22-أكتوبر-2023
الدمار الذي تسببت به الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة

بلغ عدد المباني السكنية المدمرة بشكل كامل 5635 مبنى منذ بدء العدوان (Getty)

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السادس عشر على وقع قصف عنيف ومكثف استهدف مناطق عدة شمال وجنوب القطاع، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.

واستُشهد أمس، السبت، نحو 200 فلسطيني وأصيب أكثر من 500 آخرين بجراح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية الدموية المتواصلة التي استهدفت عدة مناطق ومدن وأحياء في القطاع المحاصر، منها حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، ومدن رفح وخان يونس جنوب القطاع.

ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 4385 شهيدًا و13561 جريحًا

كما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه للتجمعات السكنية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واستهدف كذلك محيط مستشفى شهداء الأقصى في المدينة بعدة غارات.

وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 55 فلسطينيًا منذ الساعة الواحدة وحتى السادسة صباحًا جراء الغارات الإسرائيلية، التي أدت إلى تدمير "أكثر من 30 منزل" وفق ما أفاد به رئيس المكتب سلامة معروف. ويأتي ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال مساء أمس عزمه تكثيف ضرباته الجوية على القطاع المحاصر.

وأكد المكتب أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف تجمعات المواطنين في الأسواق والمخابز بهدف مفاقمة الوضع الإنساني، لافتًا إلى أن مستشفيات القطاع تستقبل كل ساعة نحو 50 شخصًا بين شهيد وجريح، معظمهم نساء وأطفال.

وبحسب آخر تحديث لإحصائية أضرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 4385 إضافةً إلى 13561 جريحًا. فيما بلغ عدد المباني السكنية المدمرة بشكل كامل 5635 مبنى يضم 15.100 وحدة سكنية. وذلك إلى جانب تضرر 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 10.656 لم تعد صالحة للسكن.

نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية

وشهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، صباح أمس السبت، دخول عدة شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية، باستثناء الوقود، إلى القطاع المحاصر للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وضمت قافلة المساعدات الأولى إلى غزة منذ بدء العدوان، وقوامها 20 شاحنة، أدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية (المعلبات) والمياه.

وقالت وزارة الصحة في غزة، تعليقًا على دخول القافلة، إن ما وصل إلى القطاع من مساعدات يشكّل 3٪ فقط مما كان يدخله يوميًا قبل العدوان.

الترا فلسطين

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، أن: "عدد الشاحنات الذي دخل لا يتناسب مع ما كان يدخل يوميًا إلى قطاع غزة المحاصر، والذي كان يتجاوز الـ600 شاحنة يوميًا". كما حذّر القدرة من خطر استمرار استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية على حياة الجرحى والمرضى في مستشفيات غزة.

ومن جهتها، قالت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" إن دخول 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة يُعد "وميضًا من الأمل"، لكنه في الوقت نفسه: "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية" في القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.

وأشارت الجمعية في بيان، السبت، إلى أن منع إدخال الوقود اللازم لتوليد الكهرباء في غزة: "يعرض حياة الآلاف من الفلسطينيين لخطر الموت في المستشفيات، ومنع سيارات الإسعاف من إنقاذ الحياة".

وأضافت: "كما لن تستطيع المخابز توفير الخبر للفلسطينيين"، ولن: "يتمكنوا من الحصول على مياه صالحة للشرب، مما يجعل الشعب الفلسطيني معرضًا لخطر انتشار الأمراض والأوبئة".

وبدوره، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن المساعدات في القافلة محدودة جدًا ولن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة. مؤكدًا أنها أقل بكثير من حاجة القطاع في الأوضاع الطبيعية.