19-يونيو-2018

تستخدم تقنية الفيديو المساعد للحكم في كأس العالم لأول مرة في المونديال الحالي (CBS)

ألترا صوت - فريق التحرير

ما هي تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR)؟ وكيف تعمل؟ وهل تَعِدُ هذه التقنية بمباريات خالية تمامًا من أي خطأ تحكيمي مُحتمل؟ الإجابات على هذه الأسئلة في تقرير موقع "Futurism"، الذي ننقله لكم مترجمًا بتصرف فيما يلي:


تم بدء الاعتماد على تقنية "الفيديو المساعد للحكم" المعروفة اختصارًا بالإنجليزية بـ"VAR"، في منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، ويبدو أن هذه التقنية تثير ردود أفعال متباينة بشأنها.

المونديال الحالي هو أول مونديال تستخدم فيه تقنية الفيديو المساعد للحكم المعتمدة على 33 كاميرا ترصد المباراة لتفادي الأخطاء التحكيمية

وكان مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) قد أقر في وقت سابق، وبالإجماع، استخدام هذه التقنية في جميع المباريات، وذلك لما رآه المجلس من أن هذه التقنية تحقق أكبر قدر من الاستفادة مع الحد الأدنى من التدخل في المباراة، والهدف في ذلك هو الحرص على تحقيق مستوى أعلى من الإنصاف في التحكيم والتقليل من الأخطاء التحكيمية التي تثير الجدل دومًا، خاصة في المنافسات الكبرى، مثل كأس العالم، ودوري أبطال أوروبا، التي يتابعها مئات الملايين حول العالم.

اقرأ/ي أيضًا: 5 أخطاء تحكيمية مصيرية في بطولات كأس العالم

إذن، سيكون في المباريات، من الآن فصاعدًا، إلى جانب الحكم ومساعديه المعروفين، حكم فيديو مساعد أساسي، وثلاثة مساعدين له، إلى جانب أربعة مختصين بإعادة المقاطع التي تحتاج إلى قدر أعلى من الدقة التحكيمية، يجلسون في غرفة مجهزة بأحدث التقنيات ولديهم القدرة على الاستفادة من 33 كاميرا للمساعدة في الوصول إلى حكم صائب في المواقف الصعبة، تجنبًا للأخطاء التحكيمية التقليدية.

الفريق التقني المسؤول عن الفيديو المساعد للحكم (SBS)
الفريق التقني المسؤول عن الفيديو المساعد للحكم (SBS)

وسيساعد فريق تقنية "الفيديو المساعد للحكم" في اتخاذ القرار النهائي فيما يلي:

  • هل عبرت الكرة خط المرمى؟
  • هل كانت هنالك ضربة جزاء مستحقة؟
  • هل استحق الخطأ بطاقة حمراء؟
  • هل كان هنالك قرار خاطئ من الحكم بشأن مخالفة من أحد اللاعبين؟

وباتت هذه التقنية مثار جدل كبير بين مئات الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، ولاسيما أن الأخطاء التحكيمية تعد عند العديد جزءًا طبيعيًا من المباريات، تجعل المشجعين على الدوام يقفزون من مقاعدهم احتجاجًا على الكثير من القرارات التي تصدر عن الحكام على أرض الملعب.

لذلك فإن أي تغيير في هذه التركيبة التقليدية في منافسات كرة القدم، ستنعكس سلبًا على حماسة المشجعين، الذين بدأ بعضهم بالفعل يبدي امتعاضًا من هذه التقنية التي تثير "الإحباط" على حد وصف الكثيرين.

المثير في الأمر هو أن هذا الغضب قد يكون في مكانه أحيانًا، ولاسيما إن ثبت أن هذه التقنية على تطورها، قد لا تقوم بما هو متوقع منها. ففي عام 2017 فشلت هذه التقنية في تحديد حالة تسلل في مباراة هامة في الدوري الأسترالي لكرة القدم، ما تسبب في إحراز هدف في مباراة حاسمة.

تفرض التقنية تأخرًا في اتخاذ القرار التحكيمي، ما قد يُطفئ حماسة اللاعبين والجماهير (Shutterstock)
تفرض التقنية تأخرًا في اتخاذ القرار التحكيمي، ما قد يُطفئ حماسة اللاعبين والجماهير (Shutterstock)

ومن المشاكل التي قد تعتري هذه التقنية، التواصل بين طاقم الحكام المساعدين العاملين على تقنية الفيديو والحكم على أرض الملعب، ما قد يتسبب في تأخر القرارات، ويطفئ الحماسة بين اللاعبين والجماهير على حد سواء.

لكن أليس ذلك أفضل من الوقوع ضحية لقصور الحكم البشري في التحكيم؟ أليست هذه التقنية هي أفضل حل ممكن مقابل القصور البشري وعدم إمكان إحاطة الحكم بكافة التفاصيل الكثيرة في مجريات المباراة؟ أليس هذه التقنية هي الضمان الأمثل لتجنب شخصنة القرارات على أرضية الملعب والوصول لقرار موضوعي تمامًا بمساعدة التقنية الحديثة؟

في 2017، فشلت تقنية الفيديو المساعد للحكم في تحديد حالة تسلل في مباراة هامة بالدوري الأسترالي لكرة القدم

صحيح أن هذه التقنية تحتاج إلى بعض الوقت كي تصبح جزءًا طبيعيًا من اللعبة ويعتاد عليها جميع الأطراف، من لاعبين وحكام وجمهور، ولكنها خطوة سليمة في المسار الصحيح للتوصل لقرارات تحكيمية أفضل والتخلص بشكل كامل ربما من الأخطاء التحكيمية التي تثير الجدل والإحباط هي الأخرى في الكثير من الأحيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كأس العالم لكرة القدم.. أهم الحقائق والأرقام في تاريخ البطولة

4 أمور يجب أن تحذر منها الجماهير في مونديال روسيا 2018