حقّق بايرن ميونيخ لقب الدوري الألماني للمرّة العاشرة تواليًا، بفوزه في كلاسيكو البوندسليغا على غريمه وملاحقه بوروسيا دورتموند بثلاثة أهداف لواحد، في لقاء جمع الفريقين مساء السبت ضمن المرحلة 31 من المسابقة، النادي البافاري نال اللقب قبل ثلاث جولات من ختام الموسم، بفارق 12 نقطة عن أسود فيستفاليا.
🏆⚪️🔴 الـــعـــاشـــرة بـــتـــوقـــيـــت الـــبـــايـــرن 🔴⚪️🏆 pic.twitter.com/qh2AVrwpnv
— بايرن ميونخ (@FCBayernAr) April 23, 2022
اتّجهت الأنظار إلى ملعب أليانز أرينا معقل النادي البافاري، والذي استضاف بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني في الدوري الألماني، خلف البايرن المتفوّق عليه بفارق تسع نقاط، الجميع أدرك أنّ تتويج البايرن باللقب يمثّل مسألة وقت لا أكثر، لكنّ دورتموند رفض الهزيمة، فلو حقّق الانتصار أو خطف التعادل سيؤجّل تتويج كتيبة ناغلسمان باللقب، وربّما تحدث معجزة لاحقًا تخدم الفريق الأصفر، والذي خسر في جميع مبارياته مع البايرن بالدوري الألماني في المواسم الثلاثة الماضية، وعلى الأقل سيحاول دورتموند تجنّب البايرن الرسمي "على أكتافه" بشكل مباشر.
بايرن ميونيخ يعيش فترة متناقضة بين مسيرتيه المحلّية والأوروبية، فشل في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وودّع المسابقة بعدما فعل فياريال المفاجأة وأقصاه من البطولة، وخرج من مسابقة كأس ألمانيا في مراحلها الأولى، ولم يتبقّ أمامه سوى بطولة الدوري المحلّي كي يخرج من الموسم بلقب على الأقل، لقبٌ لو حصل عليه سيكون الأوّل في مسيرة مدرّبه الشاب 34 عامًا يوليان ناغلسمان.
أكثر المؤشّرات دلّت على قدرة البايرن حسم الأمور لصالحه، بسبب الغيابات الكثيرة في صفوف ضيفه بسبب الإصابات، ناهيك عن سجّل مواجهات الفريقين في الآونة الأخيرة التي انحازت بقوّة للعملاق البافاري، والذي لو فعلها فسيصبح أول ناد في تاريخ البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يتوّج بالدوري المحلّي في 10 مناسبات متتالية، وسينال بطولته الـ31 في المسابقة.
بدأ اللقاء بنسق هادئ من الطرفين، كسر هذا الصمت غنابري بعد ربع ساعة من صافرة البداية، حينما ارتدّت أمامه كرة مرفوعة من ركنيّة، أكملها بتسديدة متقنة في شباك أسود فيستفاليا، ردّ عليه دورتموند بانفراد من إيرلينغ هالاند، واجه النرويجي الحارس نوير وصوّب الكرة جوار المرمى.
تقدّم دورتموند للأمام تاركًا خلفه فراغات دفاعيّة، خلّف ذلك هفوات قاتلة في صفوف أسود فيستفاليا الخلفيّة، فخطف مولر الكرة ومرّرها لليفاندوفسكي، النجم البولندي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 34، هدفٌ هو الـ27 له في شباك فريقه السابق، علمًا أنه خاض ضدّه 26 مباراة، كذلك حلّق ليفا بهذا الهدف في صدارة هدّافي البوندسليغا بـ33 هدفًا.
أتت بارقة أمل لدورتموند في بداية الشوط الثاني، حينما حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة قائده ماركو رويس، تكفّل بتسديدها إيمري جان معلنًا تقليص الفارق، وهنا لاحت عديد الفرص للضيوف من أجل تعديل النتيجة، ففرّط هالاند بأكثر من فرصة خطرة، كذلك فعل ماركو رويس الذي حاول مرارًا تسجيل هدف التعديل دون جدوى.
وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، أضاف البديل جمال موسيالا مسمارًا أخيرًا في نعش دورتموند، وسجّل الهدف الثالث، مستغلًا سوء تشتيت للكرة من الدفاع، بذلك حسم البايرن كلاسيكو البوندسليغا بثلاثيّة لهدف، وتوّج رسميًا باللقب العاشر تواليًا، والـ31 في تاريخه.