20-فبراير-2022

(Getty)

تكبد باريس سان جيرمان هزيمة قاسية أمام مضيفه نانت بثلاثة أهداف مقابل هدف، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء السبت ضمن فعاليات الجولة الخامسة والعشرين من الليغ 1 الفرنسية، ليستقر بذلك رصيد أبناء العاصمة عند 59 نقطة بالصدارة، بينما قفز نانت للمركز الخامس المؤهل للمسابقات الأوربية برصيد 38 نقطة.

منتشياً بفوزه الأوربي الثمين على ريال مدريد، رحل باريس سان جيرمان غرباً إلى مدينة نانت ليحل ضيفاً ثقيلاً على ملعب  لابوجوار في مستهل الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الفرنسي، حيث سعى رفاق ليونيل ميسي إلى مواصلة تألقهم المحلي وتجنب الخسارة للمباراة الخامسة عشر على التوالي، في سلسلة وردية، بعد أن حققوا العلامة الكاملة خلال الأربع جولات الأخيرة من الليغ 1، ليعززا بذلك صدارة الترتيب العام برصيد 59 نقطة، ويبتعدوا بفارق ثلاثة عشر نقطة عن أقرب ملاحقيه مرسيليا صاحب الـ46 نقطة، من جانبه سعى نانت هذا الموسم لاستعادة أمجاده بالليغ 1 المتوج بلقبها في ثماني مناسبات سابقة، ويطمح لطرق أبواب المقاعد الأوربية التي طال غيابه عنها، ولكن ذلك يمر حتماً عبر الإطاحة بفريق العاصمة لحجز مكان له ضمن خماسي المقدمة مؤقتاً.

بدأت المباراة عكس المتوقع بنوايا هجومية فائقة من أصحاب الدار، ففي الدقيقة الرابعة تمكن أبناء المدرب أنتوان كومبواري من افتتاح التسجيل عبر راندال كولو، الذي تلقى كرة بينية محكمة من الجناح النيجيري موسيس سيمون، لم يتردد في وضعها  بشباك نافاس عبر لمسة يمينية متقنة، هدفٌ لم يستفق بعده الباريسيين من غفوة البداية، ولا فتر حماس المحليين الهجومي إثره، فكاد ديريتو أن يعززه بثانٍ بتصويبة زاحفة مقوّسة من خارج منطقة الجزاء، لكن نافاس كان يقظاً هذه المرة على عكس زملاءه، واستعان بالقائم في رد الكرة.

 الرياح الهجومية لأصحاب القمصان الصفراء لم تهدأ، وكأنها أيقنت أن أقدام زملاء ميسي ما زالت لم تطأ بعد أرضية لابوجوار، وأذهانهم لا زالت لم تفارق نشوة الفوز على مدريد، فلم تمر سوى بضع دقائق حتى جاء الدور على ميرلين ليثبت أن يقين زملاءه الهجومي كان في محله، وذلك بعد أن تمكن من مضاعفة النتيجة عبر تسديدة يسارية بخارج القدم سكنت الزاوية البعيدة لشباك نافاس، وأفهمته بأن يقظته وحده من دون رفاقه ليست كافية لمجاراة هيجان خصمهم.

 حاول نافاس أن يستنهض همة زملاءه، لكن دون جدوى فالرعونة التي تعامل بها نيمار مع انفراده بالحارس عكست الضياع الذهني الذي استبد بكتيبة بوكيتينو خلال الفترة الأولى، ضياعٌ أصر لاعبي نانت على استغلاله بأحسن كيفية فكثفوا هجماتهم بلحظات الأخيرة للشوط الأول، لتثمر عن ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو، انبرى لها بلاس بنجاح مثلِثاً النتيجة، لينتهي على اثرها النصف الأول.

بالنصف الثاني بدت معالم التغيير جلية منذ البداية على أبناء العاصمة، وظهرت عزيمتهم على الرد عن تأخر النصف الأول منذ اللحظات الأولى، فأخذ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على عاتقه زمام المبادرة الهجومية، فلم تمر سوى دقيقتين حتى مهد كرة حريرية لنيمار الذي تلاعب بالمدافع ستيفان آبياه وركل الكرة بنجاح داخل مرمى لافونت، تقليص الفارق لم يكن ليرضي طموحات زملاء ميسي، فاشتدت وتيرة محاولتهم بغية العودة في المباراة سريعاً، وسنحت لهم فرصة تسجيل الهدف الثاني بعدما تحصلوا على ركلة جزاء اثر عرقلة كليان نبابي، لكن البرازيلي نيمار تفنن في إهدارها بطريقة غريبة، مفوتاً على فريقه فرصة الاقتراب أكثر من تعديل النتيجة.

 مد الباريسيين الهجومي قابله تقوقع دفاعي محكم من أصحاب الضيافة، تكتل دفاعي حال دون التغيير في النتيجة، على الرغم من أن الضيوف حاولوا بكل الطرق، واقتربوا في الكثير من المرات من هز شباك، لكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة من ناحية، واصطدموا بتألق الحارس لافونت، الذي كان بالمرصاد لكلّ كراتهم من ناحية أخرى.     

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اللحظات الأخيرة تنصف باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد في دوري الأبطال

الدوري الفرنسي.. رين يطيح بسان جيرمان وينهي سلسلة انتصاراته