وضع بايرن ميونيخ قدمًا له في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على مضيفه باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي المسابقة، التعادل إيابًا سيكفي النادي البافاري للإطاحة ببطل فرنسا خارج المسابقة.
مثّلت مواجهة باريس سان جيرمان مع بايرن ميونيخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا نهائيًا قبل الأوان، حيث تقابل الفريقان في نهائي 2020، وقتها حرم النادي البافاري باريس من لقبها الأوّل في دوري الأبطال، ثأر الباريسيون في الموسم التالي وأطاحوا بالألمان خارج المسابقة من بوّابة نصف النهائي، الأقدار وضعت الفريقين مجدّدًا في الأدوار الإقصائية هذا الموسم، ولكن مبكّرًا جدًّا.
نجاح مشروع باريس سان جيرمان بالأساس يتحقّق بمعيار واحد فقط، ألا وهو الظفر بدوري أبطال أوروبا، من أجل ذلك أنفق الفريق مئات الملايين من اليوروهات، حينما استقطب أبرز نجوم اللعبة كنيمار ومبابي وميسي وآخرين، كلّ ذلك قد يتأجّل لعام آخر بشكل مبكّر جدًا، لو فشل الفرنسيون في تخطي البايرن، سيما وأن النادي الباريسي يعيش أسوأ فتراته محلّيًا بعد تراجع نتائجه مؤخرًا وخروجه من كأس فرنسا، زد على ذلك عدم جهوزية لاعبيه بشكل كامل بسبب الإصابة.
صدم البايرن أصحاب الأرض، حينما سيطر على مجريات الشوط الأوّل بشكل شبه تام، ولم ينجح باريس سان جيرمان في تشكيل أي خطورة تذكر، في شوط ندرت فيه الفرص باستثناء تسديدة مباغتة من جوشوا كيميتش أمسك بها حارس باريس دوناروما.
في الشوط الثاني واصل البايرن أفضليّته، وكان له ما أراد بهدف السبق، حينما أكمل كومان عرضيّة ديفيز في شباك دوناروما، هدفٌ يتحمّل الإيطالي جزءًا كبيرًا من مسؤوليّته بسبب سوء تعامله مع الكرة.
بعد الهدف رمى مدرّب باريس بورقته الرابحة مبابي، ومع ذلك كان البايرن قريبًا من تسجيل هدف ثان، لكنّ العارضة ردّت كرة تشوبو موتينغ، قبل أن يصحو باريس بشكل متأخّر، فتصدّى سومر لكرة من انفراد مبابي، وأبعد بصعوبة كرة نيمار، ثمّ انتشل الدفاع كرة ميسي قبل وصولها للمرمى، ومع مرور الوقت نجح البايرن في الحفاظ على نظافة شباكه، ليكسب لقاء الذهاب بفوز ثمين خارج الديار قرّبه إلى ربع النهائي.