تعتبر قاعدة الهدف الذهبي نذير شؤم لعدد من الفرق في تاريخ كأس العالم كإيطاليا والباراغواي والسويد، ولفرق أخرى كتركيا وكوريا ذكريات رائعة مع هذا القانون، والذي تم الاعتماد عليه في نسختين موندياليتين فقط قبل إلغاؤه.
استحدث الفيفا قانون الهدف الذهبي سنة 1993 في مونديال الشباب، واستمر تطبيق القانون في مسابقات الفيفا لعشر سنوات حيث تم نهاية العمل به في سنة 2003، وعلى مدار العشر سنوات تم تطبيقه خلال نسختين من المونديال ولم يكن حاسماً إلا في أربع مناسبات.
أول هدف ذهبي مونديالي
أول هدف ذهبي في تاريخ بطولات كأس العالم ظهر في مونديال فرنسا 1998، وكان من نصيب الديكة عبر المدافع لوران بلان في مباراة الثمن نهائي أمام البارغواي، وكان في الدقيقة 114 من الوقت الإضافي الثاني ليحسم من خلاله أصحاب الأرض ورقة العبور لربع النهائي.
مونديال 2002 الهدف الذهبي حاسم في ثلاثة مناسبات
نسخة عام 2002 سجلت الظهور الثاني توالياً لقاعدة الهدف الذهبي والذي كان حاسماً في ثلاثة مناسبات، المباراة الأولى كانت بين السنغال والسويد في الدور الثمن نهائي من المسابقة عندما خيمت نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لهدف خلال الوقت الأصلي للمباراة، لينقاد الفريقان للعب الأوقات الإضافية والتي كانت حاسمة من خلال هدف المهاجم السنغالي هنري كامارا بالدقيقة 104 من الشوط الإضافي الأول، ليتأهل السنغاليون للدور ربع النهائي.
المباراة الثانية كانت بين البلد المضيف حينها كوريا الجنوبية وإيطاليا خلال ذات الدور الثمن نهائي، حسم الكوريين آنذاك المباراة بهدف قاتل قبل ثلاثة دقائق فقط من إعلان الحكم عن نهاية الفترة الإضافية الثانية، عير المهاجم أن جونج هوان، ليأخذ منتخبه لدور الثمانية.
أما آخر المباريات المونديالية التي شهدت تطبيق قاعدة الهدف الذهبي فكان المنتخب السنغالي طرفاً فيها للمرة الثانية، في مباراة ربع النهائي التي جمعته بالمنتخب التركي وقتها، استطاع الأتراك حينها ترجيح الكفة لصالحهم بهدف قاتل في الشوط الإضافي عبر المهاجم إلهان مانسيز.
إلغاء الهدف الذهبي
بعد مونديال كوريا واليابان 2002 أثار قانون الهدف الذهبي كثيراً من اللغط، وأسال كثيراً من الحبر، خاصة بعد مباراة كوريا الجنوبية وإيطاليا، حيث لاقى القانون عديد الانتقادات من اتحادات اللعبة والجهات المشاركة، خاصة فيما يتعلق بالمساس بالاستحقاق وعدم إتاحة الفرصة للفرق للعودة للنتيجة، إضافة للضغط الذي أصبح مسلطًا على الحكام، مما قد يمس بنزاهة اللعبة، ليستجيب اثر ذلك الاتحاد المنظم للعبة الفيفا ويلغي الهدف الذهبي سنة 2003.