أعلن معبر تل أبيض الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، مطلع الأسبوع الحالي، عن السماح للسوريين الذين يقطنون في الولايات التركية المُتضرّرة من الزلزال بالدخول إلى الشمال السوري دون إذن سفر، وشمل القرار معبر باب الهوى مع السعي لإدخال معابر أخرى للقرار.
السوريون يعودون من جنوب تركيا ومن المناطق التي تضررت من الزلزال إلى الشمال السوري، الذي يعاني من أزمة مركبة نتيجة الزلزال
وبحسب الاتفاق مع الحكومة التركية، فإن من يحملون بطاقة الحماية المؤقتة "كيمليك"، والمسجلة ضمن المناطق المتضررة من الزلزال، يمكنها العودة للشمال السوري، بدون الحاجة إلى تسجيل أو إذن سفر، وذلك بشرط الإقامة مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد عن ستة أشهر في الشمال السوري.
ومع دخول القرار حيز التنفيذ، رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، دخول آلاف السوريين، من المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا، إلى الشمال السوري المتضرر أيضًا من الزلزال، الذي ضرب المنطقة يوم الإنثين الفائت 6 شباط/ فبراير.
وتقدر مصادر سورية وجود 1.7 مليون سوري يعيشون في المناطق المتضررة من الزلزال، وتتوقع مصادر تحدثت لصحيفة الأمريكية من معبر باب الهوى، دخول 3000 سوري يوميًا عبر باب الهوى من جنوب تركيا إلى شمال سوريا، مع أعداد أخرى ستستخدم معبر تل أبيض وغيره.
السوريون يعودون من جنوب تركيا ومن المناطق التي تضررت من الزلزال إلى الشمال السوري، الذي يعاني من أزمة مركبة نتيجة الزلزال، لكنه يبدو الخيار الوحيد للذين قرروا العودة، حيث تحدث يونس السعيد لـ"نيويورك تايمز"، بقوله: "ليس لدينا خيار آخر سوى الذهاب إلى سوريا"، وذلك خلال انتظار دوره على معبر باب الهوى.
وتنقل الصحيفة عن سورية تقيم في قرية الريحانية التركية، قررت العودة مع عائلتها وأحفادها للشمال السوري، بعد تعرض منزلها إلى خطر الانهيار، قالت إن منزلها في سوريا تضرر بصاروخ، لكنه قررت العودة إلى الشمال السوري، بشكلٍ مؤقت.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن هناك لاجئين قرروا العودة بشكلٍ نهائي إلى الشمال السوري، وعن ذلك تحدث أحد العائدين للصحيفة، بالقول: "سنعود لأننا لم يعد لدينا مكان نلجأ إليه هنا". وقال محمد الذي أصيب في الزلزال بجروح طفيفة، إنه لم يتمكن من استئجار بيت في تركيا، ولهذا يخطط البقاء لعدة أشهر في الشمال السوري، قائلًا: "على الأقل توجد خيام في سوريا ولدينا عائلات وأصدقاء، سوف يساعدنا الناس".
وتتوقع مصادر من معبر باب الهوى، دخول 3000 سوري يوميًا عبر باب الهوى من جنوب تركيا إلى شمال سوريا، مع أعداد أخرى ستستخدم معبر تل أبيض وغيره
كما ترصد الصحيفة مخاوف من قبل العائدين إلى الشمال السوري، تدور كلها، حول إمكانية منعهم من العودة إلى تركيا مرةً أخرى.