ألترا صوت - فريق التحرير
استعاد ليفربول حامل اللقب بعضًا من هيبته وكثيرًا من الثقة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فترة من الخيبات، بفوزه على مضيفه توتنهام هوتسبيرز بنتيجة 3-1 في قمّة الجولة الـ20 من المسابقة، ليرتقي الريدز إلى المركز الرابع، بفارق أربع نقاط عن المتصدّر مانشستر سيتي، والذي يملك مباراة زائدة، فيما بقي توتنهام سادسًا وله مباراة مؤجّلة.
يمرّ ليفربول بفترة حرجة للغاية، كان متصدّرًا للدوري الإنجليزي الممتاز، وقدّم أفضل العروض أمام كريستال بالاس بسبعة أهداف نظيفة، لكنّ تلك المواجهة مثّلت لعنة على كتيبة المدرّب يورغن كلوب، لم يحقّق الفوز بعدها في أيّ مواجهة، ففي اللقاء التالي تعادل مع ويست بروميتش ألبيون، والأسوأ لم يكن آتيًا بعد، فتلا ذلك أربع جولات لم ينجح الفريق فيها في تسجيل أيّ هدف، تعادل في مباراتين وخسر بمثلهما، الهزيمة الأبرز كانت في الجولة الماضية، حينما خسر في ميدانه أمام بيرنلي وانتهت سلسلة طولها 68 مباراة دون هزيمة في الأنفيلد، ومن ثمّ أتت صاعقة الخروج من كأس إنجلترا، أمام الغريم مانشستر يونايتد.
من جهته سعى توتنهام ومدرّبه مورينيو لنيل النقاط الثلاث التي تعيد الفريق إلى مراكز المقدّمة، كذلك يودّ لو يثأر من هزيمة الذهاب التي أتت في الوقت القاتل، حينها كان توتنهام متصدّرًا للمسابقة، فأزاحه فيرمينيو عنها بالدقيقة 90 وأجلس فريقه بدلًا عن رفاق هاري كين في كرسي المقدّمة، كذلك لم ينجح فريق توتنهام في الفوز على ليفربول بكل المواجهات الست السابقة التي جمعتهما، خسرها جميعًا الفريق اللندني، أي لم ينتصر على الريدز في ملعبه الجديد استاد توتنهام هوتسبيرز بعد، وظروف حامل اللقب الحاليّة تبدو مثاليّة لكسر هذه اللعنة، فإن لم يفعلها مورينيو الآن، فمتى سيفعلها؟
بداية المباراة كانت مثيرة للغاية، دقيقتان فقط على البداية ويمنح محمّد صلاح تمريرة حريريّة وضعت ساديو ماني أمام مرمى الحارس هوغو لوريس، المهاجم السنغالي أهدر الكرة بغرابة جانب المرمى، ردّ توتنهام كان أكثر قسوة، ففي الدقيقة الثالثة تلقّى سون تمريرة جميلة من هاري كين، فانفرد بالحارس البرازيلي أليسون بيكر ووضع الكرة في الشباك، قبل أن تتدخّل تقنية الفيديو وتلغي الهدف بداعي التسلّل.
هذه البداية المجنونة أجبرت الفريقين على الاتّزان في اللعب بالدقائق التالية، أحكم المدربان دفاعاتهما وانحصر اللعب في وسط الميدان، وفي منتصف الشوط الأوّل جرّب فيرمينيو حظّه بكرة أمسكها لوريس، وعاد سون بفرصة مشابهة لهدفه الملغى، سدّد كرة أبعدها الحارس بيكر، كذلك أهدر ساديو ماني فرصة محقّقة أمام مرمى الحارس لوريس، وفي وقت استعدّ به الفريقان لإنهاء الشوط الأوّل بالتعادل السلبي، استغل فيرمينيو هفوة في دفاع توتنهام، فوصلته تمريرة ساديو ماني بالدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وضعها المهاجم البرازيلي سهلة في الشباك، هدفٌ أنهى انقطاع ليفربول عن شباك الخصوم، فهو الأوّل لحامل اللقب هذا العام ضمن بطولة البريميرليغ.
توقيت هذا الهدف كان قاسيًا بحقّ مورينيو، اختلطت جميع أوراقه، عليه أن يدخل الشوط الثاني وهو متأخّر بالنتيجة لصالح فريق يورغن كلوب، زد على ذلك خروج أهم لاعب في صفوفه المهاجم هاري كين مصابًا بين الشوطين، بينما حالة الضيوف كانت معاكسة تمامًا، معنويّات محمد صلاح ورفاقه ارتفعت بشكل كبير رغم إصابة ماتيب وخروجه من الميدان، لكنّ ذلك لم يشكّل فارقًا فيما تبقّى من دقائق، فبغياب هاري كين لم يعد لهجوم توتنهام المرعب أيّ وجود.
أراد ليفربول استغلال دفعة المعنويات الهائلة التي تلقّاها في نهاية الشوط الأوّل، عن طريق تسجيل هدف مبكّر في النصف الثاني من اللقاء، كان محمّد صلاح قريبًا جدًا من تسجل هدف ثانٍ، لكنّ كرته علت العارضة، ثمّ استغلّ آرنولد كرة سدّدها ماني وارتدّت من الحارس لوريس، فصوّبها قويّة في شباك الفرنسي، هدفٌ قضى على أحلام توتنهام في العودة للقاء، وكان ذلك بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني.
رفض مورينيو رفع الراية البيضاء أمام خصمه يورغن كلوب، سرعان ما نجح فريقه في تسجيل هدف تقليص الفارق، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، صوّبها هويبيرغ قويّة على يسار أليسون بيكر، منح هذا الهدف جرعة كبيرة من الأمل للمدرّب البرتغالي، وتلاشى هذا الأمل تمامًا بعدما استغلّ ماني خطأ مدافع توتنهام رودون، فوضع الكرة سهلة في الشباك، هدفٌ ثالث قتل به أحلام أصحاب الأرض، وأعاد الثقة للريدز بانتصار هام للغاية على أحد كبار إنجلترا.
اقرأ/ي أيضًا:
ليفربول يجلس وحيدًا في قمّة البريميرليغ.. هدفٌ قاتلٌ يطرد توتنهام من الصدارة
متذيّل الترتيب يفجّر مفاجأة الموسم.. خسارة صادمة لمانشستر يونايتد في عقر داره