ألترا صوت - فريق التحرير
حقّق مانشستر يونايتد فوزًا ثمينًا على مضيفه تشيلسي في قمّة المرحلة الـ26 من الدوري الإنجليزي الممتاز، فاشتعلت المنافسة بشكل كبير على المركز الرابع المؤهّل لدوري أبطال أوروبا، وبات الفارق بين تشيلسي الرابع واليونايتد السابع ثلاث نقاط فقط.
شكّلت مباراة الذهاب كابوسًا بالنسبة لمدرّب البلوز فرانك لامبارد، وحينها تفوّق اليونايتد في معقله الأولد ترافورد برباعيّة نظيفة، نتيجة لم تعكس مستوى تشيلسي في ذاك اللقاء، وبعد ذلك بأسابيع سنحت للبلوز الفرصة من أجل نيل الثأر، حينما واجه اليونايتد في كأس الرابطة، لكنّه هُزم في ملعبه الستامفورد بريدج، فوزٌ ثان لليونايتد على تشيلسي في موسم واحد، هي فرصة ذهبيّة لنيل الثأر أمام فريق فاقد لأوراقه الهجومية الرابحة كماركوس راشفورد.
ألحق مانشستر يونايتد الهزيمة الثالثة بتشيلسي هذا الموسم، وأشعل المنافسة على المراكز المؤهّلة لدوري الأبطال
إن أراد اليونايتد الحفاظ على حظوظه في المنافسة على بطاقة الترشّح لدوري أبطال أوروبا، عليه أن يفكّر في الانتصار لا غير، التعادل سيُبقي الفارق ستّ نقاط بينه وبين المركز الرابع الذي يحتلّه تشيلسي، والهزيمة ستجعل الهوّة تصل إلى تسع نقاط، الفوز وحده يجعل الآمال منطقيّة بفارق يصل إلى ثلاث نقاط فقط، لكنّ الشياطين الحمر لم يتفوّقوا على البلوز في ميدانهم بالبريميرليغ منذ ثمانية أعوام، وتحديدًا في عام 2012، ولو حقّق اليونايتد الفوز هذه المرّة، سيكون قد انتصر على تشيلسي ذهابًا وإيابًا، وهو أمر لم يحدث منذ 32 عامًا، وتحديدًا موسم 1987-1988.
اقرأ/ي أيضًا: بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي
بداية المباراة كانت سريعة من قبل الجانبين، بدأت أولى المحاولات الخطرة من قبل أصحاب الأرض عن طريق المدافع رييس جيمس، والذي سدّد كرة قويّة مرّت جانب مرمى ديخيا، دقيقتان بعد ذلك ويجرّب زميله البرازيلي ويليان حظّه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء علت العارضة، لكنّ كتيبة لامبارد تعرّضت لضرمة قاصمة تمثّلت بإصابة نجم خطّ الوسط نغولو كانتي، فاضطر المدرّب لتبديله بماسون ماونت والمباراة ما زالت في دقيقتها الـ12.
وأثارت لقطة مدافع مانشستر يونايتد هاري ماغواير الجدل والاعتراض من قبل لاعبي تشيلسي، حينما اعتدا بالضرب على باتشواي، بدفعة من عقب قدمه تجاه أسفل بطن المهاجم البلجيكي، لم يعلن حكم اللقاء عن أي خطأ، فنجا ماغواير من الطرد والمباراة ما زالت في الدقيقة 21، دقيقتان بعد ذلك ويهدر باتشواي فرصة مثاليّة للتسجيل، بعدما أخطأ في تصويب تمريرة ويليان داخل الشباك، لحظات بعد ذلك ويكرّر المهاجم البلجيكي هوايته في إهدار الأهداف المحقّقة، وهذه المرّة كان خاليًا من الرقابة، وصوّب الكرة جانب القائم.
ردُّ مانشستر يونايتد أتى بمحاولات لم تصل إلى مستوى الخطورة، باستثناء فرصة مارسيال الذي صوّب من وضع شبه منفرد، لكنّ كرته جاورت القائم، وفي لحظات الشوط الأخيرة، نجح الشياطين الحمر في تسجيل الهدف الأوّل، عندما راوغ الظهير بيساكا بمهارة البرازيلي ويليان، ورفع كرة موزونة للفرنسي مارسيال، والذي وضعها رأسية لا تُرد في شباك كاباييرو.
تلقّى تشيلسي ضربة جديدة في الشوط الثاني، تمثّلت بإصابة المدافع كريستينسن، فدخل عوضًا عنه الفرنسي كورت زوما، لامبارد يخسر تبديلًا ثانيًا بسبب الإصابات، لكنّه تأخّر في إشراك الفرنسي جيرو حتّى فاته الوقت، فألغى حكم اللقاء هدف التعادل الذي سجّله زوما بسبب مخالفة داخل منطقة الجزاء، وذلك بعد استعانته بتقنية الفيديو، ونجح اليونايتد في تسجيل الهدف الثاني من ركلة ركنيّة أكمله ماغواير برأسه داخل الشباك، وأكّدت تقنية الفيديو حضورها مرّة ثانية بإلغاء هدف جيرو بداعي التسلّل، لينتهي اللقاء بهزيمة لامبارد، وانتصار غاية في الأهمّية للشياطين الحمر.
اقرأ/ي أيضًا:
اليونايتد يتفوّق على تشيلسي في كأس الرابطة.. وعشرة أهداف مجنونة في الآنفيلد
منافسة ثلاثية ستشتعل مع صلاح ومحرز.. المغربي حكيم زياش ينتقل إلى تشيلسي