أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الأحد، أنّ تقديرات برنامج الأغذية العالمي تشير إلى أن الإمدادات الغذائية في متاجر قطاع غزة لن تكفي إلا لبضعة أيام أخرى.
وكتبت "أوتشا"، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، لقد "أصبح الوصول إلى الغذاء الأساسي تحديًا متزايدًا في غزة".
وأكدت أنه: "لم يبق سوى عدد قليل من المخابز العاملة في القطاع بسبب الدمار المستمر ونقص الدقيق والوقود".
وكانت "الأونروا" قد أعلنت في وقت سابق أن الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية، في وقت يواجه فيه سكان القطاع صعوبات في الحصول على الخبز.
وكان مدير شؤون "الأونروا" في قطاع غزة، توماس وايت، قد قال: "الناس تشعر بأنها بمفردها، معزولة عن عائلاتها داخل غزة وبقية العالم". وأضاف: "احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة".
وبحسب وايت، يعيش المواطن العادي في غزة على قطعتين من الخبز المصنوع من الدقيق الذي خزنته الأمم المتحدة في القطاع.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد حذر الشهر الماضي من انعدام الطعام في غزة، إذ أكّد أنه "دون إتاحة الدخول إلى القطاع لن تستطيع المنظمات أن تعوّض الاحتياجات من المواد الغذائية أو مياه الشرب أو إمدادات الرعاية الصحية والإيوائية".
هذا أيضًا إلى جانب ندرة كبيرة في الماء، الذي شهد قطعًا من قبل دولة الاحتلال، قبل أن يعود لكن بكميات أقل مما يكفي الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع. ففي ظل القصف المكثّف على القطاع واستمرار الحصار، يتعمّد الاحتلال قصف آبار وخزانات المياه، ما يفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع الذين لجأوا إلى استخدام وشرب مياه البحر المالحة والملوثة مع ما تحمله من مخاطر على الصحة.
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيًّا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفًا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيًا، واعتقل 2080 في الضفة الغربية.