مرّت البرتغال من مباراة بولندا بشق الأنفس، فمع رونالدو السيء وناني الذي انخفض مستواه عن المباريات السابقة فشلت "برازيل أوروبا" بخلق أي جديد في مواجهة بولندا العقيمة. والأخيرة التي مرّت بركلات الجزاء من مواجهة سويسرا على الرغم من تقديم أداء سيء اعتمدت فيه على الدفاع كوسيلة للاستمرار، وهو ما دفعت ثمنه بركلات الجزاء الترجيحية.
حتى بعد تسجيل البرتغال لهدف التعادل لم يتغير شيء في تكتيك المنتخب البولندي
اقرأ/ي أيضًا: ألمانيا تبث الرعب عبر مرمى سلوفاكيا
فالمنتخب البولندي استقر في الخلف طيلة المباراة، وكان على المنتخب البرتغالي جعلها تدفع الثمن. فبعد تسجيل ليفاندوفسكي ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة في الدقيقة الثانية، لعب المنتخب البولندي بـ 5 لاعبين في الوسط وتراجع ميليك ليترك ليفا معزولًا في الأمام، وحتى بعد تسجيل البرتغال لهدف التعادل لم يتغير شيء في تكتيك المنتخب البولندي، الذي اعتمد هذا الأمر كمحاولة لحفاظ اللاعبين على لياقتهم البدنية حتى نهاية المباراة. إلا أن لاعبي البرتغال لم ينجحوا بالاستفادة من هذا الأمر وفشلوا بالضغط عالياً لتسجيل الهدف الثاني.
ببساطة يعود العقم الهجومي لدى البرتغال إلى اللاعب الذي لا يمكن تبديله. فقائد المنتخب كريستيانو رونالدو قدم إحدى أسوأ مبارياته، ولم يصوب الكرة أمام المرمى في أكثر من مناسبة، كذلك لم يقم بالخيارات الصحيحة عند التسديد وهو ما سيدخل الشك لمشجعي المنتخب البرتغالي حول إذا ما كان الفريق سيصمد في المباراة نصف النهائية في مواجهة المتأهل من مباراة ويلز وبلجيكا.
قائد المنتخب كريستيانو رونالدو قدم إحدى أسوأ مبارياته، ولم يصوب الكرة أمام المرمى في أكثر من مناسبة
اقرأ/ي أيضًا: كيف تفجر البركان الأيسلندي أمام إنجلترا؟
ريناتو سانشيز البطل الجديد للبرتغال
أتت الإجابة على هذا السؤال بقوة أثناء مواجهة بولندا وذلك من البطل الجديد للمنتخب البرتغالي ريناتو سانشيز، فالشاب ذو الـ18 سنة الذي انتقل حديثًا إلى بايرن ميونخ من بنفيكا وذلك بعد صراع مع مانشستر يونايتد على ضمه، ظهرت قيمته في المباراة الأولى التي يلعب فيها أساسيًا للبرتغال في يورو 2016. ولم يكن الهدف الذي سجله سانشيز نقطة قوّته الوحيدة فاللاعب أظهر نضجًا تكتيكيًّا كبير في وسط الملعب فكان خطرًا بدور صانع الألعاب ووصلت نسبة دقة تمريراته إلى 94% وكان له دور كبير في العودة إلى الدفاع في الهجمات المرتدة للبولنديين.
يمكن القول أن ريناتو سانشيز قدم نفسه بطلاً جديداً للمنتخب البرتغالي
ما هي حلول البرتغال في مواجهة بلجيكا أو ويلز؟
أظهرت مواجهة بولندا أن خطورة كريستيانو رونالدو لا تكمن في وجوده كرأس حربة، بل بالإضافة التي يقدمها بانطلاقاته من الخلف في المساحات الفارغة واستغلال الفرص.
لذلك فإن إشراك المدرب سانتوس لرونالدو على الجهة اليمنى وناني على اليسرى في ظل وجود سانشيز بوسط الملعب وإشراك موتينيو في موقع رأس الحربة أو حتى كواريزما في الشوط الثاني سيمنح المنتخب البرتغالي إضافة هجومية كبيرة، وذلك مع الحفاظ على التوازن الدفاعي في مواجهة فرق قادرة على تشكيل خطر أكبر من المنتخب البولندي.
اقرأ/ي أيضًا: