ألترا صوت - فريق التحرير
رافق تشيلسي جاره آرسنال إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بفوزه في نصف النهائي على مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف لواحد، فأقصى الفريقان اللندنيّان قطبي مانشستر من نصف النهائي، وكسر تشيلسي نحسه مع اليونايتد الذي لازمه في الآونة الأخيرة.
يعيش مانشستر يونايتد أفضل أيامه في الآونة الأخيرة، سبّبت صفقة برونو فيرنانديز بمنح فريق المدرّب سولشاير إضافة كبرى في خطّ الوسط، ومنحت الشياطين الحمر حلولًا هجوميّة كثيرة، فلم يُهزم اليونايتد منذ أن أتى النجم البرتغالي إلى صفوفه أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، خاض 19 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا وكأس الرابطة والدوري الأوروبي دون هزائم، وهنا تبدو أفضليّة اليونايتد سانحة لبلوغ النهائي.
رافق تشيلسي جاره آرسنال إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، الفريقان اللندنيان أطاحا بفريقي مدينة مانشستر في نصف النهائي
من جهة أخرى يتفوّق تشيلسي على اليونايتد معنويًّا بجزئيّة هامّة، هو يحتل المركز الثالث في البريميرليغ، متفوّقًا بفارق نقطة عن اليونايتد صاحب المركز الخامس، الأخير تركيزه سيكون مشتّتًا بين الطموج لبلوغ نهائي الكأس، والتحضير لمباراتي البريميرليغ المتبقّيتين، ولذلك دخل سولشاير بتشكيلة أراح فيها كلًا من بوغبا ومارسيال وغرينوود في بداية المباراة، والتي أراد فيها تشيلسي أن يثأر خلالها من انتصارات اليونايتد الثلاثة هذا الموسم، إذ تواجه الفريقان في الدوري وانتصر الشياطين الحمر ذهابًا وإيابًا، كذلك أطاحوا بالبلوز من كأس رابطة المحترفين.
اقرأ/ي أيضًا: آرسنال يكرّس لعنته على مانشستر سيتي في كأس الاتحاد
بداية المباراة كانت حذرة من جانب الفريقين، انحصر الصراع في منتصف الملعب، وتفوّق تشيلسي على اليونايتد في الاستحواذ على الكرة، وكان هو الأفضل نسبيًّا في أغلب مراحل الشوط الأول، كذلك الحال بالنسبة للفرص على قلّتها، فسبّب الفرنسي جيرو إرباكًا لخطّ دفاع الشياطين الحمر، وتعرّض بايلي لإصابة قويّة في رأسه إثر التحام مع كورت زوما، قبل أن يتعرّض لضربة أقوى أتت من زميله المدافع ماغواير، ما أدى لإصابة اللاعبَين وإيقاف المباراة لدقائق عديدة، فاستمرّ الشوط الأوّل لـ56 دقيقة، نجح في آخر واحدة منها البلوز في تسجيل هدف التقدّم، حينما توغّل أزبيلكويتا في خاصرة اليونايتد اليسرى، ورفع كرة لجيرو الذي لمسها بحرفيّة في مرمى ديخيا، الحارس أخطأ في التعامل مع الكرة التي لامسته قبل أن تهزّ الشباك.
أراد اليونايتد أن يدخل الشوط الثاني بقوّة، لكنّ آماله ضربها حارسه دي خيا، إذ سد د لاعب البلوز ماسون ماونت كرة ضعيفة أخطأ الحارس الإسباني في الإمساك بها، فمنح خصمه هدف التعزيز مع مرور أقل من دقيقة على بداية الشوط الثاني، وهنا دفع سولشاير بأوراقه، فزجّ بغرينوود وبوغبا، وحاول أن يضغط على مرمى الخصم، وولّد ذلك فراغات في المناطق الخلفيّة، وكان التهديد الأوّل من قبل اليونايتد بتسديدة راشفورد التي جاورت القائم، ثمّ ارتدّ البلوز بهجمات خطرة، وأنقذ الحارس الإسباني مرماه من ثلاثة أهداف محقّقة لجيمس وماسون ماونت وجيرو.
وفي سيناريو مشابه للهدفين الأوّل والثاني، تسبّبت الكوارث الدفاعيّة بالنسبة لليونايتد بتسجيل الهدف الثالث، حينما حوّل ماغواير بالخطأ كرة عرضيّة إلى داخل مرمى فريقه، اليونايتد يتأخّر بثلاثة أهداف دون رد، والعودة باتت شبه مستحيلة، ورغم منح حكم اللقاء ركلة جزاء لكتيبة سولشاير، ترجمها بنجاح برونو فيرنانديز، إلا أن ذلك لم يمنح اليونايتد سوى هدفًا قد يحفظ ماء الفريق، وينقذه من هزيمة مخزية، ليبلغ تشيلسي نهائي ويمبلي المنتظر، بفوزه على اليونايتد بنتيجة 3-1، ويلحق بآرسنال الذي أقصى قبل 24 ساعة فريق مدينة مانشستر الآخر.
اقرأ/ي أيضًا:
عقدة وولفرهامبتون تؤرق مانشستر يونايتد.. والسيتي يواصل تألّقه في كأس الاتحاد
ثنائية تاريخية في ستامفورد بريدج.. كابوس اليونايتد يلاحق تشيلسي للمرّة الثالثة