يستقبل استاد أحمد بن علي في مدينة الريّان المباراة الثانية في ثمن نهائي كأس العالم 2022، بين منتخب الأرجنتين بطل العالم مرتين، وأحد المرشحين لتحقيق اللقب، وأستراليا التي بلغت دور الـ 16 للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال 2006 في ألمانيا.
مسار المنتخبين في دور المجموعات كان متشابهًا، فكلاهما خسر مباراته الأولى قبل أن يعود ويفوز بالمباراتين المتبقيتين ويتأهل إلى الدور القادم برصيد ست نقاط. الأرجنتين تصدّرت المجموعة الثالثة متفوقة على بولندا، بينما حلّت أستراليا ثانية في المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن فرنسا.
مهمة صعبة للأرجنتين
بعد بداية مخيّبة وخسارة مفاجئة أمام السعودية، استعاد ليونيل ميسي ورفاقه توازنهم، وهزموا المكسيك وبولندا وحجزوا بطاقة التأهل. مستوى الأرجنتين تصاعد مع المباريات، وقد نجحت تعديلات سكالوني على التشكيلة في تصحيح الأمور، حيث تفوق المنتخب بشكل واضح ضد المكسيك وبولندا، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه، خاصةً مع تعافي ليونيل من إصابته في الكاحل، والإضافة الكبيرة التي قدّمها كل من إنزو فرنانديز وماك أليستر في خط الوسط، بعد حلولهما بدلًا من بابو غوميز وباريديس صاحبي الأداء السيء ضد السعودية.
صدارة الأرجنتين للمجموعة جنّبتها طريقًا صعبًا نحو نصف النهائي، والذي قد تقابل فيه البرازيل في حال لم تحصل مفاجآت في الدورين القادمين، وستكون البداية من البوابة الأسترالية، المنتخب الذي تأهل إلى المونديال عبر الملحق، قبل أن ينتزع بطاقة التأهل بجدارة واستحقاق.
مدرب أستراليا واثق بقدرات لاعبيه
تحت قيادة غراهام أرنولد، خلط المنتخب الأسترالي أوراق المجموعة الرابعة، وتفوّق على المنتخب الدانماركي أحد المرشحين لبلوغ أدوار متقدمة من المسابقة، بعدما هزمه بهدف نظيف في الجولة الثالثة.
المفاجآت العديدة التي شهدناها في دور المجموعات بمونديال قطر، والإثارة غير المسبوقة في تاريخ نسخ كأس العالم بما يخصّ الدور الأول، وتقلّص الفوارق بين الفرق المرشحة التقليدية وفرق الصف الثاني على الورق، كلها عوامل ستكون محفّزة للكنغر الأسترالي لخلق المفاجأة ومواصلة مغامرته.
في المقابل فإن ليونيل ميسي وأصدقاءه تعلّموا درسًا جيدًا من مباراة السعودية، وبالتالي فهم سيتعاملون مع أستراليا بالجدّية الكافية، لمنع حدوث أية تطورات قد تعقّد من أمورهم، خاصةً وهم يدركون جيدًا أن المنتخب الأسترالي نجح في التسجيل في مبارياته الثلاث، وحافظ على نظافة شباكه مرتين ضد تونس والدانمارك، وبالنتيجة فإنهم يواجهون فريقًا يُمكن له التسجيل في أية لحظة، يعرف كيف يحافظ على تقدّمه.
شكوك حول مشاركة دي ماريا
في ما يخص تشكيلة الأرجنتين، فإن الشكوك تحوم مشاركة دي ماريا بسبب عدم جاهزيته، كما يُرجح أن يلعب جوليان ألفاريز للمرة الثانية على التوالي أساسيًا، بدلًا من لاوتارو مارتينيز البعيد عن مستواه، وسيكون الخيار في قلب الدفاع، إلى جانب أوتاميندي، بين روميرو الذي لعب ضد بولندا، وليسنادرو مارتينيز الذي بدأ ضد المكسيك.
على المقلب الأخر، يتُوقع أن يبدأ المدرب الأسترالي أرنولد بتشكيلة قريبة من تلك التي هزمت الدانمارك، مع احتمال استمرار غياب ناتانيال أتكنسون بسبب الإصابة، وقد يعوّضه مرة أخرى ميلوس ديجينيك الذي أدى جيدًا ضد الدانمارك, أرنولد أبدى ثقته بفريقه قبل المباراة حيث وصف المواجهة بالمعركة، مشيرًا إلى أنهم لا يخشون من الأرجنتين.