ألترا صوت - فريق التحرير
وضع باريس سان جيرمان قدمًا له في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه الكبير على برشلونة في عقر داره بنتيجة 4-1، ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي، هزيمة هي الأولى للبارسا في ملعبه أوروبيًا منذ عام 2013، كان ذلك أمام بايرن ميونيخ في نصف نهائي البطولة نفسها. كذلك اقترب ليفربول من بلوغ دور الثمانية، بفوزه الثمين خارج ميدانه على لايبزيج الألماني، انتصارٌ أعاد البسمة لمشجّعي الريدز بعد فترة طويلة من الخيبات المحلّية.
مع تحسّن نتائج برشلونة المحلّية في الآونة الأخيرة، وتحقيقه سبع انتصارات متتالية في الليغا، صبّت الكثير من الترشيحات لصالح البلوغرانا كي يتفوّق على باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال، سيما وأن النادي الفرنسي يعاني من غياب نجميه نيمار ودي ماريا بسبب الإصابة، ورغم هذه الظروف استطاع الباريسيون أن يكسروا سلسلة اللاهزيمة التي تفاخر بها برشلونة، والذي لم يُهزم في ميدانه منذ صيف 2013.
المصيبة هنا أن البارسا لم يُهزم فحسب، بل تعرّض لهزيمة ثقيلة قوامها 4-1، كان بطلها الأوّل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، والذي سجّل ثلاثة أهداف، هو أوّل لاعب في القرن الحالي يفعل ذلك في شباك برشلونة، فباتت مسألة بلوغ كتيبو ماوريسيو بوكيتينيو الدور التالي مرتبطة بالوقت لا أكثر، وسيودّع برشلونة المسابقة من بابها الضيّق، إلّا إن تدخّلت معجزات كرة القدم في لقاء الإياب، وهو أمر لا توجد أي مؤشرات لحضوره وسط أداء برشلونة الكارثي في أمسية الثلاثاء، فلولا تألّق الحارس لخرج النادي بفضيحة أكبر من تلك الرباعيّة.
بدأ باريس سان جيرمان موقعة الكامب نو ضاغطًا منذ البداية، نواياه كانت واضحة لمفاجأة أصحاب الأرض بهدف مبكّر، كاد كيليان مبابي منذ الدقيقة الأولى أن يسجّل الهدف الأوّل، لكنّ الحارس تيرشتيغن خرج من منطقته وأنقذ الموقف، كما مرّت تسديدة إيدريسا جايي بجانب مرمى الحارس الألماني، كذلك فعل أنطوان غريزمان مهاجم البارسا وأهدر فرصة سهلة أمام مرمى النادي الفرنسي، ولم يستثمر إيكاردي تمريرة مبابي التي انفرد فيها بتيرشتيغن، سدّدها ضعيفة فأبعدها بيدري قبل وصولها لخطّ المرمى.
وعلى عكس مجريات اللقاء، نجح برشلونة في اقتناص هدف التقدّم، من ركلة جزاء منحها الحكم بعد تدخّل كورزاوا بحقّ دي يونغ، نفّذ الركلة بنجاح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لم يهنأ أصحاب الأرض بتقدّمهم سوى خمس دقائق، فتلقّى مبابي تمريرة جميلة من فيراتي، وتلاعب بدفاع برشلونة قبل أن يضعها قويّة في شباك تيرشتيغن، الأخير أنقذ مرماه من هدف محقّق، حينما أبعد تسديدة كورزاوا وحوّلها إلى ركنيّة، كذلك فعل أمام كرة قويّة سدّدها مويس كين، فيما مرّت رأسيّة إيكاردي جانب القائم، لينتهي الشوط الأوّل بتعادل إيجابي 1-1، وأفضليّة تامّة للضيوف.
أصرّ الضيوف على تسجيل هدف التقدّم منذ بداية الشوط الثاني، أنقذ الحارس بأعجوبة مرماه من تسديدة مويس كين، واستغلّ مبابي كرة عرضيّة من فلورينزي أخطأ بيكيه في تشتيتها، فوصلت لنجم اللقاء الذي أضاف ثاني أهدافه في المباراة، كان ذلك في الدقيقة 64، ثلاث دقائق بعد ذلك وينفرد مبابي بالحارس الألماني، لكنّ شتيغن واصل تألّقه، ثمّ أتى الدور على مويس كين الذي أضاف الهدف الثالث من كرة رأسيّة في الدقيقة 70.
محاولات برشلونة الخجولة كادت أن تسفر عن هدف ثان، حينما ارتكب الحارس كايلور نافاس هفوة لم ينجح غريزمان في استغلالها، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق أضاف مبابي ثالث أهدافه في المباراة والرابع لفريقه، حينما ختم هجمة مرتدّة قادها دراكسلار وأودع الكرة بطريقة رائعة في شباك البارسا، والذي تلقّى هزيمة ثقيلة أنهت حظوظه الأوروبية هذا الموسم بدرجة كبيرة.
من جهة أخرى، استعاد ليفربول بعضًا من الهيبة والكثير من الثقة، بفوزه خارج الديار على لايبزيج الألماني بهدفين دون رد، النادي الألماني لعب اللقاء المحسوب في ميدانه في العاصمة المجريّة، بسبب الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا فيما يخصّ فيروس كورونا، سجّل هدفي الريدز كلًا من محمّد صلاح وساديو ماني في الدقيقتين 53 و58، اللاعبان استغلّا خطأين قاتلين من مدافعي لايبزيج، والذي حاول كثيرًا أن يسجّل هدفًا يزيد حظوظهم في لقاء الإياب، لكنّ تألّق الحارس البرازيلي أليسون بيكر حال دون ذلك، فاقترب ليفربول بشكل كبير من بلوغ ربع نهائي المسابقة.
اقرأ/ي أيضًا
قرعة متوازنة.. برشلونة يصطدم بباريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري الأبطال
خروج مدوٍّ.. لايبزيج يطيح بمانشستر يونايتد خارج دوري أبطال أوروبا