أشعل ويستهام يونايتد المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أنهى مواجهته مع مانشستر سيتي المتصدّر بالتعادل 2-2، في لقاء مثير تقدّم به المطارق بهدفين دون رد، وعاد السيتيزينس من بعيد وسجّلوا هدفين، بل كادوا أن يقتنصوا الانتصار بالدقائق الأخيرة، لكنّ رياض محرز أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم اللقب.
بذلك تأجّل الحسم إلى الجولة الأخيرة، حيث بات يفصل مانشستر سيتي عن ليفربول أربع نقاط قبل جولة من الختام، مع توافر مباراة زائدة لليفربول، فيما اقترب ويستهام من مركز مؤهّل للمسابقات الأوروبيّة، بعدما قلّص الفارق مع مانشستر يونايتد السادس إلى نقطتين فقط.
قبل مباراة الأحد، كان مانشستر سيتي يبتعد عن ليفربول بفارق ثلاث نقاط، ويتفوّق عليه أيضًا بفارق سبعة أهداف، وفقًا لهذه المعطيات كان على السيتيزينس الانتصار، وهو أمر كفيل بحسم اللقب لصالحهم، لو حدث ذلك فسيحتاج ليفربول لمعجزة من أجل اقتناص اللقب، عليه الانتصار في مواجهتيه المتبقّيتين وانتظار خسارة السيتي على ملعبه في الجولة الأخيرة أمام أستون فيلا، وفوق كلّ ذلك إنهاء فارق الأهداف الكبير بين الفريقين في مباراتين فقط.
من أجل ذلك أرادت كتيبة غوارديولا حسم أمور اللقب من ملعب لندن الأولمبي، لكنّ خصمهم لا يقلّ شأنًا عن كبار البريميرليغ، ويستهام بقيادة ديفيد مويس يصارع على المركز السادس، مانشستر يونايتد يتفوّق عليه بالترتيب بفارق ثلاث نقاط فقط، لو انتصر ويستهام سيزيحه من هذا المركز، كونه يتفوّق على الشياطين الحمر بفارق عشرة أهداف كاملة.
مرهقًا بالإصابات في صفوفه الخلفيّة، بدأ مانشستر سيتي اللقاء كما هو متوقّع، استحواذٌ على الكرة تبعه محاولات هجوميّة، لكنّ فريق ويستهام أدرك ذلك جيّدًا، وأحكم إطباق دفاعاته، فاعتمد السيتي على التسديد من خارج منطقة الجزاء، فسدّد رودريغو كرة أبعدها الدفاع قبل وصولها للمرمى، وذهبت كرة لابورت أعلى العارضة.
الفراغات في دفاعات السيتي استغلّها المطارق، بهجمات سريعة أسفرت عن هدف السبق، حينما باغت أصحاب الأرض ضيوفهم بهدف لبوين بعد 24 دقيقة على بداية المباراة، حينما كسر مصيدة التسلّل وانفرد بالحارس إيدرسون وأودع الكرة في الشباك، حاول السيتي أن يردّ سريعًا بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن دون جدوى.
إصرار السيتي على إنهاء الشوط الأوّل متعادلًا على أقل تقدير كان واضحًا، ضغط كثيف قابله جدران دفاعيّة صامدة، مع لدغة هجوميّة هنا وأخرى هناك من المطارق، وفي أسوأ توقيت يمكن أن يحدث لكتيبة غوارديولا، أضاف ويستهام الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأوّل، بعدما انكشفت دفاعات الضيوف مرّة أخرى أمام بوين، والذي أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في وقت مثاليّ للغاية.
لم يرفع كيفن دي بروين ورفاقه الراية البيضاء، أرادوا تسجيل هدف مبكّر في الشوط الثاني يعيدهم لأجواء المباراة، وهو ما حدث بالفعل، أربع دقائق على البداية حتّى صوّب غريليش كرة لامست الدفاع قبل وصولها للشباك، الحارس البولندي فابيانسكي تألّق بعد ذلك حارمًا الضيوف من تسجيل هدفين، حينما تصدّى لكرتي جيسوس وبيرناردو سيلفا، فيما مرّت ركلة ثابتة صوّبها دي بروين فوق العارضة.
ومع وصول المباراة للدقيقة 65، كاد ميشيل أنطونيو أن يسجّل هدفًا يقتل به أحلام السيتيزينس، حينما أخطأ فيرناندينيو في إرجاع الكرة لمواطنه إيدرسون، فانفرد الجامايكي بالحارس وفرّط بالكرة بغرابة، كاد زينتشينكو أن يعاقبه على ذلك بتسجيل هدف التعادل، لكنّ فابيانسكي كان حاضرًا، وفي الدقيقة 69 نفّذ رياض محرز ركلة ثابتة، حوّلها مدافع ويستهام بالخطأ في شباك فريقه، رأسيّة كوفال خانت زميله في الفريق فابيانسكي، وأعادت المباراة لنقطة البداية.
اشتعلت المباراة من جديد، وأراد رودريغو أن يسجّل هدف الفوز، لكنّ كرته تمكّن منها فابيانسكي، ثمّ أتى الدور على ويستهام وكاد أن يسجّل هدف الانتصار، لكنّ المدافع لابورت حرف كرة بوين وحرمه من تدوين الهاتريك، قبل أن يمنح الحكم ركلة جزاء للسيتي بعد استعانته بتقنيّة الفيديو، إثر عرقلة البرازيلي جيسوس داخل المنطقة المحرّمة، نفّذها رياض محرز بالدقيقة 86، وتصدّى لها المتألّق فابيانسكي.
لتضيع على السيتي فرصة حسم اللقب عمليًا، ويتأجّل التتويج للجولة الأخيرة، لقب سيبقى حائرًا بين ليفربول ومانشستر سيتي، إلا لو أنجز ساوثهامبتون مفاجأة كبرى وألحق بليفربول الهزيمة في المباراة المؤجّلة التي ستُلعب الثلاثاء القادم.