ألترا صوت - فريق التحرير
أيّد القضاء المصري حكم الإعدام بحق 12 موقوفًا من قادة جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي، فيما ثبتت المحكمة السجن المؤبد لمرشد حركة الإخوان محمد بديع، واعتبرت الحكم نهائيًا ولا طعن فيه، في الوقت الذي تم تخفيف تهمة 31 متهمًا من الإعدام إلى الحكم المؤبد، في استكمال لما يُعرف بقضية " فض اعتصام رابعة" التي تعود للعام 2013.
برزت عدة انتقادات حقوقية لتصاعد أحكام الإعدام في عهد السيسي، إضافة للتعليقات الغاضبة من النشطاء في مصر وبعض الدول العربية
وقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بالغضب فور إعلان الخبر، وأطلق ناشطون مصريون عدة وسوم للتعبير عن رفضهم لسياسة الإعدام التي ينتهجها نظام السيسي، فانتشر على سبيل المثال وسم #اوقفوا_الإعدامات بشكل واسع، وعبّر الناشطون من خلاله عن آرائهم في القضية، فنشرت الناشطة سلام صورة محمد البلتاجي أحد المحكومين بالإعدام، وقالت إن النظام قتل ابنته، والآن هو محكوم بالإعدام، بالرغم من أنه لم يسرق ولم يقتل، وكان ضمن الحكومة المنتخبة من الشعب، والتي أطاح بها الانقلاب العسكري الذي هو أحد أسوأ الدكتاتوريات في تاريخ مصر بحسب رأيها، كما أنه مدعوم من الحكومة الأمريكية. وأشارت الناشطة خلود إلى أنه فقط في مصر، يحكم على القتلة والسارقين ومغتصبي النساء والأطفال بسنوات سجن قليلة، فيما يُحكم بالإعدام على من يتجرّأ ويعبّر عن رأيه السياسي، وتساءلت: أي نوع من الحياة هي هذه؟.
وتعليقًا على القضية نفسها، نشر أحد الحسابات تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يؤكد فيه عدم وجود اعتقالات سياسية في مصر، واستغرب من قدرة هؤلاء الناس على النوم بالرغم من أنهم يكذبون بهذه الطريقة بحسب تعبيره. فيما نشر حساب آخر أسماء المحكومين بالإعدام وعددهم 12، مع صورة كُتب عليها " أوقفوا الإعدامات السياسية في مصر".
وأشار حساب "صوت الزنزانة" إلى أن جميع القضايا التي صدر فيها حكم إعدام، هي ذات طابع سياسي وتعرّض فيها المتّهمون للتعذيب الجسدي والمعنوي، وليست هناك ضمانات بأن المحاكمات كانت عادلة، وسأل "متى تتوقف قوافل الإعدام؟"، فيما توقف الناشط محمد عمر عند مفارقة قيام النظام بإعدام 8 مصريين بعيد زيارة محمد بن زايد قبل شهرين تقريبًا، بينما صدرت أحكام الإعدام اليوم بعد أيام من زيارة محمد بن سلمان، وتساءل عن وجود رابط بين هذه الأمور.
وقد حازت قضية أحكام الإعدام المستجدة على اهتمام حقوقيين عرب وأجانب، فتخوّف الناشط الحقوقي جاكوب موريس من التزايد المتسارع لنسب الإعدام في عهد السيسي، حيث أشار إلى أنها ارتفعت بنسبة 300% منذ عام 2019، وطالب بوقف الإعدامات، فيما أشارت الحقوقية أراغسان إسماعيل، مديرة حملة "واحد" لحقوق المقيمين في الدول العربية، إلى أن النظام السياسي يعمل على تصفية معارضيه، من خلال تلفيق التهم إليهم. ودعت الناشطة لين ريحان من لبنان إلى وقف عمليات الإعدام في مصر، ونقلت عن منظمة العفو الدولية مطالبتها بعدم تنفيذ أحكام الإعدام بقضية النائب العام.
ومن جهته، شبه الناشط مصطفى إصدار أحكام الإعدام في محاكم مسيسة، بإطلاق النار على رأس إنسان بريء، واعتبر أن النظام المصري لا يشبع من الدماء، فيما سألت فيروز الشحات "إلى متى سيستمر شلّال الدماء في مصر؟".
اقرأ/ي أيضًا:
دعوات لمقاطعة برنامج "الدحيح" بتهمة التطبيع.. ما علاقة الإمارات؟
وسم "السبع العجاف".. ناشطون مصريون يكشفون بالأرقام تدهور الأوضاع في عهد السيسي