كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس السبت، أنّ الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرّضون لـ"جرائم طبية وتنكيل وعذاب" في مستشفى سجن الرملة.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أنّ الأسرى المرضى والمُصابين في مستشفى سجن الرملة يتعرّضون لـ"جرائم طبية وتنكيل وانتهاكات وتعذيب، ولا يملكون سوى انتظار رحمة السماء، فإما ينجون بفعل القدر، أو سيُدرجون في قوائم ضحايا وجرائم هذا الاحتلال".
واستنادًا لزيارات قام بها محاموها للسجن الخميس، ذكرت الهيئة أنّ "السجّانين يستغلّون أمراض المعتقلين وإصاباتهم لوضعهم في بيئة يومية خطيرة ومعقدة، وفيها تهديد حقيقي لبقائهم على قيد الحياة".
وأشارت إلى "عصب أعين الأسرى المرضى وتقييدهم خلال الخروج للقاء المحامي أو الزيارة وذلك في الذهاب والعودة، دون الاهتمام لخصوصيتهم الصحية، ما دفع المرضى لاتخاذ قرار بعدم الخروج للمحامي أو تلقّي العلاج".
وهذه هي حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر..https://t.co/hfzUNgncX6
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) May 5, 2024
وكشفت الهيئة عن صدور "قرار من إدارة السجن بوقف العلاج الطبيعي للمصابين، ومنع الطعام الخاص الذي كان يُقدّم لعدد من مرضى أمراض المعدة والجهاز الهضمي، إضافة إلى سحب الهاتف العمومي الذي يُستخدم للتواصل مع الأهل".
وأشارت إلى أنّ كل غرف المعتقلين المرضى "تحوّلت إلى زنازين، ولا يوجد فيها أدنى المقومات الطبية والعلاجية".
كما لفتت إلى أنّ "الغالبية العظمى من الأسرى المرضى من قطاع غزة، هم ممن اعتقلوا وتعرّضوا لإطلاق النار والتعذيب على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي".
ونشرت الهيئة أسماء 18 أسيرًا مريضًا يتواجدون في مستشفى سجن الرملة، مشيرة إلى وجود مرضى آخرين "يحتجزون في زنازين خاصة، لا تتوفر عنهم أيّ بيانات".
وبالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال حملات الاعتقال التي طالت نحو 8550 فلسطينيًا في الضفة الغربية، كما حرم الأسرى منذ ذلك التاريخ "من أبسط حقوقهم".
كما أشارت تقارير صحفية عديدة، لـ"وول ستريت جورنال" و"هآرتس"، إلى ظروف الاعتقال الصعبة التي يعيشها أسرى غزة، إذ يعمد عناصر جيش الاحتلال على الانتقام منهم، بالتعذيب والضرب ومنع النوم، بالإضافة إلى الحرمان من الرعاية الطبية المطلوبة.
والتحق في الشهر الماضي الأسير الفلسطيني وليد دقة، بعد 38 عامًا في الأسر، بـ 251 شهيدًا للحركة الفلسطينية الأسيرة منذ عام 1967، والعشرات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لم يعرف عددهم بعد، إثر سنوات من معاناته مع مرض السرطان، بجسد عاش في الأسر أكثر مما عاش خارجه، وكان وليد يعاني من تدهور في حالته الصحية وقد تعمدت إدارة السجون إهمال متابعة وضعه.