الترا صوت - فريق التحرير
حسم مانشستر يونايتد معركة المركز الرابع لصالحه، بعدما حقّق فوزًا مثيرًا على ويستهام يونايتد، فيما أوقف ساوثهامبتون سلسلة انتصارات مانشستر سيتي، واقتنص منه تعادلًا بطعم الفوز، ضمن المرحلة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز التي جرت مساء السبت.
لم يجرؤ أحد على التكهّن بنتيجة غير انتصار مانشستر سيتي على مضيفه ساوثهامبتون، متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 11 نقطة عن أبرز ملاحقيه، حقّق 12 انتصارًا متتاليًا في المسابقة، لم ينجح أحد في إيقافه، كبيرًا كان أم متوسّطًا، وأتى الدور على ساوثهامبتون، كي يصبح ضحيّة جديدة في قطار انتصارات غوارديولا، أو هكذا ظنّ الكثيرون.
القدّيسون صدموا مانشستر سيتي بهدف مبكّر بالدقيقة السابعة، صوّب ووكر بيتريس كرة جميلة هزّت شباك الحارس البرازيلي إيدرسون، والذي حافظ على نظافة شباكه في آخر 3 مباريات بالمسابقة، وهنا جنى الفريق على نفسه، فأجبر نفسه على تحمّل ضغط هجومي رهيب من رفاق كيفن دي بروين.
نجح ساوثهامبتون في الحفاظ على نظافة شباكه طيلة الشوط الأوّل، واستمرّ السيتيزينس بضغطهم الشرس على مرمى الحارس فورستر، استحوذ السيتي على المباراة بتفوّق واضح، وسنحت له أكثر من 20 تسديدة ربعها أتى بين أخشاب المرمى، والتي ردّت أكثر من ثلاث كرات للضيوف، إلى أن نجح أخيرًا إيمريك لابورت في تسجيل هدف التعادل من كرة رأسيّة، ومع ذلك واصل السيتي ضغطه علّه يسجّل هدف الفوز، لكنّ تألق الدفاع من جهة، وسوء الطالع من جهة أخرى، أجبر السيتي على القبول بالتعادل، فانتهت سلسلة انتصاراته عند الرقم 12.
من جهة أخرى، اقتنص مانشستر يونايتد فوزًا غاليًا أتى في الثواني الأخيرة، على حساب ضيفه ويستهام يونايتد، الفريق الضيف دخل ملعب الأولد ترافورد وهو رابع الترتيب، يفصله عن اليونايتد صاحب المركز السابع نقطتين، هي مواجهة هامّة للغاية بالنسبة للفريقين، يتطلّعان بشدّة للقتال على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، ويتربّص معهما كلّ من آرسنال وتوتنهام بالمركز الرابع.
أي تعثّر لأحد الفريقين سيعقّد حساباتهما المستقبليّة، خصوصًا ويستهام الذي يخشى تكرار سيناريو الموسم الماضي، حينما فرّط بأحد المراكز الأربعة الأولى في آخر الأمتار، وأنهى الدوري سادسًا بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع، كذلك هي فرصة قد تكون أخير لرالف رانجنيك، والذي تعثّر في مباريات سهلة على الورق أمام نيوكاسل والوولفز، وفرّط بانتصار كان بالمتناول أمام أستون فيلا، الفوز سيضعه بالمركز الرابع ولو بشكل مؤقّت.
تفوّق اليونايتد على ضيفه ويستهام منذ بداية المباراة، استحوذ على الكرة بشكل أفضل، وكانت نواياه الهجوميّة واضحة منذ البداية، لكنّ ذلك قابله صلابة دفاعيّة محكمة من المطارق، والذين دافعوا بشكل جيّد أمام هجمات الشياطين الحمر، فردّوا كرة غرينوود داخل منطقة الجزاء، وأبعد الحائط البشري ركلة ثابتة نفّذها كريستيانو رونالدو، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ دون أهداف.
في الشوط الثاني كاد فريد أن يستثمر هفوة من ديكلان رايس، فواجه الحارس الفرنسي رايولا وصوّب كرة قويّة، أبعدها الأخير ببراعة إلى ركنيّة، ردّ عليه أنطونيو بكرة أمسكها ديخيا، هي الأولى لويستهام في المباراة، ثمّ جرّب مدافع اليونايتد رافائيل فاران حظّه بكرة رأسيّة، جاورت المرمى بسنتيمترات قليلة، تبعها إهدار إيلانغا لفرصة خطرة، تسرّع في تسديد الكرة بعيدًا عن أخشاب مرمى ويستهام.
محاولات اليونايتد وصلت إلى مرحلة اليأس، إطباق على دفاعات المنافس دون النجاح في اختراقها، هنا عمد الفريق إلى التسديد من بعيد، لكنّ التصويبات افتقدت للدقّة، وكاد ويستهام أن يباغت اليونايتد بهدف الفوز قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، لكنّ الحارس دي خيا أنقذ الموقف، فيما كان مصير رأسيّة سوشيك جانب المرمى.
اليونايتد رمى بكلّ أوراقه الهجوميّة، مدرّبه رانجنيك زجّ بمارسيال وراشفورد وكافاني، علّ أحدهم يساهم بهدف الفوز، وكان كريستيانو قريبًا من ذلك، لكنّ صحوة الحارس في الوقت بديل الضائع أبطلت مفعول تسديدته، إلى أن أتى الفرج بالنسبة للشياطين الحمر في الثواني الأخيرة من المباراة، حينما ساهم ثلاثي البدلاء بتسجيل هدف الفوز، مرّر مارسيال كرة لكافاني، والذي أرسلها عرضيّة لراشفورد، المهاجم الإنجليزي أكملها في الشباك، هدفٌ غالٍ وضع مانشستر يونايتد في المركز الرابع بشكل مؤقّت.
اقرأ/ي أيضًا:
مانشستر سيتي يتفوّق على تشيلسي بهدف.. واليونايتد يفرّط بفوز كان بالمتناول