خيّب برشلونة آمال جماهيره، وسقط بشكل مفاجئ أمام مضيفه غرناطة صاحب المركز الثامن بنتيجة 2-1، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ 31 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليخسر الفريق الكتالوني فرصة اعتلاء الصدارة للمرة الأولى منذ انطلاقة الموسم، بينما كان فريقا العاصمة بالإضافة إلى إشبيلية أكثر المستفيدين في هذه الأمسية، فأتلتيكو مدريد حافظ على صدارته برصيد 73، متقدمًا بنقطتين على كلّ من برشلونة وريال مدريد، وبثلاث نقاط عن إشبيليه الرابع، لتبقى الإثارة مستمرة في الليغا، مع الإشارة إلى أن أتلتيكو مدريد سيواجه برشلونة في الجولة بعد القادمة، كما سيلعب ريال مدريد ضد إشبيلية في الجولة نفسها.
برشلونة في مهمة سهلة على الورق
دخل رونالد كومان بالرسم التكتيكي المفضل لديه في الفترة الأخيرة 3-5-2، لكنّه فضّل أخيرًا إراحة لاعبه اليافع بيدري الذي يشارك بانتظام منذ فترة طويلة، ليبدو الإعياء واضحًا عليه في المباريات الأخيرة، فحلّ اليافع الآخر أليكس موريبا مكانه، كذلك بدأ كلّ من صامويل أومتيتي وسيرجي روبرتو المباراة كأساسين.
في المقابل دخل دييغو مارتينز المباراة بتشكيلة متحفّظة دفاعيًا، وزجّ بخمسة لاعبين في خط الوسط بهدف منع لاعبي برشلونة من السيطرة على وسط الملعب، مع وضع المهاجم الخضرم روبرتو سولدادو ( 36 سنة ) في خط المقدمة، بانتظار الهجمات المرتدة التي قد يضرب من خلالها دفاع برشلونة المتقدّم.
ميسي يسجّل ويهدي فريقه التقدّم في شوط المباراة الأول
دخل برشلونة المباراة مهاجمًا، وبدا أن الفريق لن يفوّت الفرصة للانقضاض على نقاط المباراة وانتزاع المركز الأول، وحصل الفريق على عدة فرص في ثلث الساعة الأول لافتتاح التسجيل، أبرزها كان عن طريق اليكس موريبا وغريزمان، لكن الهدف الاول لم يأتِ قبل الدقيقة 23، عندما تبادل ميسي الكرة مع غريزمان الذي استلمها بشكل رائع وأعادها للبرغوت الذي سددها قوية في أقصى اليسري للحارس إيسكانديل، وكاد ميسي أن يضاعف النتيجة بعدها بدقائق قليلة، عندما تلقى تمريرة متقنة من بوسكيتس، فانفرد بالحارس اسكانديل، الذي لمس الكرة بأطراف أصابعه، لتنحرف عن قائمه الأيمن بسنتيمترات قليلة.
واصل برشلونة الضغط بحثًا عن هدف ثاني ينهي به الأمور نظريًا، فلعب غريزمان ركلة ركنية تابعها برأسه المدافع أومتيتي لكنه سقطت في المكان الذي يقف به الحارس، فيما كانت الفرصة الوحيدة للضيوف في هذا الشوط عن طريق سولدادو الذي سدد باتجاه مرمى تير شتيغن، لكن أومتيتي انقض عليها بجسده وأبعدها إلى ركلة ركنية، ليعلن الحكم بابلو فويرتيز عن نهاية الشوط الاول بتقدّم غير مريح للفريق الكاتالوني.
غرناطة يقلب الطاولة ويذيق برشلونة مرارة الخسارة
لم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عن نهاية الشوط الأول، استمر بحث برشلونة عن هدف قتل المباراة، وأهدر فرصتين محققتين مطلع هذا الشوط عن طريق غريزمان وسيرجي روبرتو، وتواصل مسلسل الفرص الضائعة، ليعاقبهم غرناطة في الدقيقة 62 ويسجل التعادل في الدقيقة 62 مستفيدًا من خطأ فادح من مينغويزا، وقبل أن يلتقط الفريق الكتالوني أنفاسه، فاجأهم البديل مولينا بهدف من كرة رأسية، مستفيدًا من سوء تمركز قلبي دفاع البلاوغرانا في الدقيقة 79، مع الإشارة إلى أن الحكم طرد مدرب برشلونة رونالد كومان في الدقيقة 74 بسبب احتجاجاته المتكررة على القرارات التحكيمية.
في الدقائق العشر الأخيرة فشل برشلونة في الاستفاقة من صدمة الهدفين، وباءت كل محاولاته للعودة بالفشل، في ظل التنظيم المميّز من لاعبي غرناطة، لتنتهي المباراة بهزيمة قاسية وموجعة لكتيبة رونالد كومان، هزيمة قد تكون في نهاية الموسم سببًا وراء خسارة برشلونة للقب الليغا.
اقرأ/ي أيضًا:
الليغا تشتعل بهزيمة المتصدر.. وبرشلونة وإشبيلية أكثر المستفيدين
الدوري الإسباني.. تعادلٌ مخيّبٌ يقلّص حظوظ ريال مدريد في المنافسة