لم يكترث فرانك لامبارد مدرب فريق ايفرتون الانجليزي بمستقبله المهني، ولم يطلب تطمينات بعدم إقالته عقب الخسارة المذلة أمام برايتون في الدوري الممتاز واحتلال الفريق المركز الثالث في منطقة الهبوط، بل اعتبر ما يحصل تحدياً، وقال إنه مستمتع بالفعل بمواجهة الخطر ومدرك تمامًا لما جاء من أجله، وسيكون ناجحًا.
نادي إيفرتون لم يواجه خطر الهبوط من الدوري الممتاز طوال 70 عاماً باستثناء العام الماضي والعام الحالي تحت قيادة لامبارد نفسه، المعجزة كانت السبب الوحيد لنجاة الفريق من الهبوط الموسم الماضي، إذ كان متأخراً في مباراته المصيرية أمام كريستال بالاس بهدفين مقابل لا شيء في الشوط الأول لتتحقق المعجزة في الشوط الثاني ويسجل إيفرتون ثلاثة أهداف ويبقى في الدوري الممتاز، ويصبح ذلك اليوم أحد أعظم الأيام في حياة لامبارد كما وصفه.
فرانك لامبارد تولى تدريب ايفرتون منتصف الموسم الماضي، عندها كان الفريق يحتل المركز السادس عشر بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، ونجاة الفريق من الهبوط يعتبره لامبارد إنجازًا وبإمكانه إعادة تحقيقه، لكن الموسم الحالي لا يبشر بالخير بالنسبة لنجم خط وسط إنجلترا السابق، إذ خسر 7 مرات وتعادل مرتين في آخر 10 مباريات، ويقبع في المركز الثامن عشر الموصل لدوري الدرجة الأولى.
في موسم 2019 حقق لامبارد كمدرب إنجازاً مع نادي تشيلسي، إذ احتل المركز الرابع في الدوري الممتاز، ووصل إلى المباراة النهائية بكأس الاتحاد الانجليزي وإلى الدور الثاني في دوري أبطال أوروبا، ليُقال بعدها في موسم 2020 بسبب سوء النتائج، الأمر الذي يُرجح إمكانية إقالة لامبارد للمرة الثانية في مسيرته كمدرب.
تقارير صحفيّة رجّحت أن يختار إيفرتون 3 أسماء لتولي مسؤولية التدريب عوضًا عن لامبارد:
1-واين روني
لاعب مانشستر يونايتد وإيفرتون السابق "واين روني" أبرز مرشح لتولي تدريب ايفرتون بعد لامبارد لعدة أسباب بحسب الموقع.
السبب الأول أن روني من بين المجموعة التي تمت استشارتهم لتولي لامبارد مسؤولية التدريب خلفاً لرافا بينيتيز في يناير/ كانون الثاني 2022. والسبب الثاني هو أن روني بدأ مسيرته الاحترافية مع النادي عام 2002 وعاد إليه عام 2017، ومنذ اعتزاله اللعب عام 2021 تولى تدريب فريق ديربي كاونتي وهو حاليًا مدرب فريق دي سي يونايتد.
السبب الثالث أن روني حصل على نسبة فوز قدرها 28.2 ٪ خلال تدريب "ديربي كاونتي" في 85 مباراة، وهو يتباهى حاليًا بنسبة فوز 14.3٪ مع "دي سي يونايتد".
2- ماوريسيو بوكيتينو
لا يزال بوكيتينو بلا وظيفة منذ مغادرته باريس سان جيرمان الموسم الماضي، وهو حاليًا من بين المدربين العالميين المتاحين الذين يمكن أن ينظر إليهم إيفرتون. يتمتع المدرب الأرجنتيني صاحب الـ 50 عامًا بحس تكتيكي، ويملك خبرة واسعة في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي قد تكون عاملاً حاسماً بالنسبة لإيفرتون.
بوكيتينو أمضى ست سنوات في إدارة ساوثهامبتون وتوتنهام بين 2013-2019، وكان مدرباً لفريق ساوثهامبتون خلال موسم 2013-2014، وقادهم إلى المركز الثامن، وهو أعلى مركز لهم في الدوري الممتاز منذ 2003، وتولى تدريب توتنهام في 2014 وقادهم إلى المنافسة على اللقب في 2016، وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2019.
3- شون دايش
المدرب السابق لفريق بيرنلي لديه خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو مرشح لتدريب ايفرتون بالنظر إلى ندرة المدربين المتاحين حالياً الذين يتمتعون بخبرة الدوري الإنجليزي الممتاز. دايش درّب بيرنلي تسع سنوات ونصف قبل أن يتم إقالته في أبريل 2022. وقد تمكن من إبقاء فريق لانكشاير في دوري الدرجة الأولى لمدة ستة مواسم متتالية.
يُعرف المدرب البالغ من العمر 51 عامًا بأسلوبه العملي وغير التقليدي في اللعب، والذي غالبًا ما ينجح حتى مع أفضل الأندية.