ألترا صوت - فريق التحرير
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن السلطات الأردنية أبلغت عددًا من اللّاجئين سوريين، نيّتها ترحيلهم من المملكة الأردنية إلى سوريا خلال فترة أسبوعين، من بينهم المعتقلة السابقة في سجون النظام السوري حسنه الحريري الملقّبة بـ"خنساء حوران". وقد أشعل الخبر مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معه الناشطون السوريون وغير السوريين الذين عبّروا عن غضبهم من القرار الأردني. ونشر التلفزيون العربي مقطع فيديو يتضمّن تسجيلًا صوتيًا لحسنه الحريري، تشير من خلاله إلى أن السلطات الأردنية استدعتها إلى دائرة المخابرات، وطلبت منها مغادرة الأردن مع عائلتها، خلال 14 يومًا، بشكل تعسّفي وبدون أية أسباب. وقالت الحريري إنها رفضت التوقيع على قرار الترحيل، لأنها لا تملك المال، ولا تملك جوازات سفر هي وعائلتها، وناشدت الشعب السوري الحر مساعدتها، خوفًا من تسليمها لنظام بشار الأسد.
أثار خبر قرار ترحيل حسنة الحريري من الأردن انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معه الناشطون السوريون وغير السوريين الذين عبّروا عن غضبهم من القرار الأردني
واستخدم الناشطون عدة وسوم للتضامن مع حسنة الحريري، أبرزها وسم "لا لترحيل حسنة الحريري". كما دعا الناشطون إلى المشاركة بعاصفة إلكترونية مساء الجمعة، لمطالبة الحكومة الأردنية بعدم ترحيل حسنة الحريري وباقي اللاجئين السوريين. وفيما كانت بعض الحسابات والمواقع الإعلامية تحاول نفي الخبر وتكذيب ما قالته الحريري، كان عدد كبير من الناشطين يتّهم هذا الإعلام بتضليل الرأي العام.
بدورها توجّهت الناشطة سماح باسم الشعب السوري الحر، إلى المنظمات والجمعيات الدولية المتخصّصة بحقوق الإنسان، وطالبتها بالضغط بشكل طارئ على الأردن لثنيه عن تنفيذ قراره، الذي وصفته بغير الإنساني وغير العادل.
كما ناشد عبد المنعم زين الدين السلطات الأردنية بعدم ترحيل الحريري، التي وصفها بـ"أم الشهداء"، أو على الأقل عدم إرسالها إلى مناطق النظام، خوفًا من المصير الذي قد تلقّاه هناك.
من جهته، ناشد الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين الأردن بالتراجع عمّا وصفه "قرار العار"، وطالب السلطات التركية بأن تسمح لها العبور عبر أراضيها في حال تمّ ترحيلها، كما تمنّى إيصال قضيتها إلى الاتحاد الأوروبي، بصفتها شاهدة على جرائم إنسانية قد يتم تسليمها إلى نظام الأسد.
وقال محمد الخليفة من الأردن، إنه ليست من عادات الأردنيين تسليم من يستجير بهم، وإن تسليم حسنه الحريري التي وصفها بـ"الحرة" غير مقبول.
بينما انتقد الأسير الأردني السابق في المعتقلات الإسرائيلية سلطان العجلوني من جهته المدافعين عن قرار الترحيل بحجة أنها خرقت القوانين، وقال إن الأردن يهدف من خلال قراره إلى تحسين علاقته مع نظام بشار الأسد، كما فعل عندما رحّل الأسير الفلسطيني نزار التميمي، إرضاء لسلطات الاحتلال. وقال ماجد الأسمري إن الحكومة الأردنية تعمل على ترحيل "الوالدة" حسنة الحريري إلى نظام بشار الأسد، وهي مقاومة ثائرة قدّمت الشهداء، وهي معتقلة سابقة، وسأل الأسمري "أين أدنى مستويات الأخلاق والمروءة في ذلك".
وتوجّه باسم عبد الله من الأردن إلى المسؤولين في بلاده وقال إنهم "سوّدوا وجهه"، وتساءل عن الخطر الأمني أو السياسي الذي تشكله امرأة في سن حسنه الحريري. وقال إن بلاده لم تكن في يوم من الأيام كما هي عليه اليوم.
اقرأ/ي أيضًا:
تنظيم الدولة الإسلامية يخلق أزمة نزوح جديدة في موزمبيق
جوجل تساهم بـ29 مليون دولار أمريكي في خطة أوروبية لمحاربة الأخبار المضللة