تراجع البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، 11 تشرين الأول/أكتوبر عن التصريحات الصادرة عن الرئيس جو بايدن بشأن اطّلاعه على صور أطفال إسرائيليين "قطعت رؤوسهم على يد حماس"، على حدّ زعمه الذي أثار موجة واسعة من الانتقادات والجدل.
وقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إن هذه التصريحات كانت مبنية على "مزاعم" تداولها مسؤولون إسرائيليون وتقارير إعلامية رائجة غير موثقة، أعاد نشرها مؤثرون وصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتم التحقق منها.
وأكّد مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن والمسؤولين الأميركيين "لم يطلعوا على مثل هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم".
BIDEN: "I never really thought that I would see...have confirmed pictures of terrorists beheading children" pic.twitter.com/J7doFdeKn2
— FJ (@Natsecjeff) October 11, 2023
في هذا السياق، صدر توضيح عن البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي خلال اجتماع لقادة الطائفة اليهودية، وقال فيها إن على الأمريكيين رؤية ما يحدث، وإنه "لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليّاته ضد المدنيين في قطاع غزّة منذ يوم السبت المنصرم، عقب عملية "طوفان الأقصى"، في سلسلة متواصلة من الغارات والقصف المكثّف وصفت بالانتقاميّة، وأنها ترقى إلى "عقاب جماعي" وراح ضحيّتها أكثر من 1200 شهيد، من بينهم 250 طفلًا.