طالبت منظمة التعاون الإسلامي بإجراء تحقيق دولي عاجل في الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على أن انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين "ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأعربت "التعاون الإسلامي" في بيان نشر على موقعها الرسمي، أمس الخميس، عن "قلقها إزاء استمرار وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه الوحشية، وانتهاكاته غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين التي وثقتها المؤسسات القانونية المختصة".
وأضافت المنظمة في بيانها أن انتهاكات الاحتلال "تضمنت جرائم إعدام وتعذيب وتجويع واغتصاب وعزل وحالات الإخفاء القسري خاصة بحق المعتقلين من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية عشر أسيرًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 (تشرين الأول) أكتوبر 2023، فضلًا عن استشهاد عشرات المعتقلين الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن".
المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
ودانت "التعاون الإسلامي" في بيانها "استمرار حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى أكثر من 9700 أسير، منهم 80 أسيرة، و52 صحفيًا، وأكثر من 250 طفل، وأكثر من 3380 معتقلًا إداريا بدون تهمة أو محاكمة، وحوالي 600 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد".
ودعت المنظمة في بيانها "إلى تحقيق دولي عاجل في الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وشددت "التعاون الإسلامي" على انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين "تشكل انتهاكًا صارخًا لكافة المعايير والقواعد التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني، وميثاق حقوق الإنسان، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة".
وطالبت المنظمة في بيانها "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المختصة بتحمل مسؤولياتهم، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب المواثيق الدولية ذات الصلة"،
وأكدت "التعاون الإسلامي" في نهاية البيان "على تضامنها ومساندتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين ودعمها لصمودهم، والتزامها بالعمل من أجل إيصال رسالتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي من أجل تحقيق الحرية والعدالة لهم".
لقي 48 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال حتفهم منذ بداية الحرب، بينهم 36 أسيرًا فقدوا حياتهم تحت التعذيب وبسبب التجويع والإهمال في سجن #سدي_تيمان. pic.twitter.com/lJH3Uv5c5E
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) August 1, 2024
ويأتي بيان "التعاون الإسلامي" بعد عديد التقارير الحقوقية التي ذكرت استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين في معسكر "سدي تيمان" سيء الصيت، من بينها تقرير للأمم المتحدة قال إن آلاف الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد احتجزهم جيش الاحتلال في معتقلات سرية.
وقال المعتقلون الفلسطينيون إنهم كانوا محتجزين في مرافق تشبه الأقفاص، وقد جُردوا من ملابسهم لفترات طويلة، وارتدوا الحفاضات فقط، وتحدثوا في شهاداتهم عن تعرّضهم لعصب العينين لفترات طويلة، وللصدمات الكهربائية والحرق بالسجائر، وعن حرمانهم من الغذاء والنوم والماء.
كما أكد بعض المعتقلين أنّ الكلاب كانت تُطلق عليهم، وأشار آخرون إلى أنهم تعرضوا للإيهام بالغرق، أو لتكبيل أيديهم وتدلي أجسادهم من السقف، فيما تحدث رجال ونساء عن تعرضهم للعنف الجنسي.
