25-أبريل-2024
اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة كاليفورنيا الجنوبية

(epa) تتصاعد وتيرة القمع والتحريض ضد الطلاب المؤيدين لفلسطين

يواصل الطلاب المتضامنين مع قطاع غزة احتجاجاتهم في مختلف جامعات الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من اشتداد وتيرة القمع والتحريض ضدهم من قِبل أعضاء مجلس النواب الأميركي ومسؤولين حكوميين آخرين.

واعتقلت الشرطة الأميركية، أمس الأربعاء، العديد من الطلاب المتظاهرين في جامعة كاليفورنيا الجنوبية ضد "إسرائيل" وعدوانها الوحشي على قطاع غزة.

وتعرّض المتظاهرون في الجامعة لقمع مكثّف من قِبل قوات الشرطة التي أصدرت تحذيرات للمتظاهرين بالتفرق، وزادت أعدادها مع ازدياد أعداد الطلاب المتظاهرين، حيث جرى تدعيمها بعناصر من شرطة لوس أنجلوس.

وصف رئيس مجلس النواب الأميركي الطلاب المحتجين تضامنًا مع فلسطين بالجامعات الأميركية بأنهم "غوغاء"، وهدّد باستدعاء الحرس الوطني لفض اعتصاماتهم

وقامت قوات الشرطة بإغلاق الحرم الجامعي الرئيسي أمام العامة، تزامنًا مع فرض تدابير وإجراءات أمنية واسعة النطاق في المنطقة المحيطة، واستمرار قمع الطلاب الذين واجهوا تدخلات قاسية من قِبل عناصرها.

وامتدت الاحتجاجات في ولاية كاليفورنيا لتشمل معظم جامعاتها، مثل جامعة بيركلي، وجامعة بوليتكنيك، وهومبولت، وغيرها. كما أقام طلاب جامعة هارفارد مخيمًا في "هارفارد يارد" احتجاجًا على تعليق عضوية لجنة التضامن مع فلسطين بالجامعة، وكذلك للمطالبة بسحب الجامعة لعلاقاتها مع "إسرائيل".

وشهدت جامعة تكساس، مساء أمس الأربعاء، مواجهات بين الطلاب المعتصمين تضامنًا مع فلسطين وقوات الشرطة التي اعتقلت العديد منهم بسبب اعتصامهم في حرم "أوستين" بالجامعة.

وقمعت قوات الشرطة الأميركية الطلاب المعتصمين تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذين يقدّر عددهم بحوالي 200 طالب. كما قامت باعتقال 17 طالبًا ادعت أنهم من المسؤولين عن تنظيم الاعتصام.

وشارك عناصر من وحدات الخيالة في قمع الطلاب الذين استمروا في الاعتصام في حديقة الجامعة، حيث انضم لهم طلاب آخرون مع الوقت، ما دفع قوات الشرطة وعناصر الخيالة إلى تطويق التظاهرة واستخدام العنف لتفريق الطلاب.

ويُطالب الطلاب بقطع جامعاتهم لعلاقاتها مع دولة الاحتلال والشركات المتعاملة معها، وسحب استثماراتها من تلك الشركات، بالإضافة إلى التوقف عن قبول أموال الأبحاث من "إسرائيل" للمشاريع التي تخدم جهودها العسكرية.

وقد أصدرت مجالس الطلبة في عدة جامعات وكليات، خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، قرارات تدعوا إلى إنهاء الاستثمارات والشراكات الأكاديمية مع "إسرائيل"، بينها جامعة كولومبيا، وكلية هارفارد للحقوق. وروتجرز، والجامعة الأميركية.

وفي وقت سابق، الأربعاء، انضم رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إلى قائمة المسؤولين المحرضين على الطلاب المتضامنين مع فلسطين، حيث زار جامعة كولومبيا ودعا إلى استقالة رئيستها نعمت مينوش شفيق، التي كانت قد استدعت الشرطة لفض اعتصام الطلاب في الجامعة الأسبوع الفائت، ما تسبب بموجة تظاهرات واسعة امتدت إلى عدة جامعات أخرى بولايات مختلفة.

وزعم جونسون، محاطًا بالعديد من النواب الجمهوريين في الكونغرس، بأن ما تشهده الجامعات الأميركية هو "فيروس معاداة السامية"، واصفًا الطلاب المتضامنين مع غزة بأنهم "غوغاء".

وقال جونسون: "إنه أمر مقيت، لأن كولومبيا سمحت لهؤلاء المحرضين والمتطرفين الخارجين على القانون بالسيطرة على السلطة"، وأضاف: "إذا لم يتم احتواء ذلك بسرعة وإذا لم يتم إيقاف هذه التهديدات والتخويف، فهناك وقت مناسب للحرس الوطني". واتهم رئيسة الجامعة، مينوش، بالفشل في حماية الطلاب اليهود والسماح بالاحتجاجات، مطالبًا إياها بالاستقالة.