رفض إنترميلان هديّة ليتشي التي كانت كفيلة بمنحه صدارة الدوري الإيطالي، عندما فشل النيراتزوري بتحقيق الانتصار على ضيفه بارما في المرحلة التاسعة من الكالتشيو، فبقي حال الصدارة على ما هو في الجولة الماضية، ولم يستفد المدرّب كونتي من تعثّر اليوفي المفاجئ أمام ليتشي.
يعيش فريق السيّدة العجوز أفضل أيّامه في المسابقات كافّة خلال هذه المرحلة من الموسم، وهو أمر اعتيادي على فريق تسيّد الدوري الإيطالي في السنوات الأخيرة، كذلك الحال بالنسبة للمسابقة الأوروبية على صعيد مرحلة المجموعات، الصعب لم يأتِ بعد، وأي حالة مغايرة للوضع الآني قد تسبّب الكثير من الكوارث لليوفي، لأن الأندية المنافسة على الكالتشيو تغيّرت عمّا هي عليه في المواسم السابقة. نتكلّم هنا عن إنترميلان القادم بقوّة تحت قيادة مدرّب محنّك اسمه أنطونيو كونتي، هذا الفريق حصد العلامة الكاملة في كلّ مبارياته بالسيرا A، ولم يخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام اليوفي نفسه، فاقتنص رفاق كريستيانو رونالدو الصدارة من حينها بفارق نقطة عن الإنتر.
لم يستغلّ إنترميلان سقوط اليوفي المفاجئ، وفرّط بفرصة نادرة لاقتناص صدارة الكالتشيو
ربّما استهان مدرّب اليوفي ماوريسيو ساري بقدرات مضيفه ليتشي صاحب المركز السابع عشر، فقرّر إراحة كريستيانو رونالدو من المباراة، فهو يحتاج للراحة حسبما قال ساري، لكنّ بداية المباراة أتت على غير المتوقّع، أصحاب الأرض صدموا ساري بتهديد مبكّر على مرمى الحارس تشيزني، وتسبّب الهولندي ماتياس دي ليخت بمنح الخصوم فرصة تسجيل هدف التقدّم لولا تدخّل الحارس البولندي في الوقت المناسب.
اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإيطالي.. يوفنتوس يهزم إنتر ميلان في عقر داره ويقتنص صدارة الكالتشيو
قرأ لاعبو اليوفي رسالة ليتشي جيّدًا، فبدأوا حملة ضغط كثيف على مرماهم، وتناوب بونوتشي وديبالا وهيغواين على إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى بسبب تألّق حارس الخصم، كما ألغى حكم اللقاء هدفًا للأرجنتيني هيغواين بداعي التسلل، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ. ولكن مع بداية الشوط الثاني منح حكم اللقاء أصحاب الأرض ركلة جزاء، ترجمها بنجاح المتخصّص بيانيتش، وهنا ظنّ اليوفي أن هذا الهدف سيكون بمثابة فاتح الشهيّة للأهداف القادمة، لكنّ ذلك لم يحدث.
لأنّ ليتشي وفور اهتزاز شباكهم بادروا بشنّ الهجمات الخطرة من أجل تعديل النتيجة، وكادوا أن يفعلوا ذلك بعد الهدف بثوانٍ لولا تألّق تشيزني، لكنّ زميل تشيزني المدافع الهولندي دي ليخت تكفّل بتقديم خدمة للمضيف بعد لمس للكرة باليد داخل المنطقة المحرّمة، فمُنح ركلة جزاء نفّذها بنجاح ماركو مانكوسو. وبعد ذلك عاند الحظّ اليوفي من أجل تسجيل هدف الانتصار، ليخطف ليتشي نقطة ثمينة من اليوفي، ويهدي الإنتر فرصة ثمينة للانفراد بصدارة الكالتشيو.
لم يتوقّع إنتر ميلان أن يدخل ملعبه جيوسيبي مياتزا وهو على موعد مع صدارة الكالتشيو، ولهذا السبب ازدادت الأجواء الاحتفاليّة قبيل مواجهة بارما صاحب المركز التاسع، دون أن يشكّ أحد في قدرة الإنتر على حصد النقاط الثلاث، فقد فعلها قبل أيّام قليلة أمام فريق أقوى اسمه بوروسيا دورتموند في المكان ذاته.
اقرأ/ي أيضًا: سقوط الميلان ونجاة السيّدة العجوز.. إثارة غير مسبوقة في افتتاح الكالتشيو
حاول الإنتر منذ البداية أن يهزّ شباك بارما بهدف مبكّر دون جدوى، إلى أن دخلت المباراة في دقيقتها الـ23، وعندها سدّد كاندريفا كرة حرف مسارها مدافع بارما واستقرّت في الشباك، ردّ الضيوف بشكل سريع وقاسٍ جدًا، فما هي إلا 3 دقائق حتّى سدّد لاعب الإنتر السابق يان كرامو كرة جميلة استقرّت في شباك هاندانوفيتش، لم يستفق الإنتر من صدمة هدف التعادل بعد حتّى عالجهم المخضرم الإيفواري جيرفينيو بهدف ثانٍ مستغلًا تمريرة كرامو صاحب الهدف الأوّل، انقلبت الأمور رأسًا على عقب في أقل من 4 دقائق كان الإنتر متقدّمًا بالنتيجة وأصبح الآن يبحث عن هدف التعديل.
وهو ما حدث بالفعل في بداية الشوط الثاني، حينما التفّ لوكاكو حول نفسه وأودع الكرة في الشباك، ورفض حكم الراية هذا الهدف لكنّ تقنيّة الفار أثبتت صحّته، أصبحت النتيجة الآن التعادل، وهمّ الإنتر الأوّل هو تسجيل هدف الانتصار واقتناص الصدارة لأوّل مرّة منذ أن فُقدت بخسارة أمام اليوفي، فأمر كونتي لاعبيه بالضغط الشديد على مرمى الخصم، لكنّ سوء الطالع رافق زملاء لوكاكو، وكانت أخطر الكرات تسديدة الشاب إسبوزيتو التي مرّت بجوار القائم في الوقت بدل الضائع، ليفشل الإنتر في تحقيق مراده رغم منح الحكم له 7 دقائق كوقت بديل عن الضائع، ويبقى في وصافة الكالتشيو برصيد 22 نقطة، متخلّفًا عن يوفنتوس بنقطة واحدة فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
دوري أبطال أوروبا.. إنترميلان يشعل المنافسة في "مجموعة الموت"
باريس يصعق ريال مدريد في دوري الأبطال.. واليوفي يفرّط بفوز كان بالمتناول