن يسجّل هدفًا شرفيًّا ونجح في ذلك، حينما راوغ خواكين كوريا مدافعي النادي البافاري وسدّد على يمين نوير، بعد ذلك اقتنع البايرن بالنتيجة، ولم تسفر محاولات لاتسيو عن أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز البايرن على مضيفه بنتيجة 4-1.
من جهة أخرى، اقتنص تشيلسي فوزًا هامًا للغاية على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف وحيد، حيث لعب سيميوني بأسلوبه المعتاد، أغلق دفاعاته بشكل مبالغ به، واعتمد على الهجمات المرتدّة، فغابت الفرص الخطرة عن الفريقين طيلة الشوط الأوّل، والذي كان فيه تشيلسي الأفضل، واستمرّت الأمور على المنوال ذاته في الشوط الثاني، محاولات من البلوز قابلها دفاع وهجمات مرتدّة من رفاق لويس سواريز، إلى أن نجح أوليفيه جيرو في تسجيل هدف الفوز بتسديدة خلفية ازدواجيّة، اضطر الحكم لاحتسابها هدفًا بعد الرجوع إلى تقنيّة الفيديو، بذلك اقترب تشيلسي من بلوغ ربع النهائي، فيما يتوجّب على النادي الإسباني الفوز إيابًا في ستامفورد بريدج كي يواصل مغامرته الأوروبية.
اقرأ/ي أيضًا
بورتو يهزم يوفنتوس في دوري الأبطال.. ودورتموند يتفوّق على إشبيلية في عقر داره
باريس سان جيرمان يهين برشلونة برباعيّة.. وليفربول يداوي جراحه على حساب لايبزيج