ألترا صوت - فريق التحرير
توجّهت أنظار المتابعين والمحلّلين على نطاق عربي إلى تونس، حيث قام رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الأحد في الـ25 من تموز/يوليو 2021 بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، ما وتّر الأجواء في البلاد، فشهدت العاصمة تونس تظاهرات رافضة لقرارات قيس سعيد، ليهدّد الأخير بأنه سيلجأ للقوة للتعامل مع الوضع، واستخدام الرصاص في وجه المعترضين على القرار، ما أعاد إلى الأذهان الانقلابات التي شهدتها عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة.
أظهرت التعليقات من البلدان العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تباينًا في وجهات النظر بين المعلّقين، وأعلن جزء كبير رفضه لما حصل في تونس ووصفه بالانقلاب
وقد أظهرت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تباينًا في وجهات النظر بين المعلّقين، وأعلن جزء كبير رفضه لما حصل، ووصفه بالانقلاب، وحذّر من التجربتين في مصر وهونغ كونغ في هذا المجال، وقد استخدم وسم #انقلاب_تونس على نطاق واسع.
بدوره الناشط بلال عبد العال دعا التونسيين للخروج إلى الشوارع، والمشاركة في الثورة والتعبير عن غضبهم، وطالب برحيل الرئيس قيس سعيد، بينما نشر الناشط سلطان العجلوني تصريح لرئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، الذي يصف فيه ما قام به قيس سعيد بالانقلاب الواضح على الثورة والدستور، وطلب العجلوني أنصار الثورة بملء الشوارع ومنع حدوث الأمر، كي لا يكون مصيرهم السجن لبقية أعمارهم.
الكاتبة والناشطة السياسية الأردنية علياء أبوتايه الحويطي، اعتبرت أن قيس سعيد هو أكبر كذبة عرفتها تونس، وقد انطلت على الربيع العربي، وأعلنت رفضها لانقلابه ودعت إلى رحيله، ونشر الناشط أحمد عبد الجوّاد تغريدة لضاحي خلفان تميم، يبارك فيها انقلاب قيس سعيد، ويصفها بالأخبار السّارة، وعلّق عبد الجواد بالقول إنّ هذه التغريدة تؤكد وقوف الإمارات خلف الانقلاب الذي حصل.
من جهته نشر مقدّم البرامج المصري محمد جمال هلال صورةً تجمع قيس سعيد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إشارة إلى القاسم المشترك الذي يجمعهما، وهو الانقلاب على السلطة الشرعية، بينما شبّه الناشط تيمور العربي، عمليات إحراق مقرّات حزب النهضة، لما حدث بمقرّات حزب الحرية والعدالة في مصر، إبّان انقلاب عام 2013، وفي نفس السياق، ذكرت الناشطة الأردنية إحسان الفقيه أوجه الشبه بين جميع الانقلابات التي تحدث، حيث يستخدم الانقلابيون اللغة نفسها، في إشارة إلى تبرير قيس سعيد انقلابه "الدنيء القذر" بحسب وصفها، بأنه يهدف إلى حماية الدستور ومصالح الشعب التونسي.
الناشط حميد النعيمي، قال إن الشعب التونسي الذي أشعل بثورته الربيع العربي في المرة الأولى، قادر اليوم على القيام بثورة ثانية ضد الانقلاب، وأن البوعزيزي هو فكرة، والفكرة لا تقتلها الانقلابات، فيما أشار الصحفي عزالدين أحمد، إلى أن أحد المواقع الصحفية البريطانية كان قد نشر وثيقة قبل أشهر، تشير إلى نية قيس سعيد لانتزاع السيطرة على البلاد من الحكومة المنتخبة، واحتجاز رئيس الحكومة ورئيس مجلس النوّاب، وقد شكّك كثيرون بها يومها، لكن اتّضح اليوم أن الأمر تمّ بحرفيته، بينما اعتبر حساب "الرادار التونسي" أن كل تونسي يسكت اليوم عن الانقلاب، وعن عملية تسليم إدارة البلاد والحكم لشخص واحد ليتحكم به بحسب مزاجه، هو شخص ظالم لنفسه ولوطنه.
اقرأ/ي أيضًا:
اليونيسف: أكثر من 71% من سكان لبنان مهددون بالعطش
بين أوغندا والولايات المتحدة الأمريكية.. معاينة لعدم عدالة توزيع لقاحات كورونا