" قال لاحقا.. مرحبا أنا لويس، يمكنك العودة إلى المنزل، لقد كنت على حق، بدا صوته مكسورا، فقلت حسنا، أنا في طريقي، وعندما عدت إلى المنزل، رأيته يبكي، عانقته، كان لدي دموع في عيني أيضًا"، هكذا عبرت تروس عن حالة زوجها فان خال بعد إقالته من مانشستر يونايتد عام 2016.
كانت هذه الكلمات هي أول محادثة تدور بينها وزوجها بعد صدور القرار الرسمي لإقالته من النادي الأحمر، وفق ما ذكرته الديلي ميل، وكشفت تروس في الفيلم الوثائقي الذي أنتج عبر منصة أماوزن برايم خصيصا لإلقاء الضوء على مسيرة المدرب الهولندي، عن جزء هام من أيام زوجها الأخيرة بالأولد ترافورد، والتي وصفتها بالفترة الأصعب خلال مسيرة فان خال.
وقالت تروس، "شعرت أن زوجي سيتعرض للإقالة، بعد أن توقف أساطير يونايتد مثل السير أليكس فيرجسون عن تحيتهما، كنت أعلم أن لويس سيطرد من قبل مانشستر يونايتد، شعرت بذلك، فقد كانت لدينا غرفة اجتماعات صغيرة هناك، وكان الأمر ممتعًا دائمًا مع أساطير مانشستر القدامى، فيرجسون، بوبي تشارلتون، حيث كان لدينا طاولة هناك مع طعام جيد ومشروبات، لكن تغير الوضع ولم يعودوا حتى يلقوا التحية، فعندما يتجاهله إد وودوارد المدير التنفيذي للنادي، يتقبل لويس ذلك، لكني قلت له: لويس، سوف تتعرض للإقالة، كن حكيما في ذلك ".
وفي معرض شهادتها على تلك الفترة قالت زوجة المدرب الهولندي، "بعد نهائي كأس الاتحاد، قال لويس حسنا، لقد فعلنا ذلك وتوجنا باللقب، قلت له لويس، يقولون إنك طردت، فغضب كثيرا وقال لماذا كان عليك إفساد حفلتي؟ أوقفوا كل هذا الهراء العدواني، لكنه اتصل بي بعد ذلك بقليل، وقال مرحبا أنا لويس، يمكنك العودة إلى المنزل، لقد كنت على حق ".
وذكرت تورس أن واين روني، كان أول لاعبي اليونايتد الذي عبر عن تضامنه مع مدربه المقال حينها، حيث قال لمدربه السابق، "خيبة الأمل كبيرة لأنني شعرت أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح، إذا كان لديك سنة أخرى معنا لكنا سننجح ".
يذكر أن إقالة فان جال جاءت في صيف 2016 على خلفية موسم فشل فيه مانشستر يونايتد في تحقيق أحد المراكز الأربع الأولى، والتأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث مثل ذلك نقطة النهاية بالنسبة لإدارة النادي مع المدرب الهولندي، بعد أن أنفق حوالي 284 مليون جنيه إسترليني .
وحسب عديد من القراءات فإن التأثيرات الكبيرة التي لاحقت المدرب الهولندي من جراء تلك الإقالة قادته لقرار اعتزال مهنة التدريب، فبعد عام من إقالته من تدريب مانشستر يونايتد لم يقد فيه أية فريق وبالتحديد في ال 17 من يناير/ كانون الثاني من عام 2017، أعلن المدرب فان خال صاحب ال65 عامًا حينها عن اعتزاله التدريب نهائياً لأسباب خاصة، جاء ذلك القرار عقب مسيرة امتدت لأكثر من 26 سنة، نجح خلالها في التتويج بعدد كبير من الألقاب أبرزها كان الفوز بدوري أبطال أوروبا موسم 1994-1995 مع أياكس أمستردام والدوري الإسباني موسمي 1997-1998 و1998-1999 مع برشلونة، ولقبي البوندسليغا وكأس ألمانيا مع بايرن ميونخ، ولم يعد الهولندي لمهنته بالتدريب بعدها إلا في عام 2021، مع منتخب بلاده هولندا.
