19-أكتوبر-2024
تحقيق بلجيكي

صورة أرشيفية لجنود إسرائيليين في قطاع غزة التقطت في نوفمبر الماضي (رويترز)

قال المدعي العام الفيدرالي في بلجيكا، أمس الجمعة، إنه فتح تحقيقًا ضد إسرائيلي مزدوج الجنسية قاتل في جيش الاحتلال في قطاع غزة، وذلك للاشتباه في ارتكابه "جرائم حرب"، وفقًا لما ذكر موقع "بوليتيكو" الأميركي.

ووفقًا لما ذكر مكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن التحقيق يركز على مواطن بلجيكي يحمل الجنسية الإسرائيلية في العشرينيات من العمر خدم في وحدتي "النخبة والقناصة" المعروفة باسم "رفائيم" في جيش الاحتلال.

وبحسب "بوليتيكو"، تتكون الوحدة، التي كانت نشطة في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، من 21 شخصًا، بما في ذلك ثلاثة أميركيين، إلى جانب فرنسيين اثنين، وألماني وإيطالي، والرجل البلجيكي الذي وضع قيد التحقيق.

يركز على مواطن بلجيكي يحمل الجنسية الإسرائيلية في العشرينيات من العمر خدم في وحدة "رفائيم" التي شاركت في العدوان الإسرائيلي على غزة

ويأتي التحقيق البلجيكي، الذي تم فتحه رسميًا، الأربعاء الماضي، بعد تحقيق أجراه الصحافي الفلسطيني، يونس طيراوي، الذي يتهم وحدة "رفائيم" بـ "الإعدام الوحشي للمدنيين العزل" في قطاع غزة.

وقال طيراوي إنه تلقى معلومات من جندي أميركي في منصب قيادي داخل الوحدة الإسرائيلية، تؤكد أن جنودًا في الوحدة أطلقوا النار على المدنيين، حتى لو لم يكونوا مسلحين، أو لم يشكلوا أي خطرًا.

من جانبه، قال وزير العدل البلجيكي، بول فان تيشيلت، أول أمس الخميس، إن التحقيق يسعى إلى التأكد من المعلومات المنشورة في الصحافة، مضيفًا أنه "لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لكن هذا لا يعفيها من التزامها باحترام القانون الإنساني الدولي".

وكانت الجمعية البلجيكية الفلسطينية "ABP" قد قدمت شكوى جنائية ضد الرجل مزدوج الجنسية، مطالبة السلطات البلجيكية بإجراء التحقيق "بمصداقية"، وشددت على أن التحقيق "سيساعد في إنهاء إفلات المجرمين من العقاب"، مضيفة أن "الإفلات من العقاب الذي يتمتعون به يغذي جرائمهم اللاحقة".

وتدعو الجمعية البلجيكية الفلسطينية نظام العدالة البلجيكي إلى "المشاركة في عمل العدالة الدولية جنبًا إلى جنب مع المحاكم الدولية"، علمًا أن نظام العدالة البلجيكي ملزم بالتصرف، عندما يكون البلجيكيون مرتكبين أو ضحايا لجرائم بموجب القانون الدولي.