عزّز برشلونة رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجًا بكأس السوبّر الإسباني، بعد فوزه على إشبيليا بهدفين لهدف، في اللقاء الذي أقيم في ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة المغربيّة، بذلك حقّق البلوغرانا لقبه الثالث عشر في البطولة، بفارق 3 ألقاب عن غريمه الأزلي ريال مدريد.
بذلك ضرب لاعبو المدرّب إرنستو فالفيردي عدّة عصافير بحجر واحد، فلم يكتفوا بتعزيز رقمهم القياسي فحسب، بل أكّدوا تفوّقهم على إشبيليا في المواجهات الأخيرة، عندما قهروا الفريق الأندلسي في نهائي كأس إسبانيا بخماسيّة في ختام الموسم الماضي، كذلك وجّه البارسا إنذاراً شديد اللهجة لخصومه في الليغا، وهي رسالة مفادها أنّ البارسا قادم بقوّة من أجل الحفاظ على لقبه الذي ناله عن جدارة في الموسم الأخير. كذلك دخل لاعبو الفريق الجدد أوّل اختبار حقيقي لهم بهذه المباراة، ما سيمنحهم الثقة مع بداية الموسم الحالي، فكم هو رائع أن تحظى بلقب في أوّل مباراة رسميّة لك مع فريقك الجديد..
أصبح ميسي أكثر لاعب في تاريخ البارسا حيازة للألقاب برصيد 33 بطولة
من جهته رفض ليونيل ميسي أن يخرج من هذه الليلة دون إنجاز خاصّ به، فمع تتويج فريقه بكأس السوبرّ أصبح ميسّي أكثر لاعب في تاريخ البارسا حيازة للألقاب، بعد أن فضّ شراكته بهذا الخصوص مع أندريس انييستا الذي نال 32 لقباً مع البلوغرانا، لكنّ ميسي أصبح الآن يملك 33 بطولة مع النادي الكاتالوني، كذلك أصبح ميسّي أكثر لاعب في التاريخ ينال السوبر الإسباني، ونال ميسي ألقابه الـ33 مع ستّة مدرّبين هم فرانك رايكارد و بيب غوارديولا والراحل تيتو فيلانوفا وتاتا مارتينو ولويس أنريكيه وإرنستو فالفيردي.
اقرأ/ي أيضًا: هل يستحق لاعبو كرة القدم كل هذه الرواتب التي يتقاضونها؟
وتتوزّع ألقاب الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة على النحو التالي:
- 9 ألقاب دوري إسباني.
- 4 دوري أبطال أوروبا.
- 3 كأس العالم للأندية.
- 6 كأس ملك إسبانيا.
- 8 كأس السوبر الإسباني.
- 3 كأس السوبر الأوروبي.
استحوذ برشلونة على الكرة منذ بداية اللقاء، ولكنّ لاعبي إشبيليا كسروا الإيقاع الذي خطّط له فالفيردي وافتتحوا التسجيل مبكّراً عبر بابلو سارابيا في الدقيقة التاسعة، من هجمة مرتدّة قادها زميله لويس مورييل، وصوّبها سارابيا تجاه المرمى، هدفٌ أكّد صحّته حكم اللقاء بعد استعانته بتقنيّة الفيديو، والتي استُخدمت في هذه البطولة للمرّة الأولى.
أغضب هذا الهدف الفريق الكاتالوني، فبحث زملاء ميسي عن هدف التعادل بشتّى الطرق، ولكنّ النهايات لم تكن سعيدة، فطوراً تفشل الكرة بهزّ الشباك الأندلسيّة بسبب وجود حارس اسمه توماس فاكليك، وتارة يكون السبب رعونة المهاجمين أوّلهم الأوروغوياني لويس سواريز، قبل أن ينجح المدافع جيرارد بيكيه بتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأوّل، عندما ارتدّت تسديدة ميسي الحرّة المباشرة من الحارس وأودعها بيكيه في الشباك في الدقيقة 42، وهو الهدف الأول له بكأس السوبّر رغم خوضه 14 مباراة في البطولة، وكاد إشبيليا أن ينهي الشوط الأوّل متقدّماً بهدفين لهدف، لكنّ الحارس تير شتيغن منع ببراعة سارابيا من تسجيل هدف التقدّم بالدقيقة 44.
جعلت الأقدار اللاعب تونسي الأصل وسام بن يدر أكثر الناس بؤسًًا في ملعب طنجة
واصل برشلونة ضغطه على دفاعات إشبيليا في الشوط الثاني، في وقت لجأ الخصم به إلى الهجمات المرتدّة الخطرة، وسنحت لبرشلونة ركلة حرّة مباشرة نفّذها ميسي ببراعة، لكنّ الحارس أنقذ مرماه بطريقة رائعة، قبل أن تحرم العارضة لاعب إشبيليا فرانكو فاسكيز من تسجيل هدف التقدّم لفريقه، عندما حوّل برأسه كرة مرفوعة أتت من ركنيّة سدّدها بانيغا، وارتطمت بالعارضة ومن ثمّ إلى خارج الملعب، وكرر فاسكيز محاولاته الخطرة لكنّ كرته القويّة جاورت القائم، حدث كلّ هذا في وقت أبدع به حارس إشبيليا في إحباط لويس سواريز وتصدّيه لكراته، وعندما تدخّل ميسي لمساندة سواريز لم يضف النجم الأرجنتيني شيئاً أمام صلابة الحارس توماس فاكليك.
اقرأ/ي أيضًا: من بينهم صلاح ومودريتش.. تعرف على سيارات 6 من نجوم كرة القدم
وقبل أن يتسرّب اليأس لنفوس لاعبي برشلونة، استطاع الفرنسي عثمان ديمبلي أن يخترق دفاعات إشبيليا ويسجّل هدف برشلونة الثاني في الدقيقة 78، من تصويبة بعيدة هزّت شباك الحارس التشيكي بطريقة جميلة، عندما ارتطمت الكرة بالقائم ومن ثمّ عانقت الشباك.
ومع هذا الهدف ضغط الأندلسيّون بقوّة تجاه مرمى برشلونة، وأشرك المدرّب ورقته الرابحة المهاجم الفرنسي تونسي الأصل وسام بن يدر من أجل التعديل، لكنّ الأقدار جعلت من هذا اللاعب الشاب أكثر الناس تعاسة في تلك الليلة..
حيث سنحت لإشبيليا ركلة جزاء من خطأ ارتكبه الحارس تيرشتيغن في الدقيقة 90، فتوجّه لتنفيذها اللاعب الذي أرسله المدرّب منقذاً للفريق، واعتقد الجميع أن المباراة تسير إلى وقتين إضافيين، لكنّ وسام بن يدر سدّد الكرة ضعيفة على يسار تيرشتيغن الذي لم يجد أي صعوبة في التصدّي للكرة وإصلاح الهفوة التي ارتكبها، وبذلك أكّد البارسا علوّ كعبه على إشبيليا، وحمل ميسي لقبه الثالث والثلاثين مع الفريق الذي وجّه بهذا الفوز إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه في الدوري الإسباني.
اقرأ/ي أيضًا:
ميسي مع منتخب بلاده.. جانٍ أم مجني عليه؟
إنييستا يودّع برشلونة.. الرسام يعرض لوحته الأخيرة قبل توجهه للصين