اقترب مانشستر سيتي من الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه على غريمه مانشستر يونايتد في الأولد ترافورد بهدفين دون رد، بذلك اعتلى رفاق رحيم ستيرلينغ جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول قبل 3 مراحل من ختام الموسم.
ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة ديربي مانشستر، والتي ترتبط نتيجتها بمستقبل 6 فرق في البريميرليغ، فتعثّر السيتي يعني انفراد ليفربول بالصدارة واقترابه بدرجة كبيرة من تحقيق الحلم برفع كأس البطولة، في وقت انتظرت خلاله فرق توتنهام وتشيلسي وآرسنال تعثّر اليونايتد من أجل تحييده عن المنافسة على إحدى البطاقتين المتبقّيتين، واللتين تكفلان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
اضطرّت جماهير ليفربول لتشجيع عدوّها الأزلي من أجل تحقيق الحلم.. لكنّ اليونايتد خيّب أملهم فاقترب السيتي من الحفاظ على اللقب
جعلت تناقضات الصداقة والعداء في هذا اللقاء من نفسها حديث كثير من الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ حتّمت الأقدار على مناصري ليفربول تشجيع اليونايتد عدوّهم الأزلي، بينما وقع جماهير الشياطين الحمر بين نارين، فالخسارة أمام السيتي تعني الهزيمة في ديربي مانشستر والخروج بنسبة كبيرة من سباق المنافسة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا، والفوز على مانشستر سيتي سيهدي العدو الأزلي ليفربول بطولة الدوري الإنجليزي للمرة التاسعة عشر في تاريخه، وللمرّة الأولى بنسختها الجديدة التي تمّ العمل بها منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أي سيقلّص ليفربول الفارق مع اليونايتد صاحب الرقم القياسي برفع كأس الدوري إلى لقب واحد.
اقرأ/ي أيضًا: سقوط مدوٍّ لليونايتد ومفاجئ لآرسنال.. ليفربول يسترجع صدارة البريميرليغ
دخل الفريقان موقعة الأولد ترافورد دون جسّ نبض، فكان على رفاق بول بوغبا محو خسارتهم الكارثيّة أمام إيفرتون قبل أيام برباعيّة ثقيلة من أذهان جماهيرهم، لذلك بدَوا وكأنّهم فريق آخر بمواجهة حامل اللقب، فهدّدوا مرمى الحارس إيدرسون بعدّة كرات أبرزها تسديدتا جيسي لينغارد وماركوس راشفورد، وانفراد الأخير بحارس المرمى الذي أبعد الكرة بفدائيّة قبل ملامستها لقدم المهاجم الإنجليزي.
من جهته فضّل بيب غوارديولا الاعتماد بشكل رئيسي على استحواذ لاعبيه للكرة، وكانت فرص الفريق الضيف هي الأكثر خطورة، لكنّ دفاعات اليونايتد قمعت كلّ محاولات أغويرو ورفاقه، وعاب دفاعات السيتي ارتباكها في أكثر من مناسبة، فاضطر الفريق لارتكاب الأخطاء من على خطّ الوسط خشية من وصول الكرة للمناطق المحرّمة، ولم تنفع السيتي فرصته الخطرة للغاية في آخر دقائق الشوط الأوّل، إذ قاد دافيد سيلفا هجمة خطرة وصلت لسيرجيو أغويرو، فهيّأها لرحيم ستيرلينغ الذي راوغ دفاعات اليونايتد وصوّب الكرة بقوّة تجاه الشباك، فأنقذها دي خيا باقتدار منهيًا الشوط الأوّل بالتعادل السلبي.
اقرأ/ي أيضًا: مانشستر سيتي ينفض غبار خيبته الأوروبية ويتخطى عقبة توتنهام في البريميرليغ
حملت بداية الشوط الثاني خبرًا سيّئًا لمانشستر سيتي، عندما أُصيب صمّام الأمان في خطّ الوسط البرازيلي فيرناندينيو، ما اضطر بيب غواردولا لإشراك ليروي ساني بدلًا عنه، لكنّ الأخير قلب المباراة رأسًا على عقب، فبنزوله زادت فاعليّة هجمات السيتي وأتى من إحداها هدف اللقاء الأوّل بالدقيقة 54، عندما راوغ بيرناردو سيلفا الدفاع وسدّد كرة مباغتة على يسار دي خيا، هدفٌ أغضب اليونايتد كثيرًا في الدقائق القليلة التالية.
إذ شنّ أصحاب الأرض هجمات خطرة للغاية بعد ضغط رهيب على دفاعات الضيوف، لكنّ جيسي لينغارد أهدر فرصتين محقّقتين كانتا كفيلتين بقلب نتيجة اللقاء، فلم يحسن استغلال الكرة العرضيّة من راشفورد، ومرّت الكرة أمام قدمه التي تواجه المرمى الخالي، ولم يحسن استلام الكرة العرضيّة التي تلقّاها من نقطة الجزاء، فعاقب ساني اليونايتد على إهداره لهذه الفرص بتسديدة قويّة أخطأ دي خيا في تقديرها، فارتطمت بقدمه وعانقت الشباك بالدقيقة 66.
أراد سولشاير إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق المتبقّية من اللقاء، فدفع بروميلو لوكاكو وقرّر اللعب بثلاثة مهاجمين، شكّل المهاجم البلجيكي خطورة على دفاعات السيتيزينس، وسدّد كرة قويّة تعذّب الحارس في التصدّي لها، فوجدها لينغارد أمامه بمواجهة المرمى الخالي أيضًا، ووضعها هذه المرّة خارج الخشبات الثلاث، ونجح مانشستر سيتي في الحفاظ على تفوّقه حتّى نهاية اللقاء، ليعتلي صدارة البريميرليغ بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، قبل 3 جولات من نهاية الموسم.
اقرأ/ي أيضًا:
البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط
الذئاب تلتهم الشياطين الحمر.. والسيتي ينجو من السقوط في كأس إنجلترا