15-أكتوبر-2024
الغذاء العالمي

برنامج الغذاء العالمي يقدم المساعدات الغذائية للنازحين في لبنان "WFP"

نشر برنامج الغذاء العالمي اليوم الثلاثاء بيانًا مشتركًا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، تحدثا فيه عن الأوضاع الكارثية في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي عليه، والاحتياجات الماسة لمئات الآلاف من النازحين، وأوضح البيان أن كلّ طفل في لبنان تأثر بطريقة أو أخرى بعدوان الاحتلال.

وجاء البيان كنتيجة لزيارة استغرقت 3 أيام إلى لبنان، من قبل نائب المدير التنفيذي لـ"اليونيسيف" تيد شيبان"، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، حيث قال النائبان في البيان: "خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى لبنان، شهدنا الدمار وشعرنا بخوف الناس وارتباكهم، بالنسبة لهم، يظل المستقبل غير مؤكد طالما أن بلدهم تحت النيران، إن الحرب التي أراد العالم تجنبها في لبنان تحدث الآن، وقد تسببت بالفعل في كارثة".

بيان أممي مشترك: تعيش الأسر في ظروف خطيرة، ومع تفاقم الصراع، تتزايد الخسائر النفسية على السكان، وخاصة بين الأطفال والشباب

وواصل الممثلان الأمميان في البيان المشترك: "زرنا الملاجئ والمستوطنات غير الرسمية، وتواصلنا مع المجتمعات المتضررة، والتقينا بمسؤولين حكوميين وشركاء المجتمع المدني الذين يعملون على مدار الساعة للاستجابة للاحتياجات، كان لكل شخص قصة، قصة نزوح قسري وصراعات متعددة، كما قمنا بزيارة نقطة تفتيش المصنع حيث عبر مئات الآلاف إلى سوريا، مما زاد من تعقيد الاستجابة الإنسانية".

واستعرض البيان الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في لبنان، مشيرًا إلى تضرر كل طفل في لبنان جراء عدوان الاحتلال: "تعيش الأسر في ظروف خطيرة، ومع تفاقم الصراع، تتزايد الخسائر النفسية على السكان، وخاصة بين الأطفال والشباب. وقد تأثر كل طفل تقريبًا في لبنان بطريقة أو بأخرى، وكان العديد منهم ضحايا للقصف، وفقدوا أحباءهم ومنازلهم وقدرتهم على الوصول إلى التعليم، ويواجهون مستقبلًا غير مؤكد في فقر أعمق ربما".

وبيّن الممثلان الأمميان الأثر الهائل لعدوان الاحتلال على لبنان، وتبعات النزوح التي خلفها: "لقد تأثر حوالي 1.2 مليون شخص، مع تأثير كبير على المجتمعات الضعيفة، ويعيش ما يقرب من 190 ألف نازح حاليًا في أكثر من 1000 منشأة، بينما يبحث مئات الآلاف عن الأمان بين الأهل والأصدقاء".

المبعوثان الأمميان تناولا معاناة سكان لبنان وشعورهم الدائم بالخطر أيًا كان مكان تواجدهم بالبلاد: "هم ما زالوا يشعرون بالخطر، حتى بعد فرارهم من الخطر المباشر، ويعرب الآباء عن قلقهم بشأن سلامة أطفالهم، بما في ذلك في الملاجئ المخصصة حديثًا، وهناك حاجة ملحة لحمايتهم، كما هو محدد في القانون الإنساني الدولي".

وناشد البيان "جميع الأطراف" باحترام القانون الدولي الإنساني، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبنية التحتية في لبنان: "يشمل ذلك حماية المدارس والمستشفيات وأنظمة المياه وضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق الصراع، ولا ينبغي لأي طفل أن يواجه الاستخدام العشوائي للأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، ويجب أيضًا حماية كل من يحاول الوصول إليهم بالمساعدة المنقذة للحياة".

كما طالب بوقف لإطلاق النار بشكل عاجل، لحماية الأطفال والأسر في لبنان من العنف: "إن الأطفال والأسر في لبنان يحتاجون قبل كل شيء إلى إنهاء هذه الحرب، لحمايتهم من العنف، وضمان حصولهم على الإمدادات والخدمات الأساسية، ومنع المزيد من التدهور في الوضع، إن وقف إطلاق النار أمر عاجل".