نجح فريق علمي من معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في اختراع تطبيق يمكن تحميله على الساعات الذكية، يساعد على تحليل المحادثة للتعرف إلى المشاعر الكامنة وراء الحديث. من خلال نظم الذكاء الاصطناعي، سيتمكن التطبيق من تحديد مشاعر الأشخاص وتصنيفها إذا ما كانت تعبر عن فرح، حزن أو حياد بناءً على أنماط التعبير وحيوية المحادثة.
نجح فريق علمي من معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في اختراع تطبيق، يساعد على تحليل المحادثة للتعرف إلى المشاعر
وقد خلص التطبيق إلى استنتاجات مبدئية بحيث ارتبطت فترات الصمت الطويلة والنغمات الصوتية الرتيبة مع القصص الحزينة، في حين أن أنماط الخطاب المتنوعة والأكثر حيوية ارتبطت بالقصص السعيدة. من حيث لغة الجسد، ارتبطت القصص الحزينة بتزايد التململ ونشاط القلب والأوعية الدموية، وكذلك بعض الحركات مثل وضع اليدين على الوجه.
اقرأ/ي أيضًا: ما هي الهواتف الجديدة التي سيكشف عنها MW 2017؟
لكن كيف يعمل التطبيق؟، يرتدي المتحدثون سوارًا إلكترونيًا من "سامسونغ سيمباند" الذي حمّل عليه التطبيق، ويلتقط السوار بدقة عالية موجات فيزيولوجية لقياس ميزات محددة مثل الحركة، ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، وتدفق الدم، ودرجة حرارة الجلد. كما يلتقط البيانات الصوتية ويحلل نبرة المتحدث ودرجة تردد الصوت وقوته والمفردات المستخدمة.
يقوم نظام الذكاء الاصطناعي في التطبيق بتحليل الصوت، وتسجيل النصوص والإشارات الجسدية لتحديد النبرة العامة للحديث بدقة 83%. وباستخدام تقنيات التعلم العميق، بإمكان النظام أيضًا أن يوفر ما يسمى "درجة العاطفة" لمقطع صوتي من 5 ثوانٍ. وقد أظهرت النتائج أن بالإمكان تصنيف اللهجة العاطفية للشخص مباشرة أثناء الكلام. وبعد التقاط 31 محادثة مختلفة، طوّر الفريق منهاجين لتحليل البيانات: الأول يصنّف مجمل طبيعة المحادثة ضمن خانتي الفرح أو الحزن. والثاني يصنّف كل 5 ثوان من المحادثة كإيجابية، سلبية أو محايدة.
يقول الباحثون إن هذا الاختبار الأول الذي يجمع بيانات جسدية وصوتية حتى عندما يكون التفاعل بين المتحدثين طبيعيًا وغير منظم. كذلك، فإن أداء النظام سيتحسن من خلال وجود عدة أشخاص في محادثة يستخدمون التطبيق على ساعاتهم الذكية، ويخلقون المزيد من البيانات ليتم تحليلها. يحرص الفريق على التأكيد أنهم وضعوا نظام حماية وخصوصية قويًا، إذ إن منهاج التحليل يعمل محليًا على جهاز المستخدم كوسيلة لحماية المعلومات الشخصية.
اقرأ/ي أيضًا: