02-أكتوبر-2024
أضرار إيرانية

(Getty) صاروخ إيراني سقط في الضفة الغربية المحتلة

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن الصواريخ التي أطلقت من إيران أصابت قواعد جوية له أثناء الهجوم الصاروخي على "إسرائيل"، أمس الثلاثاء، وفقًا لما نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصدر عسكري إسرائيلي.

وكان "الحرس الثوري الإيراني" قد قال في بيان أصدره أمس: "ردًا على استشهاد (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، إسماعيل هنية، و(الأمين العام لحزب الله)، حسن نصر الله، و(نائب قائد فيلق القدس) عباس نيلفروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة (إسرائيل)"، موضحًا أن بين الأهداف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط "تل أبيب".

ونقلت "الأناضول" عن مصدر عسكري إسرائيلي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "قواعد جوية قد تضررت بالهجمات دون أن يحدد مكانها"، وزعم أن الصواريخ "لم تكن فعالة، ولم يحدث أي ضرر للبنية التحتية أو القدرات أو الأشخاص"، لكنه أشار إلى أنها "تسببت بأضرار لحقت بالهياكل الإدارية، في القشرة وليس في القلب، يتم الحفاظ على القلب".

وفقًا لمصدر عسكري إسرائيلي تسببت بأضرار لحقت بالهياكل الإدارية، في القشرة وليس في القلب، يتم الحفاظ على القلب"

وأضاف المصدر للوكالة التركية، رافضًا تحديد مواقع القواعد المستهدفة، وبرر ذلك بقوله: "إذا ذكرنا المواقع، سيعرف العدو بالضبط أي العناصر استهدفت وأين"، وأكد أن "لا إصابات" بين المدنيين.

وادعى المصدر أنه "لم يحدث أي ضرر لقوات الجيش، ولم تتضرر طائرات ولا يوجد أي ضرر في القدرات العسكرية، ولا يوجد ضرر في الاستمرارية ولا في خطط المتابعة، والدليل أنها (الطائرات) هبطت وأقلعت من جميع القواعد"، معتبرًا أن "مكونات الدفاع الجوي هي مكامن قوة".

وقال المصدر: "هذا لا يعني أنه لم تكن هناك نقاط ضعف، فمفهوم المرونة هو فهم أنه سيكون هناك الآلاف من عمليات الإطلاق، ومن المهم جعلها غير فعالة دون ضرر للطائرات والجنود والناس".

وأضاف: "نحن نسقط آلاف الذخائر وندمرها، العدو يطلق ولا يضرب دائمًا"، مشيرًا إلى أنه "من المهم القول إن الدفاع عن الجبهة الداخلية المدنية كان جيدًا بشكل عام، ولم تحدث أي أضرار بخلاف الاعتراض".

وعن الرد الإسرائيلي قال المصدر: "نحن لا نرد، بل نهاجم ونقاتل، لدى الجيش الإسرائيلي خطة، ويعمل الجيش الإسرائيلي في غزة وفي الشمال وفقًا للخطط، وهم يعرفون أنه يمكننا الهجوم في أي نقطة نقررها ضد إيران، ولن نتحدث عن القدرات".

وكانت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع قد أظهرت سقوط صواريخ على قاعدة "تل نوف" الجوية، ومطار "نتيفوت"، بعد فشل منظومة الدفاع الجوية في اعتراضها.

وبحسب "الأناضول"، وفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

وقال موقع "ألترا فلسطين"، إن بلدية مدينة "هود هشارون" شمالي "تل أبيب"، ذكرت أن 100 منزل تضررت جراء القصف الإيراني، فيما نقلت هيئة البث العبرية "كان" عن بلدية "هود هشارون" أن الهجوم لم يتسبب في إصابات بشرية، لكن بعض المنازل تعرضت لأضرار كبيرة تستدعي وقتًا طويلًا لإصلاحها، بينما كانت الأضرار في منازل أخرى أقل حدة.

وبحسب "ألترا فلسطين"، جاء إقرار جيش الاحتلال بالأضرار بعد تعميم نُشر في وقت سابق من نهار اليوم، حذر فيه الجيش أن نشر فيديوهات توثق مواقع سقوط الصواريخ هو "مساعدة للعدو"، داعيًا إلى الامتناع عن نشر أي فيديوهات.