أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال عام 2023، إذ أدى العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى قتل عدد من الصحفيين، في حصيلة هي الأكبر في حرب واحدة منذ أكثر من 30 عامًا. مطالبًا بتوفير حماية أفضل للعاملين في مجال الإعلام ومحاسبة مهاجميهم.
واعتبر الاتحاد أن الحرب في غزة هي "الأكثر دموية وفتكًا بالصحفيين من أي صراع آخر"، منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للصحفيين إصدار تقاريره السنوية عن حوادث مقتل الصحفيين عام 1990.
كشف التقرير الذي أعده الإتحاد مقتل 61 صحافيًا فلسطينيًا في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية هجومها،
وأشار الاتحاد إلى أن "أوكرانيا أيضًا لا تزال بلدًا خطيرًا بالنسبة للصحفيين. فقد قتل ثلاثة مراسلين وعاملين في مجال الإعلام في هذا العام حتى الآن".
وسجل الاتحاد مقتل 68 صحفيًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما يمثل 72% من الصحفيين الذين قتلوا هذا العام في جميع أنحاء العالم.
وكشف التقرير الذي أعده الاتحاد مقتل 61 صحافيًا فلسطينيًا في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية هجومها، وقُتل ثلاثة صحفيين لبنانيين في 13 تشرين الأول/أكتوبر، و21 تشرين الثاني/نوفمبر في إطلاق نار إسرائيلي أثناء تصوير تقرير في المنطقة الحدودية.
من جهة أخرى، وثق الاتحاد الدولي للصحفيين في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي مقتل 3 صحفيين في سوريا.
وذكر التقرير أن 3 صحفيين قتلوا في المكسيك، وصحفي في باراغواي وغواتيمالا وكولومبيا ةالولايات المتحدة. وكان السبب وراء مقتلهم قيامهم بتحقيقات بشأن جماعات مسلحة أو اختلاس أموال عامة.
وأشار التقرير، إلى أن أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأقل تأثرًا بوفيات الصحفيين، لكن المنظمة سلطت الضوء على ما وصفته بـ"ثلاث جرائم قتل مروعة بشكل خاص"، في الكاميرون وليسوتو، وقالت إنه لم يتم التحقيق فيها بشكل كامل بعد.
كما أعرب الاتحاد عن أسفه لوفيات العاملين في مجال الإعلام بأفغانستان والفلبين والهند والصين وبنغلاديش، مشيرًا إلى انخفاض عدد الصحفيين الذين قتلوا في أمريكا الشمالية والجنوبية، من 29 في العام الماضي إلى 7 حتى الآن في عام 2023.
وذكر التقرير أن 393 من العاملين في مجال الإعلام محتجزون في السجون حتى الآن هذا العام. وتتصدر الصين وهونغ كونغ القائمة بسجن 80 صحفيًا، تليها ميانمار بسجن 54 صحفيًا، وتركيا بسجن 41 صحفيًا، وروسيا وشبه جزيرة القرم بسجن 40 صحفيًا، وبيلاروسيا بسجن 35 صحفيًا، ومصر بسجن 23 صحفيًا، وفيتنام بسجن 18 صحفيًا، والمملكة العربية السعودية بسجن 11 صحفيًا، والهند بسجن 10 صحفيين، وسوريا بسجن 9 صحفيين.
هذا، وطالبت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي، بـ"وضع معيار عالمي جديد لحماية الصحفيين والإنفاذ الدولي الفعال أصبحت أكبر من أي وقت مضى"، داعيةً إلى تحرك عالمي عاجل لإنهاء إراقة دماء الصحفيين، مؤكدةً أن الارتفاع الكبير في عدد الوفيات، وخاصة في غزة، يتطلب اهتمامًا فوريًا.
وعلى صعيد الاعتقالات في فلسطين، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسل صحيفة "العربي الجديد" في قطاع غزة، ضياء الكحلوت، خلال العدوان المتواصل على القطاع المحاصر، ومع اعتقال الكحلوت يرتفع عدد الصحافيين الأسرى إلى 44 صحافيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.
