حملت أمسية السبت أخباراً سارة لأبناء مدينة ميلانو، بعد فوز ميلان بهدفين دون رد أمام الوافد الجديد ساليرنيتانا، وسحق البطل إنتر ميلانو مضيفه روما بثلاثية نظيفة، و خسر نابولي على أرضه أمام أتالانتا بثلاثة أهداف لهدفين ضمن مباريات الجولة السادسة عشر من الدوري الإيطالي.
ميلان استضاف على أرضه الوافد الجديد للدوري ساليرنيتانا، أصدقاء زلاتان إبراهيموفيتش دخلوا مباراة سهلة على الورق، لكنهم عرفوا أن عليهم احترام خصمهم لنيل نقاط المباراة، والتي قد تضمن لهم الصدارة، حيث افتتح كيسيه أهداف اللقاء مبكراً بعد خمس دقائق من البداية، وأتبعه ساليميكرز بهدف ثان، عندما تلقى تمريرة من زميله إبراهيم دياز، والذي أطلق كرة صعبة عن يمين حارس الضيوف، واضعاً فريقه في صدارة الدوري منذ الدقيقة الـ18 من اللقاء.
استمر ميلان بعدها بالهجوم، وأضاع لاعبوه فرصاً كثيرة للتسجيل، بينما لم يقم الخصم بأي ردة فعل، وظهر واضحاً الفارق الفني الكبير وعامل الخبرة لصالح المضيف، فانتهت المباراة بفوز للروسونييري بهدفين مقابل لا شيء.
و على أرضية ملعب الأولمبيكو، حلَّ البطل إنتر ميلان ضيفاً ثقيلاً على روما، هذا الأخير خسر قبل بضعة أيام من بولونيا في الجولة ال15، و أبتعد الفريق عن رباعي الصدارة، فأراد مورينيو استعادة الأمل أمام البطل إنتر ميلان، بالمقابل سعى إنتر ميلان لاجتياز مباراته ال11 دون هزيمة في مختلف المسابقات، ويعرف إنزاغي أن هذه المباراة هي الأصعب خلال ما تبقى من عمر مرحلة الذهاب، وانتصار السبت يمكن أن يضع إنتر بطلاً لمرحلة الشتاء.
بداية اللقاء جاءت سريعة من الطرفين، وكانت محاولات الإنتر هي الأكثر، لكن دفاع روما أبطل فعالية كل الهجمات، ركنية هاكان لم تجد مشاركة من زملاءه، كذلك عرضية دامبروزيو و تسديدة بروزوفيتش، ومثله فعل دفاع الإنتر أمام هجوم روما، فاخترق فيرتوت الخاصرة اليسرى للإنتر لكن الدفاع قطع عرضيته، لتأتي الدقيقة ال15 من اللقاء عندما نفذ هاكان كرة ركنية باتجاه المرمى مباشرة، فشل الحارس باتريسيو في تقديرها، فدخلت الشباك معلنة تقدم الضيوف.
استمر إنتر في محاولاته على مرمى خصمه بينما اعتمد روما على الهجوم المرتد، والذي لم يشكل أي خطورة مباشرة على مرمى بطل الدوري، هاكان نجم اللقاء يدخل خلف دفاع روما ويرسل عرضية داخل المنطقة، تصل لقدم دزيكو الذي يطلقها صاروخية داخل الشباك، ثم أنقذ باتريسيو بصعوبة كرة أرضية من دزيكو، ورأسية من نفس اللاعب مرت فوق المرمى.
ذئاب العاصمة كان ردهم يقف على حدود دفاع إنتر، والذي استبسل لاعبوه في الذود عن مرماهم بكرتين داخل الجزاء، و قرر إنتر معاقبة مورينيو على أداءه السيء، و أجهز عليه تماماً في الدقيقة 39، عندما أرسل باستوني عرضية طار إليها دومفريس، وأرسلها برأسه داخل شباك روما، فانتهى الشوط الأول بفضيحة في الأولمبيكو، بتفوق مستحق للبطل بالأداء والنتيجة، ثلاثة أهداف للضيوف مقابل لا شيء لأصحاب الأرض.
الشوط الثاني جاء برتم منخفض جداً بسبب نتيجة الشوط الأول من جهة، وإفلاس مورينيو التكتيكي من جهة أخرى، والذي لم يحاول تغيير أسلوب لعبه أو حتى لعب جملة تكتيكية واضحة، بل استمر بلعب كلاسيكي بانتظار خطأ من الضيوف، أو مهارة فردية من أحد لاعبيه، لكن لم يحدث منها أي شيء، وانتهت المباراة بثلاثية نظيفة نقلت الإنتر للوصافة، وأبعدت روما تسع نقاط عن أتلانتا صاحب المركز الرابع.
وفي قمة أخرى أحتضنها ملعب دييغو أرماندو مارادونا، فشل نابولي في الحفاظ على كرسي الصدارة، عندما خسر أمام ضيفه أتالانتا الرابع بثلاثة أهداف لهدفين، مالينوفسكي وضع أتالانتا بالمقدمة مبكراً عند الدقيقة السابعة، وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق سجل زيلينسكي هدف التعادل لأصحاب الأرض، منهياً الشوط الأول بالتعادل بهدف في كل شبكة.
الإثارة جاءت في الشوط الثاني، فبعد دقيقتين فقط سجل ديريس ميرتينز هدف نابولي الثاني، والذي أعاده لصدارة الترتيب، لكن إصرار كتيبة غاسبيريني بالمنافسة على لقب الدوري وتغيير كراسي المقدمة جاء قوياً، فسجل الضيوف هدفين عبر ديميرال و فرولر، وضعت أتالانتا على بعد نقطتين من نابولي الثالث وأربع نقاط من المتصدر ميلان، و بهذه النتائج صعد الروسونييري إلى صدارة الترتيب ب38 نقطة يليه ابن مدينته الإنتر ب37، فيما تراجع نابولي للمركز الثالث ب36 و حلَّ أتالانتا رابعاً ب34 نقطة.
اقرأ/ي أيضًا:
الإنتر يحسم قمّة الكالتشيو لصالحه ويُلحق بنابولي الخسارة الأولى