دخلت كرة القدم المغربية التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما نالت الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ليصبح المنتخب المغربي لكرة القدم أول فريق عربي في التاريخ ينجح بالظفر بميدالية أولمبية بمسابقة كرة القدم.
تتويج المغرب بالبرونز أتى بعد فوزه الكبير على نظيره المصري، بنتيجة لم يكن أكثر المتفائلين في منتخب المغرب يتوقعها، والأمر ينطبق على أكثر المتشائمين من مناصري الفراعنة، خصوصًا بعد الأداء المميز الذي قدمه المصريون في مجمل المسابقة، باستثناء لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
توجت المغرب بالميدالية البرونزية بعد فوزها الكبير على مصر بسداسية دون رد، لتمنح العرب أول ميدالية ملونة في تاريخ مشاركاتهم بكرة القدم في الألعاب الأولمبية
الفريقان كانا قريبين من أن يتواجها في المباراة النهائية، ليحققا إنجازًا عربيًا مذهلًا، لكن إسبانيا خطفت الفوز من المغاربة بعدما قلبت تأخرها في نصف النهائي بهدف، إلى فوز بهدفين لواحد، فوزٌ أتى بالدقائق الأخيرة من المباراة.
وعانت مصر من الأمر ذاته، بعدما فرطت بتقدمها أمام الفرنسيين أصحاب الأرض في نصف النهائي، وقتها نجحت فرنسا في تعديل النتيجة، وأرسلت المباراة لوقتين إضافيين، أكمل بهما الفراعنة اللقاء بصفوف ناقصة، ليستغل الديوك ذلك ويحرزوا هدفين، وينتهي اللقاء بفوز فرنسي 3-1، وتضرب موعدًا مع إسبانيا في النهائي، تاركين مواجهة المركزين الثالث والرابع بين مصر والمغرب.
لكن اللقاء الذي جمع الفريقين العربيين كان من طرف واحد، وفيه حدثت أكبر نتيجة في النسخة الحالية من مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، المغاربة فازوا بستة أهداف كاملة دون رد، ليصبحوا أول فريق عربي يتوج بميدالية أولمبية، ويضيفوا إلى تاريخهم إنجازًا آخر، بعدما كانوا أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم في مونديال قطر 2022.
المغرب أنهت الشوط الأول لصالحها متقدمة بهدفين دون رد، سجلهما عبد الصمد الزلزولي وسفيان رحيمي، وفي الشوط الثاني أضاف بلال الخنوس الهدف الثالث، ومن ثم سجل سفيان رحيمي هدفه الثاني في اللقاء والرابع لفريقه، وهذا الهدف جعله يبتعد بصدارة الهدافين برصيد 8 أهداف في المسابقة، إلى أن أضاف أكرم النقاش الهدف الخامس، وختم أشرف حكيمي السداسية التاريخية من ركلة ثابتة رائعة للغاية.
