ألترا صوت - فريق التحرير
جاء في دراسة جديدة عملت عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو أن أكثر من 100 مليون طفل حول العالم لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على قطاع التعليم. وأشارت الدراسة إلى أن عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية كان في تدهور أساسًا قبل الجائحة. كما أنها، أي الجائحة، بددت التقدم الذي أحرزته الجهود المبذولة في قطاع التعليم على مدى العقدين الماضيين.
أشارت دراسة أعدتها منظمة اليونسكو إلى أن معدل تعطل التعليم خلال جائحة كوفيد -19 بلغ 25 أسبوعًا في المتوسط
وأشارت اليونسكو إلى أن معدل تعطل التعليم خلال الجائحة بلغ 25 أسبوعًا في المتوسط. والسبب الأساسي لهذا التعطل هو الإغلاقات الكلية أو الجزئية للمدارس. وحذرت التوقعات التي توصلت إليها الدراسة من أن أكبر معدلات خسائر التعليم ستكون في بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، كذلك في آسيا الوسطى والجنوبية.
كما تطرقت اليونسكو إلى أن "عودة الحياة إلى طبيعتها (تعليميًا) كما كانت قبل جائحة كوفيد-19 قد تستغرق عقدًا من الزمن، لكن قد يتحقق التعافي بحلول عام 2024 إذا بُذلت جهود استثنائية لتوفير دروس تعويضية واستراتيجيات استدراكية". لكن في ذات الوقت، حذرت دراسة استقصائية أُجريت بالتعاون بين اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة -يونيسف، أن 25% من الطلاب فقط قد يستفيدون من مثل هذا التعليم التعويضي.
وذكرت اليونسكو أن المدارس مغلقة تمامًا في 30 دولة، الأمر الذي يؤثر على قرابة 165 مليون طالب. وفي 70 دولة أخرى، المدارس مفتوحة لكن على نحو جزئي. وتؤثر هذه الظروف على ثلثي عدد الطلاب في العالم، أي ما يقدر بمليار طالب.
في ذات السياق، أعلنت اليونسكو عن دعوتها لوزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم للمشاركة في اجتماع يوم الاثنين 29 آذار/مارس 2021 تحت عنوان "مرور عام على تفشي كوفيد: إيلاء الأولوية لتعافي التعليم من أجل تجنب وقوع كارثة الأجيال". إذ يهدف هذا الاجتماع إلى معالجة 3 أوجه قلق رئيسية، هي: إعادة فتح المدارس ودعم المعلّمين، الحد من الانقطاع عن الدراسة والحد من خسائر التعلم، والتعجيل بالتحول الرقمي.
اقرأ/ي أيضًا:
استطلاع لرويترز يكشف تأثير إغلاق المدارس الأمريكية على صحة الطلاب العقلية
مبعوثة المملكة المتحدة الخاصة لتعليم الفتيات تحذر من نتائج كوفيد-19